الفصل الثاني و الثلاثون

325 31 75
                                    

تمضي الايام سريعا و لا تستطيع الامساك بها تتمني لو تستطيع ايقاف الوقت أو ابطائه .. كانت هادئه .. و كلما مضي يوم اصبحت هادئة اكثر و منغلقة اكثر .. اصبحت تتجنبه قد المستطاع لا تدري السبب لذلك سوي ذلك الخوف اللعين .. مضي خمس ايام على تلك الحالة و قد قارب بيجاد على السفر .. كانت بالكاد تنام فهي لم تعطي مجالا للكابيس ان تباغتها فقد هجرت هي النوم من الاساس لتقصر الطريق على كليهما .. خلال اليوم الخامس حاول بيجاد العبث معها او اثارة اعصابها حتى تخرجج من تلك الحال ليقول لها بالنهاية : هو احنا متخانقين من ورايا ..

كانت هي بالشرفة شارده و لم تنتبه لكلماته ليطرق باصابعه امامها جعلها تنتبه له اخيرا ليكرر كلماته لتقول باقتضاب : لا ..

- امال مالك انتى بتتجنبينى ليه ؟ انا عملت حاجة ضايقتك ..

لتهز رأسها نافيه .. حاول تناول يدها مجبرا اياها علي النهوض قائلا : طب مش هتنامي ..

- لا فى فيلم عايزه اتفرج عليه هشوفه الاول ..

- انتى بتنامي على نفسك شوفيه بعدين ..

- معلش سيبنى براحتك ..

- ما انا على طول سايبك براحتك ..

لم تنطق بكلمة ليزفر هو بضيق مغادرا الشرفة .. ثوان حتى عاد قائلا : ادخلى جوه الجو برد .

- الجو حلو على فكرة ..

- اخلصي ..

نهضت بتثاقل تدلف الى غرفة المعيشة ليغادر هو الى غرفته دافعا الباب خلفه جعلها تنتفض .. دخلت الى غرفتها تحاول صرف انتباهها عن ذلك الرعب المسيطر عليها .. تناولت الحاسوب تبحث عن افكار لعيد مولده .. لكن من له سلطان على النوم من شده الارهاق لم تمض ربع الساعة حتى كانت بجانب الحاسوب غارقة فى النوم و قد ربحت كوابيسها الغير عزيزة تلك الجولة ..

انتفضت من السرير بعد سماعها صراخه باسمها ..
ظلت تذكر الله و تستغفر حتي تهدئ ومن ثم خرجت من الغرفة وجدت الساعه قد قاربت الرابعه لن تقلقه الان بكل تأكيد ..
ألقت بجسدها علي الاريكه وجدت برونو نائما علي أحد المقاعد فتركته هو الآخر .. تنهدت بتعب الجميع نائم عداها ..
ما أن فتحت جهاز التلفاز حتي رأت مشهد فتاه تصدمها سيارة و أحد يصرخ بشده لتمسك جهاز التحكم بفزع تغلقه بسرعه فاختل توازنها و سقطت أرضا ..

أغمضت عيناها تحاول نسيان المشهدان و هي تنتفض أرضا فقد تجسد الكابوس امام عيناها ليشكل صوره كاملة لا تنسي ..سمعت صوت بيجاد القلق لتشهق بخوف و قد اتسعت عيناها ليجلس هو أرضا يجاورها و قد التقطها في أحضانه مرددا بسرعه : مالك حصل ايه .. ايه الي وقعك كده ..

كانت تنتفض بين احضانه تتحدث بتلعثم : اتكعبلت و انا قايمه في السجاده ..

- نظر إلي الساعه.. ايه الي مصحيكي دلوقتي ؟

بريق خافت ✨ - مكتملة Where stories live. Discover now