Part 19

390 34 18
                                    

تذكير :

فكّر بِتردُّد إن كان عليه قول هذا أم لا لكنّه قرّر المجازفة ، عليهِ معرفةُ جواب هذا السؤال " هل يُعقل أنكِ تشعرين بِمشاعر مختلفة تِجّاه ساسكي ؟ "
.....
عقدت حاجبيها بضيق لِتُجيب بِثبات " أجل ، أنا مُعجبةٌ به ، هل من خطأ ؟ "
.....
تنهد بعصبية و حاول الإستقامة من مكانه لكنها أمسكته من ذراعه مانعة إياه من ذلك و أردفت بجدية " والدك تركه بمفرده في أهم أيامه ، هل ستفعل الشيئ ذاته !! "
.....
رفعت الطبيبة حاجبها بعدم تصديق " نسيت ؟ " ، أكملت بنبرة معاتبة و خيبة الأمل تعتلي ملامحها
" ألهذه الدرجة لا تعيرني أهمية ؟ "
.....
" أنتَ كنتَ محقاً ، لم يكن علي أخذه معي و تعريضه لِلخطر ، لقد فكرتُ بشكل خاطئ لِوهلة "
.....
" كنت أريد شكرك على الورود التي أرسلتها "
بنبرة لطيفة أردفت و هي تلعب بأصابع يدها
.....
" اِبقِ قليلا بعد " نبس بنبرة جادة عاقداً حاجبيه

اِسْتَمتِعُوا .....

كلاهما كان يُحدِّق بِالآخر دون كللٍ أو ملل متجاهلين كل ماحولهما من موسيقى و ضوضاء و كأنّهما في عالمٍ مُختلف

تحمحمت مُقرّرةً قطع الصّمت الذي دام لِدقائق طويلة
" كنتُ أودُّ قول شيئٍ لكن أخشى أن لا تتذكّر "

اِكتفى بِهمهمةٍ بسيطة و عيناه تنظر لها بِشرود و خمول
رفعت يدها تُلوِّحُ له و على ثغرها اِبتسامة صغيرة
" هل تسمعني ؟ "

أفاق من شروده ناطقاً " أجل ؟ "

" ما رأيك أن تغسل وجهك ؟ لربما تستفيق ؟ "
اِقترحت ذلك راغبةً منه أن يعود لِوعيه

و قد أضافت و هي تُجوّلُ عيناها بِالملهى بِقلق
" ثم إن رآك مديركَ بهذا الشَّكل ، سيُحدث مشاكل "

أومأ بِخفة و قد أخذ يمشي بِخطواته المُترنِّحة تجاه الحمام ، توقف لِوهلة و كأنه تذكّر شيئاً لِيلتفت صارخاً " لا تذهبِ ، اِتفقنا ؟ "

قهقهت على كلامه و نبرته الطُّفوليّة ، هو يبدو لطيفاً عندما يكون ثملاً ، أومأت بِرأسها متمتمةً " لن أذهب " رغم عِلمها بِأنّه لن يسمعها مِن هذه المسافة

مرّت عشر دقائق تقريباً لِيعود الأوتشيها و قد كان واضحاً أنه عاد لِوعيه ، اِقترب منها و هو يُعدّلُ خصلات شعره المُبعثرة بإهمال

شعرت الطبيبة بِالتوتر لِوهلة ، الحديث مع ساسكي الواعي مُختلف لأنّها لا يمكنها توقُّع ردّات فِعله

تأفأف ناطقاً بِنبرة هادئة
" لم أهذي قبل قليل ، أليس كذلك ؟ "

نفت برأسها و هي تلعبُ بِشعرها في حين هو أضاف مُبرراً موقفه " ليس من العادة أن أثملَ أثناء العمل ، إنه اِستثناء لِليوم "

الترياق و السمWhere stories live. Discover now