بريق خافت ✨ - مكتملة

الفصل الثامن و العشرون

انتفضت فزعه كعادتها .. انه الصباح حل الصباح اخيرا بعد محاربه ضاريه مع الكوابيس التى سرقت النوم من عيناها .. ظلت تتفحص الغرفة تحاول ان تتذكر اين هي قليلا من الوقت حتى بدئت تجمع شتات نفسها .. استدارت بجسدها تحاول الوصول الى الهاتف حتى تمكنت من ملامسته اخيرا لتنهض اخيرا تجر قدماها الى المرحاض .. كانت ترتدي منامه لا تحتوى على اكمام ذات غطاء رأس .. قامت بوضعه عله يخفي شحوب وجهها قليلا .. خرجت من غرفتها لتستمع الى حركة بالمطبخ اخذتها قدماها اليه .. وجدت بيجاد يقف امام الموقد يحضر الفطور لتقول هي بصوت خافت : صباح الخير .. انت بتعمل فطارك ؟

قال دون ان يستدير : اكيد مش هستناكي تصحي .. هو انا عارف انتى هتصحي امتى ؟ .

- انا بصحي بدري على فكرة ..

- احنا فيها تعالى كملى ..

صمتت دون اجابة .. لتسمع ضحكاته هو قائلا : بهزر يا ستى متتعوديش بس على الدلع ده .. بعد كده الى هتعكيه هيتاكل لحد ما تتعلمي ..

- انت عامل حسابي فى الدلع ده بقى ..

- للاسف قلبي الطيب مطاوعنيش اطنشك ..

ناولها طبق يحتوي بعض الشطائر ليسمع صوتها الهادئ متمتمه : تسلم ايدك ..

ليقابلها بابتسامة فقط .. لتكمل هي : هتنزل الشغل امتي ؟

- يومين .. تلاتة كده مش هطول ..

- و اليومين دول هنعمل فيهم ايه ..

نظر لها بتعجب و هو يقول : هنخرج طبعا .. احنا فاصلين قوات مش متخانقين تفرق .. نعدي زيارات النهارده و ننزل بكرة و بعده ..

- طب و بعد كده ..

رفع كتفاه قائلا : لما انزل الشغل نشوف اليوم هيمشي ازاى .. الحاجة الوحيدة الثابته انك لازم تبدئي تخشي المطبخ علشان انا باجي الساعه خمسه و باجي جعان ..

ابتسمت له ببرائة و هي تقول : بص ربنا يستر ..

- ما هو ربنا يستر فعلا ..

تناولت بعضها بينما هو انتهي من فطوره ايضا ليأخذ كوب قهوته و يخرجان من المطبخ .. جلس هو امام التلفاز معلقا عليها و هي ترتمي بدون طاقة جانبه : بس حلو البتاع بتاع الملاكمة ده كان عندي واحد شبهه ..

نظرت له بغض ثم قالت بعبث : ده بتاع كنان اصلا ..

كان يعلم انها تقصد استفزازه لكنها فعلت ليسحب غطاء الرأس للاسفل فغطي وجهها بالكامل و هو يقول : طب بس ..

كتمت ضحكاتها و هي تزيحه عن وجهها لتسمعه يكمل : معرفتيش تنامي مني ..

بالتأكيد ليس السبب الحقيقي لكنها لن تستطيع اخباره لا تستطيع البوح بالامر على الاقل الان فقالت : توء تغيير المكان ..