فصل 16

12.5K 447 30
                                    

#جمال_الأسود
الفصــــل الســــادس عشــــر ( 16  )

أنطلق "نادر" بسيارته إلى الملهي الليلي بجنون أصابه بعدما سمع أن هناك أفراد من العصابة أقتحموا المكان وبدأوا فى تهديد "سارة"، وصل للمكان ليستقبله الرجل الذي أتصل به وقال:-
-أول أوضة على الشمال

صعد للأعلي مُسرعًا وهو يكاد يجن جنونه بعد ان علم أن رئيس هؤلاء أخذها للغرفة، فتح باب الغرفة ورأها تجلس هناك على قدمي الرجل وتسكب له الخمر بوجه باكي وهو يحيط رأسها بذراعه وفى يده سكين حاد يضعه على عنقها، أزدرد لعابه بضيق وهو يراها تخدم هذا الرجل تحت التهديد، تبسم الرجل بسخرية وقال:-
-مش قولت محدش يزعجني

تقدم "نادر" نحوهما أكثر ببرود وينظر حوله بسخرية من هذا الرجل ثم قال:-
-جالك الجرأة ترفع عليها سلاح

نظر الرجل لها بإعجاب شديد ثم قال:-
-بصراحة هي ميترفعش عليها سلاح لكن أعمل أيه معها هى اللى عنيدة ولو كانت جت بالرضا مكنتش جت بالغصب

أومأ "نادر" له بنعم موافقًا إياه الرأي ويتحاشي النظر لهم وقبل أن يتحدث الرجل مرة أخرى صُدم بزجاجة الخمر تكسر فوق رأسه من "نادر" لتسيل الدماء من رأسه فسحبها بقوة إليه حتى جرحت السكين عنقها قليلًا بخدش صغير، غادر الغرفة بعد أن أخذها ليهجم رجال الأمن الخاصين بها بعد أن تحررت فكانوا خائفون من المجازفة كونها رهينة لدي هذا الرجل المسلح، سارت معه للخارج مبتسمة بمكر وغمزت لأحدهم بأنتصار على تنفيذ خطتها كما أمرت، وتركت الحقيبة مع النادل فتبسم بعد أن غادرت وفتحها ليجد بها مخزونًا من المال لنجاح خطتها، صعد إلى زملائه وقسم المال معهم ليبتسموا بحماس وضمدتوا جرح صديقهم ....

____________________________

"قصـــــر جمــــــال المصـــــري"

ظلت غاضبة فى غرفتها حتى سمعت صوت السيارة فهرعت مُسرعة للأسفل تنادي على "حنان" حتى تطمئن عليه قائلة:-
-حنان.... حنان....

توقفت عن الحديث عندما رأته يقف أمامها بعد تسريحه من المستشفي ومعه والدته "ولاء" وفتاة أخري فى عمرها تقريبًا لتعلم أنها "جميلة" أخته الصغرى، كانت ترتدي تنورة طويلة سوداء وبلوفر من الصوف وحذاء ذو رقبة قصيرة ولديها وجه جميل به زوج من العيون الخضراء كأخاها وبشرة متوسطة البياض وأنف صغيرة جدًا وشعر أسود يصل لمنتصف ظهرها مموج، تبسمت "جميلة" عليها وهمست إلى "حنان" بعفوية فى أذنها:-
-هى دي؟

أومأت "حنان" لها بنعم ونظرت إلى "مريم" التى تحدق به بنظراتها مُطولًا تفحصه بدق أو بالأحري تشبع شوقها إليه بعد أن غاب لأسبوع كاملًا عن نظرها، ضربات قلبها تسارعت لرؤيته وصرخ هذا القلب بين ضلوعها مُتمني أن تكمل ركوضها نحوه لكنها ظلت مكانها لا تقترب أكثر وتفقد صواب قلبها العاشق، تطلع "جمال" بها فى صمت تقف أمامه بنحالتها وخفتها مُرتدية بيجامة قطنية عبارة عن بنطلون وردي فضفاض مرسوم عليه ريش باللون الأزرق وبدي وردي بحمالة وفوقه سترة طويل تصل لركبتها مفتوحة، شعرها البنية كالبندق وحبات القهوة ينسدل على الجانبين بحرية فكم تكره هذه الفتاة تقيد شعراتها بالمشبك أو دبوس الشعر، يحيط بوجهها الجميل كعتمة السماء التى تحيط القمر كل ليلة، قاطع نظرتهم الطويلة صوت "ولاء" تقول:-
-تعال عشان ترتاح

رواية| جمال الأسود لنور زيزوWhere stories live. Discover now