لاتحرم الروح من وصلك ، وترى الوصل منك يحييها

32

-----------

قبل 14_

مسك الورده ولف ينظر لها .
نظرت له بسخريه وهو يتقدم لها بخجل .
خالد مد لها الورده البيضاء وقال : لكِ
مسكت الورده بدلع وبدات تنظر لها وعلى طرف شفايفها ابتسامه .
ضحك بهمس وخجل انها قبلت وردتها .
م استمر وقت طويل حتى مسكت الورده ورمتها بالزبالة .
تلاشت ابتسامته وقالت بدلع : أخجل على عمرك 16 وجاي تقدم لي ورده ، ماتستحي انت !
نظرت له بشفقه ودخلت .
لف يناظر بالزباله بحزن وتقدم واخذ الورده وهو ينظر لها .
وش السبب اللي ترفضه لهذا الدرجه .
خالد يحبها بالبدايه سر وكان يحب دايم اذا صار شي يخليه سر .
لكن لما حب ماقرر يخبيه بقلبه ويحفر حفره .
قرر يصارحها ويقدم لها لكن كانت مدلعه .
كونها من عائله كبيره وتدلعها .
اخذ الورده وهو ينظر لها ودخلها لثوبه .
مسح دمعته ودخل البيت وكانت الليله حفله بالبيت خطوبه اختها .

------------

محمد |

بالسياره دق جواله وشاف المتصل وكانت إيناس .
ابتسم وشغله سبيكر وقال : إيناس
إيناس : محمد
محمد : تفضلي ، فيه شي
إيناس : مرت ثلاث ايام متى ناوي تجي !
محمد تعجب : لسا اهلي ماراحو ، وانا كمان عندي شي بكلمك فيه
إيناس : وين بتكلمين ؟ بيتك ومليان ب اهلك ، اذا لقيت وقت مناسب تكلمين
محمد بعدم فهم : المشكله من اهلي هي يعني ؟
إيناس غمضت عينها : ماقصدت كذا
محمد : قفلي جايك الحين
إيناس : محمد تعرف ماقص....
قفل ولفت تجلس على الكنب تنتظره .
دق الباب ودق قلبها معه .
فتحت بهدوء وتقابلت عيونهم مع بعض .
ابتسم هو ودخل وقفلت الباب .
مشت وراه وقالت : تعرف اني ماقصدت شي عن اهلك يامحمد
جلس على الكنب وقال : البسي عبايتك
بعدم فهم : ليه !
محمد : البسي عبايتك ، وعارف انك ماتقصدين شي
إيناس بتردد لبست عبايتها .
بالطريق وكانت الأجواء مغيمه وعلى وشك هطول الأمطار .
وقف السياره عند حديقه .
إيناس : ليش جينا هنا ، برد !
محمد ابتسم ومسكها وقربها منه .
إيناس دق قلبها وقالت بتوتر : وشفيك محمد
محمد اسند رأس إيناس على صدره .
وقال وهو مبتسم : جيت علشان تختارين مكان لزواجنا الرسمي !
توسعت عيونها بصدمه ورفعت رأسها ونظرت له .
كان يبتسم وكان واضح انه جدي بكلامه .
إيناس ابتسمت بصدمه : زواجنا الرسمي !
محمد : ايه
إيناس بهدوء : محمد وش تقول انت ، من بين مشاكلنا تبغانا نتزوج زواج رسمي
محمد مسك يدها : وش بيصير لك إذا انتهت قضيتك وتطلقت منك ، بتعيشين لحالك وانا اعيش منقهر ، خليني اكون مأوى لك بعد الله
إيناس سكتت بهدوء وابتسمت من داخل .
إيناس شدت على يده : صدقني الوقت مو مناسب ، اذا خلصت انا وانت كل شي عائق افكر وقتها
محمد فصل يدهم وقال : قولي لي انك خايفه ، وانك ماتحبني ولاتحسين بشي اتجاهي !
إيناس سكتت وضحك محمد بسخريه : قولي كذا من البدايه علشان م ابني أحلامي معك
إيناس رجعت تمسك يده : كل شي صح الا الوقت ، ماقدر اتزوج مثل أي بنت ثانيه واعيش معك كزوج وزوجه بينما انا متورطه في اشياء كثيره ، اذا انتهى كل شي اعرض علي !
ختمت كلامها ب ابتسامه هادئه .
نظر لها وقال : انتهى كل شي !
مسك يدها ومشى وسحبها معه  .
قالت بعدم فهم : انتهى كل شي ؟
ركب السياره وركبت هي وقالت بالطريق : محمد قول لي الحقيقه ، صاير شي
وقف محمد بعد وقت عند مكان مهجور .
نزل وقال انزلي .
نزلت وبدات تنظر للمكان بتعجب وعدم فهم .
فتح الباب وكان ذيب مغمى عليه .
تقدمت حتى شافت ذيب حالته مدمره وشهقت .
توسعت عيونها وقالت : محمد !
محمد مسك ياقه ذيب بقرف ورش عليها مويه .
فتح عينه وهو يستنشق بصعوبه الهواء .
لف يناظر لمحمد والبنت اللي قدامه .
محمد مسك شعره وقال : تعتذر الحين عن كل شي صار
ذيب بعدم حيله : اس..ف
إيناس ارتجفت وهي ترجع لها الذكريات .
مسكت اي شي قدامها وهي تنزل دموعها ببطء .
محمد ضربه وقال : قول لها وش سويت
ذيب : اسف اني تحرشت فيك واغتصبتك
شهقت بقوه ومسكت فمها ونزلت دموعها ب انهيار .
من قوه الصدمه وارتجافها ماتحركت .
ذيب نظر لها : اسف اني جبت منك بنت !
لف محمد بهدوء ينظر لها وللحاله اللي فيها .
تكرار كلامه في اذنها وهي مو مستوعبه .
طلعت لبرا بسرعه وطلع محمد وراها .
مسكت فمها وهي تشهق وتبكي بشده .
طاحت على الأرض ومسكها محمد وضمها له .
بعد مده نظر لها وكان مغمى عليها .
شالها وركبها السياره وودها شقته الثانيه .
الخاليه من كل شي .
من بين حضنه حطها على فرشه صغيره وجلس جنبها .
فتح الطرحه بهدوء ونثر شعرها وبدأ يمشي يده من بين شعرها .
دق على الياس وفتح وقال : الو الياس
الياس : هلا محمد
محمد ابتسم : ميلا عندك
الياس : اشتريت امس لها لعبه تلعب فيها ، وينك انت تسأل عنك
محمد تلاشت ابتسامته وهو ينظر للنائمه : إيناس عرفت عن ميلا !
الياس : وش قالت
محمد : بكت بشكل يخوف واغمى عليها
الياس : وش بتسوي الحين ، بتجيب ميلا عندها ؟
محمد مسح على شعرها : اذا تقبلت الشي بخليها تقابلها
الياس : الله يعينك
محمد بهدوء : الياس ممكن الحين تكون تحت خطر ، حاول تاخذ احتياطاتك
الياس بتعجب : ليه ؟ مو قبضت على مدالله
محمد : مو بس مدالله ي الياس ناس اكبر
الياس : كيف تعرفهم
محمد : اسمع قريب ب اجيك واعلمك كل شي ، لكن الحين لازم اكلم منى ماعرفت للحين انها بنتها
الياس : تمام
قفل ونظر لها وهو يبتسم .
قرب منها وحاول ياخذ قبله على خدها لكنها فتحت عيونها بهدوء .
بعد بسرعه وب ألم قالت : وش صار لي !
نظرت لحولها وهي تقوم : وين حنا
محمد نظر لها وابتسم بهدوء : اغمى عليك
قامت وهي تتذكر اللي صار وشهقت وهي تمسك فمها .
مسكها محمد وحضنها وقال : قدر الله وماشاء فعل ، ماكان ذنبك ، ماراح تتحاسبين عليه
ماكان يؤلم القلب الا سماع صوت البكاء .
مسك وجهها وقال : ليه تبكين ؟ انتِ مالك ذنب على رقبتك ، الحين بنتك ب احتياجك ك ام لها !
ابتسم بحزن وهدات دموعها .
ضحك بهدوء : الحين اسلم ذيب للمحكمة هو ومدالله ، وينسجنون ، نمسح كل شي من البدايه ونبدأ حياه جديده انا وانتي وميلا !
إيناس بهدوء : ميلا ؟
محمد ابتسم وهو يمسك يدها ويبتسم : بنتك اسمها ميلا
ابتسمت إيناس بداخلها من جهه مقابله ابنتها .
لكن جهه اخرى تضرب قلبها لان الشي كان بالحرام .
اهتز جسمها ووجها احمر .
حضنها بقوه وقال : لو اقدر كان خبيتك بين ضلوعي الحين
ابتسمت بهدوء واخذ وقت قصير لحضنهم .