Part 22

487 33 20
                                    

تذكير :

اِبتسم مُقترباً منها أكثر لِيتحدّث بهمسٍ و نبرةٍ لطيفة
" بعد أن ينتهي كل هذا ، هل نخرُج معاً ؟ أنا و أنتِ ؟ بِمُفردِنا ؟ "
.....
رفعت رأسها ناحية الأعلى مُغمضة عيناها " لو رأيت نظراته و سمعتَ نبرته " تعالى صوتُ ضحكاتها صارخةً
بسعادة " إنّه واقعٌ لي بدون شك "
.....
لم يدم طويلاً حتى اِستسلم آرس معترفاً ، هو على علم أنه لن يستطيع خداعه فالآخر يعرف كل صغيرة و كبيرة عنه " أقسمُ أنّه كان رغماً عني "
.....
" سأخبر المحقق إيبيكي بكل شيئ ، لن أجعل هذا يمر بسلام " أضاف بنبرة غاضبة يتوعد لهم
.....
" هل فقدت عقلك ؟ إنه اِبن الهوكاجي ، لو أصابه مكروه سينتهي أمرنا " صرخ به بحدة و هو يقترب من جسد الممدّد على الأرض
.....
" سأمهلك يومين على الأكثر ، فليكن بعلمك "

اِسْتَمتِعوا .....

أغلقت الباب خلفها و هي تُرتّبُ ملابسها العشوائية ، إنها متأخرة كفاية عن العمل ، لقد كانت تنوي أخذ إذن لليوم لكنها غيّرت رأيها و قرّرت الذّهاب بما أنّ مزاجها جيّد للغاية

" ساكرا " صوت أنثويّ يندهُ باِسمها جعلها تلتفتُ ناحية صاحبة الصوت

" إينو " تمتمت بها تُحدِّق بالفتاة التي تركضُ ناحيتها ،
وصلت إينو إلى جوارها لِتحيط يديها حول خصرها تلتقط أنفاسها المسلوبة إثر ركضها

لم تنبس ساكرا بحرف تراقبها باِنتظار ما ستتفوه به هذه الشقراء

تحمحمت إينو بعد أن أخذت أنفاسها لِترفع حاجبها بتساءُل ناطقة " نحن على وفاق ، أليس كذلك ؟ "

عقدت ساكرا حاجبيها بعدم فهم ، هل ركضت كل هذه المسافة لأجل أن تسأل هذا !!

" أعني ، أمس لقد تفوهنا أنا و تن تن بالهراء " حكت أسفل شعرها بحرج مضيفةً بِندم " أنتِ محقة ، إنها حياتك و مشاعرك ، و بدل دعمنا لك بِصفتنا صديقاتك قمنا بمحاسبتك كالحمقى "

" أنا فقط تفاجئت قليلا ، أعني لم أكن أتوقع أن تُكنِّ له مشاعر ، الأمر غريب بعض الشيئ " برّرت موقفها تراقب ردّ فعل الوردية

" كما أن علاقاتنا لا تزال متوترة ، و نحن لا نثق ببعضنا كفاية ، لذا خشيتُ أن يحزنك أو يجرح مشاعرك " أنهت كلامها و هي تحدق بها بعينين لامعتين ترجو أن تتفهّمها صديقتها

" إينو " نبست إسمها بهدوء مريب مضيفةً بنبرة ثابتة
" أنا أفعل ، أنا أثق به "

فرّقت الشقراء بين شفتيها بتفاجؤ ، إنها تبدو واثقة من كلماتها كما لم تكن سابقاً

الترياق و السمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن