الأتــــــول

قلبٌ وبيل ²

" ما الذي كنت تقوم به في الحمام مع تايهيونغ جونغكوك الشاذ ؟"

"أنا لست شاذًا فلتكف عن هذا ارجوك "

تلقى جونغكوك عدة صفعات متتالية و لازال والده يمسك ياقة سترته و يتكلم بين صفعاته

" اذا لم تكن شاذًا فأخبرني باللعنة التي كنت تقوم بها في نفس الحمام مع تايهيونغ اللعين هااا ؟

بقي جونغكوك صامتًا يفكر فيما سيقوله حتى تلقى لكمة أخرى كانت من نصيب فمه الذي أخذ ينزف

" ليس لديك جواب ، أليس كذلك ؟ "

بقي جونغكوك صامتًا لا يعرف كيف سيخلص نفسه حتى نطق والده

" حسنًا اذًا س.."

"لقد كنت أدخن بالحمام "
نبس جونغكوك مندفعًا و بصوت مرتفع
فأن يدخن افضل من الاحتمالات الموجودة لدى والده و هو بالفعل قام بالتدخين قليلا
لذا ، فالخيار الافضل هو الاعتراف بذلك "

"كنت تدخن اذًا ؟"

ظهرت تلك الابتسامة الجانبية على وجه والده
و سرعان ما اختفت و تحولت معالم وجهه لذلك الشيطان عديم الرحمة
فالغضب استولى عليه كليًا حتى برزت عروقه بشكل مخيف

"الم اقل لك لا تلتقي بذلك التايهيونغ الشاذ الحقير ؟
الم اقل لك الّا تحدثه أو تقترب منه ؟
هل تتوق لتلقي اللكمات لهذا الحد جونغكوك ؟ هااا؟"

تكلم والده بغضب و هو يصر على أسنانه و يصفع جونغكوك بين الكلمة و الأخرى حتى أصبح
وجهه مليء بالدماء
فتكلم بصوت منخفض يتخلله الالم و الدموع بدأت تتجمع في مقلتيه

"لقد احتجت لذلك فأنت لا تسمح لي بالتحدث مع أي احد ، اقسم انني حاولت عدم التحدث معه
أنا ... أنا فقط احتجت إلى التدخين قليلاً و أيضاً... أيضاً لم ا..أدخن الا نصف سيجارة
اقسم لك اقسم "

"حتى لو دخنت ربع سيجارة سألقنك درسًا على مخالفتي في الأمرين
التحدث مع تايهيونغ و التدخين ايضًا "

ما أن انتهى من حديثه حتى أفلت ياقة جونغكوك بعنف يرميه ارضًا ليرتطم بقوة

"اخلع سترتك جونغكوك "
تكلم والده و باشر بفتح حزام سرواله
نظر جونغكوك إليه يتوسله و مقلتيه تذرف الكثير من الدموع الحارقة

"ارجوك توقف ...أنا ارجوك ابي ارجوك
اقسم انني لن أكررها مجدداً...اقسم لك ...ارجوك "
امسكه والده من فكه بقوة و هسهس يصر على أسنانه