الفصل ٤٠ الأخير

15.9K 513 62
                                    

#جمال_الأسود
الفصـــــــــــــــــــــــل الأربعــــــــــــــــــــون ( 40  ) والأخيـــــــــــــــــر

ظلت جالسة على المقعد الحديدي الموجود أمام صالة الوصول غاضبة وتعقد ذراعيها أمام صدرها فى أنتظار أن يأتى أحد من القصر ويأخذها، وقفت أمامها سيارة رباعية الدفع من ماركة الجيب سوداء وترجل منها "حسام"، ظلت تحدق به بأغتياظ من فعلته، سار إليها بقلق عليها والخوف تملكه من تركها وحدها هنا لا يعرف ماذا يوجد فى الطرقات بهذا الوقت، توقف أمامها وقال بهدوء:-
-أنا أسف

ضربت قدمه برجلها أثناء جلوسها وقالت بغضب:-
-أصرفها منين؟ عندك فكرة قد أيه كنت خايفة وأنا قاعدة لوحدي هنا

تنحنح بحرج وقال بأسف شديد:-
-أسف مكنتش أعرف أن حضرتك هترجعي دلوقت

وقفت من مكانها وسارت نحو السيارة لتضرب كتفه بكتفها عندما مرت من جواره ليتألم برفق، عادت إليه بخوف وقالت:-
-أنت كويس... أنا أسفة؟

نظر إلى عينيها مباشرة بجراءة وكانت تحدق به بقلق ويديها الأثنين يمسكان ذراعيه بقلق، خجلت من نظراته فأبتعدت مُسرعة عنه وقالت:-
-أنا أسفة

راقبها وهى تضع خصلات شعرها خلف أذنها بحرج وحياء، فتح لها باب السيارة لتصعد جواره ووضع الحقيبة فى الخلف، أنطلق بسيارته إلى القصر وبدأت "جميلة" تفقد طاقتها بعد سفر من أستراليا إلى مصر الذي أستغرق منها 23 ساعة طيران ولم تغفو عينيها للحظة بهم، أغمضت عينيها بتعب شديد ليوقف "حسام" السيارة جانبًا وأقترب منها برفق حتى لا تستيقظ وضغط على زر المقعد حتى يسترخي للخلف وتستطيع النوم بأريحية، فتحت "جميلة" عينيها بتعب من حركة المقعد لتراه أمامها مباشرة ويتكأ بذراعه على النافذة وأنفاسه تضرب وجهها، أبتلعت لعابها بتوتر شديد وتمتمت بخفوت:-
-أنا لسه مخلصتش خناق لكن خلينا نأجله لبكرة عشان مش قادرة أفتح عيني

أومأ إليها بنعم ولم يعترض على شجارهما فى سبيل أن تنام وتستريح الآن، أبتعد عنها بعد أن أغمضت عينيها من جديد يعود لمقعده وأنطلق بها إلى القصر، وصل للقصر وظل يحدق بوجهها المُنهك من التعب لا يعلم أيقظها بعد أن غفت فى نومها بسبات أم يتركها نائمة هكذا، أتصل على "جمال" الذي أستيقظ من نومه على صوت الهاتف ونزل للأسفل، رأى "حسام" يقف خارج السيارة وقال:-
-أنا أسف أن صحيت جنابك

نظر "جمال" إلى السيارة وأخته النائمة بتعب شديد، أومأ إليه بهدوء ثم فتح باب السيارة وحملها على ذراعيه، كان سيقظها لكنه فهم من أتصل "حسام" به أنه يخشي أن يقظ هذه الفتاة المُتعبة، ألتف "جمال" كي يدخل القصر بها لكن توقف محله وأستدار إلى "حسام" وقال:-
-أنت عرفت منين أنها وصلت المطار؟

-حضرتها اتصلت بيا
قالها بجدية رسمية ليؤمأ "جمال" إليه بنعم ثم قال:-
-معناه أن معاها رقمك

رواية| جمال الأسود لنور زيزوΌπου ζουν οι ιστορίες. Ανακάλυψε τώρα