فصل 11

12.3K 392 14
                                    

#جمال_الأسود
الفصــــل الحــــــادي عشــــر (  11  )

أوصلت "مريم" فرستها الجميلة إلى منزلها وعادت إلى القصر وهى تعلم بأنه عاد من سفره فرأت سيارته من قبل تدخل القصر، أخذت نفس عميق ودلفت للقصر لتراه يقف هناك مع "حنان" التى ترحب بعودته بحرارة وسعادة وتنزع عن أكتافه البلطو الخاص به، وقع نظره عليها لتتقابل عيونهما معًا وهى تقف محلها على بُعد منه رغم أرتطام قلوبهما فى عناق طويل قتل كل المسافات بدقاتهما، قلبها لا يقل حاله عن حال قلبه المُتسارع بجنون لأجل رؤيتها، همس بنبرة خافتة مُرعبة:-
-خست يا حنان

أبتلعت "حنان" لعابها بخوف منه وهو يلومها هى على فقد وزن "مريم" لتقول بتوتر:-
-والله يا مستر جمال بأكلها كويس جدًا

سارت "مريم" بخطوات ثابتة بعد أن تحاشت النظر إليه وأتجهت إلى الدرج دون أن تستمع لتمتمه مع "حنان" وأتجهت إلى غرفتها، دلفت للداخل وأوصدت الباب جيدًا ثم وضعت يدها على قلبها وهى تلهث كأنها كانت تغرق أسفل المحيط وقالت:-
-أهدا يا قلبي، أنا قولتلك تنساه

لم يستمع قلبها إليها، بل ظل يصرخ لأجل هذا الحب الكامن بداخله فتمتمت ب"مريم" بسعادة خفية بداخلها:-
-كل ما كبر أحلوي أكتر
قفزت فوق الفراش بحماس وسعادة تغمرها لعودته فهى كانت كالوردة المُشتاقة لراويها حتى تحيا من جديد وظلت تنتظره كثيرًا حتى تراه خفيًا دون أن يعلم بأنها تراقبه خلسًا،

______________________________

"داخل الملهي الليلي"

عاد "حمزة" إلى مكتب "سارة" وقال بجدية:-
-مبعتيش الحاجة مع الواد ليه؟

نظرت "سارة" له بضيق شديد من أخذه للمخدرات دومًا دون أن يدفع بحجة أنه سيقتل "مريم" لأجلها لكن لقد فاض بها الأمر وقالت بأختناق:-
-مش لما تدفع اللى عليك يا حمزة

-قولتلك هقتلها
قالها بأنفعال وهو يفرك جبينه بضيق من شدة حاجته لجرعة المخدرات فى الحال لتضحك "سارة" ساخرة منه وقالت:-
-اه أمتي أن شاء الله، أنت جبان يا حمزة وخايف تموتها عشان هى بنتك

جلس على المقعد أمامها وقال بأختناق سافر:-
-أنا مش خايف، أنا لو عايزاها دلوقت يكفى أني أتصل بها وأنتِ أكتر واحدة عارفة دا

تبسمت "سارة" بمكر شديد وأقتربت للأمام قليلًا ثم أخرجت كيس صغير يحمل جرعة من المخدرات وقالت:-
-أيوة جينا للمهم، أنت مسيطر عليها كلينا بأيه، ماسك عليها أيه وبتهددها بقي لما قولت أنك هتقول لجمال

نظر إلى كيس المخدرات بطماع ومرر لسانه على شفتيه بحماس ثم قال:-
-هقولك

أخذ منها كيس المخدرات وتناول جرعته ليسترخي جسده كثيرًا وعاد بظهره إلى الخلف وبدأ يقصي لها الحكاية من ناحيته...

( فــــــلاش بـــــاك )
عندما ذهب إلى المنزل بيوم قتل "مختار" ووجده هناك مع أصدقائه يحاولون الأعتداء على ابنته "مريم" لكن بمجرد أن رأه وجهه فروا هاربًا ليبقي "مختار" الذي نظر له بأشمئزاز، نظر "حمزة على ابنته فاقدة للوعي وملابسها ممزقة كليًا ليدخل فى شجار مع "مختار" ثم سحب المسدس من أسفل وسادته كما أخبرته "سارة" بمكانه من قبل وأطلق الرصاصة فى رأسه وجلس ينظر كثيرًا إلى ابنته وماذا يفعل ليقرر أن يشركها فى هذه الجريمة حتى لا تتفوه بكلمة واحدة وتخطع لخطته مع "سارة" فى أخذ الورث بالأكراه وتوافق على الذهاب إلى "جمال"، وضع المسدس فى يدها وغادر الغرفة وظل ينتظر فى الخارج حتى سمع صوت بكاءها وأدرك بأن "مريم" أستيقظت ليدخل إلى غرفة مُصطنع الجهل كأنه يرى الجثة لأول مرة، قال بصدمة مُصطنعة بأتقان:-
-قتلتيه

رواية| جمال الأسود لنور زيزوWhere stories live. Discover now