Part 04

34 3 17
                                    

"بيلا لديكي صوت جميل انه لا يفارق مسامعي"
"لقد رايتك أخيرا انا سعيد بذلك"
"اعتني بأغراضي جيدا همم"

استيقظت في وقت مبكر و اول ما خطر على بالي هو ذلك الصوت الذي يراودني كل ليلة في احلامي، أنه مألوف بطريقة غريبة فهو يشعرني بالراحة و الخوف في نفس الوقت

بدأت بالفعل افكر في الأحداث الاخيرة في حياتي
احلام غريبة، صوت مألوف، و تصرفاتهم مربية حقا، انهم يخفون شيئا مهم عني و انا علي اكتشافه

خرجت من دوامة افكاري و تحركت من مكاني اغير ثيابي و رفعت شعري الطويل حتى لا يزعجني أثناء المبارزة مع ذلك الطويل

خرجت من غرفتي اتوجه نحو الباب للخروج
"اعتني بأغراضي جيدا همم"
بدر ذلك الصوت و تلك الكلمات الى مسامعي، لقد كان الكلام الذي سمعته أثناء الحلم

كان اول ما تذكرته هو ذلك المعطف الغريب من ليلة البارحة، ذهبت ركضا نحو جناح الملك و دخلت دون اذن

كان المعطف على الأرض على بعد خطوات من الباب، تقدمت بسرعة احمله من الارض، لقد كنت سعيدة لسبب اجهله انني وجدته

"اقتحام غرف الغير بهذه الطريقة؟ أين احترام الخصوصية عندك همم؟"
ذلك الصوت العميق و المخيف الذي صدر من خلفي، اللعنة ادركت للتو مدى حماقتي، لقد اقتحمت جناح الملك دون اذن، حسنا لا داعي الخوف تظاهري بالحماقة كعادتك

التفتت نحوه بإبتسامة طفيفة و سرعان ما اختفت عندما رأيت ذلك المنظر، لقد كان ذلك الطويل امامي مباشرة عاري الصدر ، كانت ملامح الصدمة و الاحراج تعلو وجهي بشكل واضح

"هل هناك خطب ما بجسدي يا انسة؟"
غيرت نظراتي الى اخرى متقززة من كلامه حتى اتفادى الموقف المحرج الذي انا فيه "تششه مغرور ابتعد عن طريقي" دفعته مستعدة للخروج لكنه امسك معصم يدي و اعادني اليه

"مالذي كنتي تفعلينه في غرفتي" لقد كانت ملامحه مخيفة هذه المرة، لكن مهلا هل قال غرفتي "غرفتك؟؟" سألته كي اتأكد "اجل انها غرفتي و الان اخبريني ماذا كنتي تفعلين هنا"

"ماذا بك لما انت عصبي لهذه الدرجة دخلت فقط لأخذ المعطف الغريب" "لما تريدين هذه الخردة اتركيها" تحدث بينما يسحبها من يدي

نظرت له بإستغراب و سحبتها منه مجددا "مالذي تعنيه بالخردة لا دخل لك فيما افعل" "لما تريدينها بشدة؟!". "لا اعلم .. انا فقط اريدها .. اريد الاحتفاظ بها، لذا دعيني و شأني"

انهيت جملتي و خرجت من غرفته و توجهت لغرفتي ارتب ذلك المعطف ثم طويته و وضعته في الخزانة ثم خرجت مجددا للحديقة اتسكع فيها قليلا، اللعنة كيف كنت حمقاء لدرجة انني دخلت غرفته دون قصد

    MY DIARY | مذكرتيWhere stories live. Discover now