'BLACK AND WHITE | أسّـوَد وَ أبّيَـضْ '

- حُـدّوَدً مُـمَزقَـهً -

_______________________
...
لَـم تَكُـن المَشـاعرُ سَيئـهً بـلّ نَحـنُ من جعلَهـا أسّـوءْ

...
_________________________

بين صدى انتشر لصرير الباب الحديدي المزعـج ، وضعت خطواتً ذات كعبً عالي يطرق على الرخـام الاسـود ، اقتربت من طاولـهً دائريه الشكـل يوضع فوقهـا انواعً من النبيـذ والعديد من الكؤوس ذات احجامً مختلفه ..

ضوءً خافتً للاصفرار يميل للدفئ والرومانسيـه ، صوتً للموسيقـى الخافتـه للجاز القديـم الذي يرتسى على الهً عتيـقه ، بينمـا لوحـهً فنيـه لـمدينـه لونيريـا الفاتنـه من بين النـافذه التي بطول الحائـط كان منظرً مذهلاً للاضواء الصغيره وهي تتلئلئ بخفه ، فهذا المكان يقع بالطابق الـثلاثون  ..

اخذت تجلـس على احدى كراسي الطاولـه ثم سريعً تدحرج كوبً منغمسً بـالنبيـذ الاحمـر ، فرفعتـه لشفتيهـا مرتشفهً اياه ببطئ متلذذهً طعمـهُ ..

" لم اراك طويـلاً ايهـا الرئيـس ، وكذلك المؤسس مر وقتً ليس بقليـل اكانت تسـع سنوات !.."

كان الرئيـس يحدق بعينـيهُ الرماديـه لحضراوتيّ الانسه امامهمـا ، خصلاتً سوداء قصيـره وملامح آسيـويـهً فاتنـه كانت لديهـا ذلك النوع من العرقين المختلف الذي زادهـا جمالاً فوق جمال تفاصيلهـا ..

نفضت خصلاتها للخلف وهي تضع يديها على وجنتهـا مستمع للرئيـس ..
" لدينـا مهمـهً لكِ ولا مجال للخطئ انسـه آن ، انها مهمـهً نجازف بها للكثير من السنين .."

ارتشفت محدقه بالمؤسس وعادتهُ بالصمت هو دوما يجعل الرئيـس من يتحدث نيابهً عنـه بالرغـم انهما فقط من يعرفان من هو ..

" من الجيد انك تذكر انني عضوهً في هذه المنظمـه لم احصل على الكثير من المهمـات ، اخبرنـي انا استمـع.."

اخذ الرئيس نفسً قبيل الحديث
" هنالك ثلاث اشخـاصً من عائـله تدعى كارنيـا هم الوحيدون المتبقيـن ، نريد ايجادهـم والبحث عن كل معلومهً تخصهـم .."