الفصل ٢٧

Beginne am Anfang
                                    

تنهد "حازم" بقلق ثم قال بتلعثم:-
-يعنى لو أثبتلك كلامى تساعدني أرجعها

عاد "جمال" بظهره للخلف مرة أخرى بكبرياء شديد، تحدث "شريف" بجدية قائلًا:-
-أثبت

أخرج "حازم" هاتفه وفتحه على تسجيل صوتي تحديدًا على حديث "سارة" التى تقول:-
-أنا شايفة أن الحل، نخطف مريم ومش محتاجة أقولكم ممكن يتعمل فيها أيه ....

أوقف "حازم" التسجيل ثم قال بجدية قائلًا:-
-باقي التسجيل ومين اللى متفق معها لما تساعدني أرجع تقي

أومأ "جمال" إليه بنعم ثم قال بجدية بعد ان وقف وهندم ملابسه:-
-شوفه عايز أيه يا شريف بالظبط وساعده

خرج "جمال" من المكتب بقلق دق على باب قلبه وأتجه إلى الأسفل حيث تصوير "مريم" وكانت تقف أمام الكاميرا والمصور يقف أمامها يلتقط الصور لبسمتها الجميلة فتبسم "جمال" عليها ووضع يديه الأثنين فى جيوبه بغرور يتابعها بعينيه حتى أنتبه إلى الموظفين وتوقفوا عما يفعلوا لتنظر "مريم" تجاهه وتبسمت بأشراق أكثر وسعادة ثم تركت الروبرت الصغير من يدها وذهبت نحوه ببسمتها ثم قالت:-
-معقول جيت عشاني

تنحنح بحرج بعد أن أطمئن عليها بقلبه وعينيه ثم قال:-
-مبسوطة بالشغل هنا

تبسمت إليه بعفوية ثم قالت:-
-أكيد

نظر إلى الجميع بإحراج شديد منهم ثم همس إليها بخفوت:-
-طب جهزي نفسك عشان تمضي على العقد

أزدادت بسمتها أكثر ثم قالت:-
-جهزت عقد إحتكار بجد

-لا عندي عقد أفضل ليكي، عقد جواز
قالها بجدية ثم غمز إليها قبل أن يغادر لتضع يديها على قلبها الذي يخفق بجنون من هذا الرجل وتمتمت بصدمة ألجمتها من فعلته:-
-دا جمال ...غمزلي ههيييييه

ألتفت للجميع حتى تكمل عملها بخجل من نظراتهم بعد أن جاء رئيسهم لرؤيتها أمام الجميع بلا حرج.....

______________________

"قصــــــــــر جمـــــــــــــــال المصــــــــــــــــــــري"

تنهدت "ولاء" بضيق شديد ثم قالت:-
-يعنى برضو هيتجوزها

تبسمت "جميلة" بعفوية ووضعت يديها على يد والدتها تربت على يدها بحنان ثم قالت:-
-وبعدين يا أمي، أفرحي لأبنك وأدعيله بالسعادة والخير ولا أنتِ بقي منفسكيش تشيلي عيل لجمال وتلعبي معه وأنتِ فى عز شبابك

سحبت "ولاء" يدها من يدي ابنتها ثم قالت بسخرية على هذا الحديث:-
-ياختى طالما خايفة أنى ملحقش أشيل عيل لجمال، أتلحلحي كدة وخلينى أشيلك عيل وأشوفك بالفستان قبل ما أموت

تبسمت "جميلة" على حديث والدتها ثم قالت:-
-أنا مبسوطة كدة مش لازم حضرتك تتبسطي.... بصي بصي مريم جت

نظر الأثنين على الدرج ليروها تنزل من الأعلي معه ترتدي فستان أبيض مليء بحبيبات اللؤلؤ البيضاء طويل وله ذيل طويل يزحف خلفها على الأرض ويظهر نحافة جسدها وبأكمام يخفي كامل جسدها فقط أصابع يدها حتى كفيها يخفيهم فستانها، كعب عالي أبيض اللون وشعرها مرفوع للأعلي بمشبك الشعر وتضع تاج من اللؤلؤ على شعرها تنير رأسها، تبتسم "مريم" بسعادة تغمرها وهى تتبأطأ ذراعه وتنزل معه مُرتديًا بدلة رمادية وقميص أسود، كان المأذون ينتظرهما بالأسفل مع "شريف" فنظر إليها بنبرة خافتة:-
-مُتأكدة أنك مش عايزة فرح

رواية| جمال الأسود لنور زيزوWo Geschichten leben. Entdecke jetzt