الفصل العشرون

344 28 26
                                    

اطلق كنان صرخة الم مدوية و هو يتنفس بصعوبة عندما رد الطبيب عظمة ساعده المكسورة الى موضعها الصحيح ..

فقبل نهاية المبارة سقط كنان بطريقة خاطئة و قد كان ذراعه اسفله مما تسبب بكسر فى عظمة الساعد .. لم يشعر بألم شديد بسبب حراره جسده و الادرينالين المتدفق بجسده لقربه من ذلك الحلم فقد خاله مجرد كدمة ..
 لنتنتهي المباراه بربحه .. ما ان هدء جسده حتى استبد به الم عظيم اودي به مغشياً عليه .. ليستيقظ بالمشفي العام فى البلاد و علم بامر اصابته و ضرورة رد ذراعه الى موضعه الصحيح حتى يقوموا بعمل الجبيره ...
و ياله من الم شديد خصوصا بعد ان هدء الجسم من الحراره المتدفقه به ..

قام الطبيب بتجبير ذراعه و قد كان من حسن حظه ان الجبيرة ستأخذ من 3 اسابيع الى شهر قبل ان يقوم بفكها و عمل جلسات العلاج الطبيعي على ذراعه ..

وقف احد زملائه بجانبه ليسئله كنان بصوت متألم عن البطولة .. ليتكلم صديقه بصوت مرح قليلا : متقلقش يا عم .. لسه ميزان كمان هيبدء لعب يعنى قدامهم اسبوعين .. و بطولة العالم مش قبل 5 اشهر من البطولة دي .. يعنى هتكون فكيت الجبس و خلصت جلساتك و رجعت كمان التمرين ..

ليسئله و هو يتحامل على نفسه : الدكتور قال هقعد كده اد ايه ..

- شهر ..

- شهر .. هقعد متجبس كده شهر ..

- كنان احمد ربنا .. الاصابة دي ممكن تقعد 3 شهور .. فكويس اوي انك هتقعد شهر بس فى الجبس هتلحق البطولة كده ..

- طب بقولك ايه هات التلفون و الجاكيت ده ..

- متهمد يا ابنى عايز ايه ؟ ..

- و انت متعرفش تريح خلصنى يا ابنى .. الطيارة بتاعتنا امتى صح ؟

تنهد صديقه و هو يجيب على باقى التحقيق : الساعه 12 هروح الم شنطتى و شنطتك .. كده كده الميزان الفاضل مفيش حد عندنا هيلعب فيه ..

اماء له بمعنى الموافقه .. و اخذ المفتاح من حقيبة كنان الصغيرة و انطلق يحزم حقيبتهما ..

رفع كنان جسده و من ثم وضع الجاكيت على كتفه المصابه ليخفي حزم حامل الذراع .. نظر الى الساعه فوجدها التاسعه .. اي بعد انتهاء مباراته 5 ساعات ..

ارسل رسالة على المجموعه الخاصة بهم و قد التقط صورة للميداليه مع رسالة كتب بها " انا عملت الى عليا هتعزومنى على ايه " ..

فى تلك الاثناء كان بيجاد يجلس مع الفتاتان لا حول له و لا قوة بينما بريق تحاول تهدئه نوف الباكيه .. لم تستطع الذهاب و بما ان موعدها فى المنزل العاشرة ففضلت بريق ان تجلس معها فى المركز حتى يصلا الى شئ لم تخبرها بأمر اكتشافها مع بيجاد ايضا .. لكانت وصلت الى مرحلة الانهيار ..

بينما بيجاد فقط يجلس هادئا يراقبهما فهو فضل الانتظار معهما حتى يوصلهما الى المنزل فلا تبدو نوف فى حالة تسمح لها باى شئ و لن يترك بريق فى ذلك الموقف وحيده ..

بريق خافت ✨ - مكتملة Where stories live. Discover now