- أخّتِفَـاءً غَـرّيَـبْ -

485 73 413
                                    



___________________
...
إخَفـاءْ المَشـاعّر ليّسَت بِقـوهً بَـل ضُعف

 إخَفـاءْ المَشـاعّر ليّسَت بِقـوهً بَـل ضُعف

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

...
_________________

هدر الرعد يضرب عنان السمـاء في ليلـهً قارسـهً في برودتهـا ، ولونً يضيئ بين حين واخر للبرق الذي يظهر تكدس السُحب فوق بعضها ، وريـاحً شديدهً تحرك الاشجـار صانعهً حفيفً يضع الرعب في جعبه من يسمعهُ ..

بين مُلائـات السرير الدافئـه تفترش خُصلاتً طويلـه للون الغسـق في درجاتهُ بينمـا يحجب بعضً من ملامحهـا المتعبـه ، ارتفعت اصوات السمـاء تطرق النـافذه حتى اندفعت الرياح مفرقهً بينها لتتطاير الستائر عاليـاً تزامنً مع انطفاء المدفئـه جاعلهً من البروده تكتسح المكـان ..

انتفضت جالسهً وحدقتيهـا تتدحرج ناحيه النافذه التي فتحت والظلام اصبح دامسً كانت بالكاد ترى شيئً ، اقشعر جسدها لهذا الجو فوضعت قدميها ناويهً اغلاق وبذات اللحظه فُتح باب الحجره ..

فطلت بهيه المنظـر فتجعدت ملامحهـا للبروده التي تصدع من المكان منافيه لدفئ اوصالهـا ، فهرعت راكضً الي النافذه تغلقهـا وتوصد القفل جيداً ..

التفتت ذات الخُصل البُنيـه وملامح الطيبه تُرسم على محياها الفاتن ، ازاحت وشاحهـا الذي ينافس عينيها البُنيـه لتهرول لانثى الجالسه على السرير وتحاوطها بالوشاح لتدفئتهـا ..

" لمـا تركتي النافذه مفتوحـه ياإلاهي حتى المدفئه انطفئت سأشعلها مجدداً يجب ان تنامين اكثـر ليسـا ."

ابتسمت تلك بملامح مريحه وهي تشعر بالدفئ يغلفهـا ، رفعت اناملها لتشد على الوشاح متحدثه بصوتً بطيئً وهادئً ..

" حدث ذلك بنفس الوقت كاسرً حاجز احلامـي التي بدت وكانها فِلم رعـب .."
قطبت تلك حاجبيها هامسً
" هل تعانين من الكوابيس ؟.."

اومئت الاخرى بخفه وعينيهـا كانت تشعر بالامان يتغلغل الي خالجهـا ..
" نعـم كل ليلـه لمده ثمانيـه سنين ادخل بكوابيس لاتحصى اعني منذ الانفجار الكارثي لعائلتنـا لكنني اعتدت على ذلك لانني اراهن ان الحياه الحقيقيه افضع بكثير من الاحلام التي تراودني ، لم اعد اخاف من الكوابيس حقاً تعايشت معهـا .."

'BLACK AND WHITE | أسّـوَد وَ أبّيَـضْ 'Where stories live. Discover now