Part 25

6 0 0
                                    

كانت بيلا تتدرب على السيطرة على سيفها و هجماتها في الغابة حيث تحيط بها الاشجار لا غير لتفادي اية اضرار بشرية وكان سونغهوا يراقبها من مسافة معتبرة لتقوم بتثبيت قدمها في الارض استعدادا لاطلاق هجمتها التالية لكن إنزلقت قدمها بسبب جريان التربة في تلك المنطقة

و تبعا لذلك لوحت بسيفها نحو غضن احد الاشجار لينطلق منه قوس حاد قطع ذلك الغصن، حدث ذلك بسرعة و لم يكن لديها الوقت الكافي للتحرك وكل ما امكنها فعله هو غلق عينيها بإحكام لتشعر لحظتها بإقتراب شيء منها وتبع ذلك صوت ارتطام الغصن الكبير بجسم صلب

فتحت عينيها ببطء لتجد جونغهو امامها، وكان الوضع كما استنتجت بالظبط، لقد وقف بينها وبين الغصن يحميها بجسده، نظرت اليه و كانت ملامحه مشدودة، هذا طبيعي بسبب الضربة التي تلقاها، فتح عينيه اخيرا ينظر الى ملامحها المستغربة والمتسائلة في نفس الوقت

"هل أنتي بخير؟"
"اجل" قالتها بتردد
"بيلا هل انتي بخير؟ هل تعرضتي لأي اذى؟"
نطق سونغهوا الذي وصل اليهم اخيرا بعدما كان واقفا على مسافة بعيدة

اومأت له بهدوء و حاولت الوقوف لكن محاولتها باءت بالفشل ليمد سونغهوا يده لها ليساعدها على الوقوف

"كاحلي يؤالمني، اعتقد انه قد التوى"
"دعيني ارى" قال جملته ليساعدها على الجلوس و يقوم بفحص قدمها
"انه التواء بسيط لا شيء خطير"
"يمكنني علاجه في لمح البصر" نطق جونغهو بينما ينظر لمكان الالتواء، ليرفع سونغهوا حاجبه متساءلا "حقا؟؟!"

"تأكد بنفسك" نبس بكلماته ثم تقدم نازلا على احدى ركبتيه ليضع يده على مكان الالتواء و يقوم بالظغط قليلا وفي لمح البصر قام بتدوير قدمها بقوة لتصرخ

"مالذي فعلته؟!" نطق سونغهوا بغضب ليجد بيلا تقوم بتحريك قدمها بكل راحة و قد بدى انها قد تحسنت، لينظر لها جونغهو ثم ينظر للمقابل له "أخبرتك انني سأحل الامر في لمح البصر" تكلم بملامح لطيفة ثم يقف ويكمل "تفضل" قالها تزامنا مع مد يده ليقدم الإذن لسونغهوا ليلتقطها الأخير ويتأكد منها

"هذه كانت رسالة سموه لكما، أما الآن علي الذهاب" قالها مودعا لهما "اوه، وأيضا، سونغهوا.. في المرة القادمة احرص الوقوف على مسافة قريبة منها اثناء تدريبها، فأنت لا تريد قتلها، ولا احد يريدها ان تموت" نبس كلماته ليقترب من سونغهوا و يهمس له

"على الاغلب ليس الآن"

كان الأخير صامتا طوال الوقت متمالكا نفسه لكن غضبه انعكس على ملامحه التي برزت رغبته في التخلص من القابع امامه لينطق اخيرا بكلمات لم تكن كافية لتفريغ ما بداخله

    MY DIARY | مذكرتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن