chapter12

599 19 4
                                    

Althena POV
أتنهد و آخذ نفس عميق لأن الدموع لم تتوقف حتى الآن ، أخرج الكعك من الفرن و أضعه فوق الطاولة ، لم يستوعب عقلي ما حدث حتى الآن ، عند قدومي للعمل اليوم لاحظت أن ليلي لا تتكلم معي و لم تعرني أي انتباه ، عندما ذهبت للتكلم معها لم تنظر حتى في عيني بل قالت كلمات لم أتوقع أن أسمعها منها في حياتي ، كسرت قلبي إلى قطع لا أظن أنه يمكن ترميمه
"ألثينا لا أريدك في حياتي بعد الآن ، أنا لا أصادق العاهرات التي تبحث فقط عن المال لدرجة رمي نفسها على أخطر رجل مافيا ، أنا أخاف على نفسي ، من الآن و صاعدا لا أريدك أن تأتي في طريقي أو تتحدثي معي ، هنا تنتهي صداقتنا ، لقد استوعت الآن كيف حتى صادقت شخصا مثلك ؟ "
لقد قطعتني من حياتها بأبشع طريقة خاصة مع سؤالها في الأخير ، كيف صادقت شخص مثلي؟
هل كانت صداقتنا طوال الثلاث سنوات مجرد مزحة
أو من أجل قضاء الوقت ، ألا تحبني؟
لقد حسبتها كأختي فعندما كنت وحدي جاءت هي و ساعدتني و أخبرتني أنني لست بمفردي ، هل تخلت عني من أجل أليساندرو؟ بالتأكيد لن يمسها بسوء فهو لا يعرفها حتى ، أو استغلت الفرصة لتطردني من حياتها
إنها الشخص الوحيد الموجود في حياتي و الذي أهتم به و أعتبره كل شيء
لقد حطمت كل قلبي ، أنا الآن بمفردي بظون شخص يهتم بي ، لقد تبقى لي أقل من شهر ، تمنيت لو انتظرت حتى مت لتقول هذه الكلمات لما أثرت علي هكذا
أكملت تزيين الكعك و ذهبت لأضعه في الخارج
ألم أخبركم؟ حتى العمال هنا يتجنبون طريقي و الحديث معي لا أحد ينظر في عيني ، إنهم فقط يتمتمون أنني عاهرة أليساندرو أدفئ سريره من أجل المال ، لو عرفوا فقط ماذا فعل من أجلي و كيف يعاملني ، الناس تحكم فقط بدون مشاعر لا يهمهم إذا جرحوا ذلك الإنسان بل يحكمون من وجهة نظرهم فقط ، أغبياءأنا جد حزينة الآن أشعر بالمرض يمكن أن أفقد الوعي الآ ن لكنني أمسك نفسي ، آخر مرة شربت دوائي كانت قبل ثلاث أيام فهو ما يساعدني على البقاء حية لمدة أطول و يخفف عني أعراض المرض
أخبرني الطبيب مع الوقت سأبدأ بفقدان الوعي عدة مرات ، و أتقيء الدم ، و سيكون في الأيام الأخيرة سعال حاد ينتج عنه خروج الدم ، ارتفاع درجة الحرارة
أشعر بنظرات العمال إلي و همسهم بأنني عاهرة أرمي نفسي للمافيا
تمر ليلي أمامي و تبتسم لي و هي تنطق ب 'عاهرة'
لم أستطع التحمل نزعت مريلتي و حملت حقيبتي و خرجت بدون النظر ورائي و أنا أبكي بشدة كل من حولي ينظرون إلي لكني لا أهتم ، لا يمكنني التحمل لست عاهرة و لا أستغل أليساندرو
كب كيك خاصتي أفضل منهم على الأقل لم يجرحني
بالنظر إليه و ماذا حدث بالأمس ، ظهرت ابتسامة على وجهي رغم دموعي ، أمسحها و أنا أتذكر كيفية معاملته لي كأنني زجاج و عناقه الدافئ ، لقد هلمني بصبر رغم عجزي ، و أخذني للتزلج و القنبلة أين ؟ عندما أخبرني أنه أفرغها من الناس من أجل راحتي ، هنا غمر قلبي الفرح ، لقد فكر في راحتي ، و رغم عدم إعجابه بالطعام الكوري فقط أكله معي ، ما زلت أشعر بعناقه و قبلاته الحنونة ، أنا بالتأكيد أحتاج إليه الآن و إلى حضنه
سرعان ما أخرج هاتفي و أضغط على رقمه ، أريده الآن ، لقد اتصل بي في وقت الغذاء و اعتذر عن عدم قدومه لأخذي فارتبكت و أخبرته أنه لا يجب أن يأتي و يٱخذني لأكل الغذاء ، لم يعجبه ردي و حذرني من رفض طلبه 'البسيط'
يرن هاتفه سرعان ما يجيب
"ألثينا حبيبي ، كيف حالك؟"
أستنشق و يزيد تدفق دموعي ، لا ٱرد بل أستمتع بصوته الهادئ الحنون
"ألثينا ، هل تبكين حبيبي أين ؟أنت أنا قادم"
"كب كيك أنا بجانب المخبز هل يمكنك القدوم بسرعة ؟"
"أنا في الطريق ، لا تقطعي الاتصال"
ٱسمع انطلاق عجلات السيارة بقوة ٱجلس في احدى الكراسي الموضوعة في الخارج و أبكي بشدة لقد جرحتني ليلي كثيرا و لا يمكن اصلاح ذلك
أنتظر لمدة عشر دقائق حتى أرى سيارة رمادية راقية أمامي و يخرج منها أليساندرو ببدلته السوداء
يسرع اتجاهي و أنا أقف و أفعل المثل ، ٱرتمي في أحضانه سرعان ما يلف يديه حولي و أنا أضغط وجهي بقوة على صدره و أبكي بشدة
يفرك ظهري بحنية و يهمس بكلمات لطيف ، كل شيء سيكون بخير أنت لست وحدك حبيبي أنا معك
أبكي لمدة و نبقى على نفس الحال أبتعد عنه و سرعان ما يكوب خدي بيديه و يقبل كلا عيني و مقدمة أنفي و يبتسم لي
"هل تعلمين أنك مثيرة عندما تبكين ؟"
أبتسم له من مدى سخافته و أقبل خده
"هل يمكننا الذهاب من هنا"
أقول بصوت خافت أنا مرهقة عاطفيا أحتاج فقط للعناق ، لم يسألني عن سبب بكائي و أنا ممتنة لذلك لست مستعدة لإخباره عن تخلي ليلي عني ووصفي بالعاهرة
يومئ برأسه و يقودني لسيارته و يفتح لي الباب
أدخل ثم يفعل المثل لكنه يحملني و يضعني في حجره و يعانقني
أتنهد براحة و أضع رأسي في عنقه و أستنشق رائحته التي أحبها
نبقى لمدة هكذا
"هل تشعرين بتحسن حبيبي؟"
"نعم شكرا"
يقبل خدي و يفرك ظهري
"كب كيك ، هل يمكنني إخبارك بأمنيتي لليوم؟ "
"بالتأكيد"
"أريد أن أحصل على وشم فراشة قرب عظمة الترقوة ،امم لا أعلم إذا قد توافق على ذلك لكن هل يمكننا الحصول على نقس الوشم ، قلب صغير؟"
أسأل و أنا ٱنظر ليدي ، ٱرجو ٱن يوافق لطالما أردت شخص ليقوم معي بوشم مشترك
أشعر به يحدق في وجهي فأرتبك أكثر لا أظن أنه سيوافق ، وشم قلب معي؟ أليساندرو؟المافيا؟
يتنهد و ٱنا أتيبس ماذا سيقول؟
"حسنا لنفعل ذلك"
أنظر إليه بمحبة و فرح واضح أقبل كلا خديه و يده
يبتسم ابتسامة كبيرة خاصة عندما قبلت يده
يفعل المثل و يضع حولما حزام الأمان
"كب كيك يمكنني الذهاب لمكاني "
"لا ابقي هنا سنذهب للحصول على الوشم"
لا أقول شيئ وبل أحتضن في صدره أكثر
ينطلق بسرعة وأشعر به يقبل قمة رأسي ، أغمض عيني مطمئنة في أحضانه
بعد مدة قصيرة نصل لمحل وشم كبير جدا
يقبل قمة رأسي و يفتح لنا الباب ، يخرجني أولا ثم يخرج ورائي
يمسك يدي وندخل للمحل ، تحدق الناس في كب كيك برعب ولكنه لا يهتم بل يبقى يمشي بوجهه البارد حتى يدخل إحدى الغرف لنجد كل شيئ متعلق بالوشم و الأجهزة و الكراسي و الآلات و أنواع مختلفة من أشكال الوشم
يأتي رجل بشعر أزرق و بنية ضخمة لكن ليس ك كب كيك خاصتي
"أليساندرو ، كيف حالك؟ لم أرك منذ ما يقارب سنة بعد وشمك الأخير"
"بخير ، نريد وشم فراشات لها قرب عظمة التروقة و نفس الوشم في أيدينا الذي هو عبارة عن قلب صغير أليس هذا ما تريدينه حبيبي؟"
أحمر خجلا على مناداته حبيبي أمامه و أهمس بنعم
يبتسم الرجل و يرشدني للكرسي ، ٱريه الوشم الذي أريد الحصول عليه فيومئ برأسه ثم يبدأ بتجهيز ما يحتاج
أميل ل كب كيك الواقف أماظي و أهمس
"كب كيك هل يؤلم ؟"
"قليلا حبيبي لكن أمسك بيدي و إسترخي ، حسنا؟"
أومئ برأسي و يأتي الرجل الذي لازلت لا أعرف اسمه
يمسح مكان الوشم بقطن مبلل
"هل أنت جاهزة؟"
أومئ برأسي و أمسك يد أليساندرو بقوة ، يبدأ برسم الوشم و أنا أمسك صراخي إنه يؤلم ، بعد مدة يصبح الألم أقل و يمكن حمله ، ينتهي من الوشم بعد مدة و أقف بمءاعدة كب كيك و نتجه نحو المرآة لرأية الوشم
يا الهي ، إنه جميل ، لم أتوقع أن يكون بهذه الروعة ، لقد رسمه بدقة ، إنه رائع
أرى أليساندرو يحدق في بإبتسامة ، أقبل خده
"لقد أحببته شكرا يا أيها الرجل ذو الشعر الأزرق ، هل يمكننا الآن الحثول على وشمنا ؟"
يبتسم الرجل لي ويقول عفوا ، يخفي كب كيك ابتسامته بسرعة ويرجع وجهه خالي من المشاعر مرة أخرى

Maybe Alive...Where stories live. Discover now