- صّـدَىْ القَلـبّ -

827 85 101
                                    



_______________________
...
قَـلبً قّـد ذاقَ مُـر الفقّـد حَتّـى إختَـارْ الأنتّقَـامْ حّـلاً

قَـلبً قّـد ذاقَ مُـر الفقّـد حَتّـى إختَـارْ الأنتّقَـامْ حّـلاً

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

...
____________________

فـي ليلـهً هـادئه ..
كان البّـدر يتوسـط السمـاء السوداء ونجومً مبعثرهً تُضيئ بخفه ارتفعت اضواء مدينـه لونيريـا الصاخبـه فطالمـا كانت مدينهً مملوئهً بالحيـاه ..

على عكس عينيـهُ المُظلمـه ولأهدابـهُ المنسدله بلا اهتمام لنصف نظرهُ ، بعضً من اللون القرمزي الذي انتشر على ملامحهُ البـارده بينمـا اناملـه تحت صنبور المياه ينظف يديـهُ من الرائحه القويه الخاصـه بالدماء ..

كان اللون قد طبع على يدهُ ولم يكن يمتلك طاقهً حتى يفرك يدهُ جيدً ، حدق بظُلمه عينيهُ كيف ان لاروحً بشريه بداخلهـا رفع يدهُ لبقع الدم على وجنتهُ حتى ازاحها ببطئ وكانما هي لاشيئ ..

اخذ منشفاهً يمسح بها يدهُ وهو ينزع قميصـهُ الابيض الذي هو الاخر اندمج مع بركه الدماء ، تركهُ على الرخام بعدم اهتمام ليأخذ سجارهً يحشي بها ثغرهُ وهو يلتقط قداحتهُ مشعلاً اياهـا تحت ضجيج هاتفهُ المستمر ..

رفعهُ لاذنهُ يستمع لصوت المتحدث ..
" كيـف سار الامـر كيليـان "
بصوتً ثابتً ذو رونقً هادئ ..
" كمـا الحال دومً، انهيت ذلك فمـاذا تريدين ايضاً "

اخذ يهدر دُخانهُ ببطئ ويجلـس على سريرهُ وسط حجرهً مُظلمه فقط ضوءً طفيف من البدر الذي يتسلل عبر النافذه
" طالما كُنت باردً تجاهـي ياهذا الا تريد رؤيتي بعد هذه السنوات" نبست بصوت انوثي بطياتهُ الغزل الفاضح

رفع خصلاتهُ السوداء للخلف بينمـا هو يحدق بالحائط بدون وجهة للتأمل حتى تحدث مجدداً لها
" ناتـاليا ان لم يكن امراً مهمً اغلقـي هذه المكالمه السخيفـه "
سمع صوتها الساخر من الهاتف قائله ..
" حتمـا ليس لديك اي عاطفـه مطلقاً ، انت سيئ جداً بالحديث مع الاناث ياهذا .."

صمت لثواني قبل اي يهمس بتعب شديد
" سأعلق الخـط .."
تأففت سريعً قائلـه
" توقف لاتفعل استمع السيد رولاند يطلب حظورك لوليمـه ميلاد ابنتـهُ جانيت ، وبما انه رئيس قسمك بالمنظمه يجب حضورك .."

'BLACK AND WHITE | أسّـوَد وَ أبّيَـضْ 'Where stories live. Discover now