الفصل السابع عشر

348 28 26
                                    

انتهي الحفل و عاد كلا من الحضور الى منزله و علي غير المتوقع لم يسئلها أحد من أهلها علي طول شعرها أو خصلاته التي ظهرت حيويته فجاه .. لا تدري أكانوا يشكون بالأمر ام أنهم فقط لم يرغبوا بإفساد ما جميعا يحاولون إصلاحه ..

و هو الجو العام للعلاقه الاسرية بينهم و بينها .. فتغافل الجميع عن الأمر مما أراح قلبها .. فهي لا تحب الكذب اينعم تراوغ في بعض الأحيان لكنها تقول الحقيقه فى النهاية ..

صعدت الى غرفتها تناظر فستانها الازرق كان كل شئ اليوم جميل حقا .. لا تدري اهي السعادة ام انها حقيقة الامر .. ظلت تعبث فى مكان ما فى الغرفة لتخرج الفساتين الاخري من مخبئها السري يبدو اننا سنستعملها على الاقل بعد الزواج .. بالتأكيد هناك ما لم يعد صالح لذلك ففضلت وضعه فى حقيبة حتى تحضر علبة تخزنهم بها بينما الفساتين الاخري اصبح لها مساحة من الخزانه الان .. على الاقل ستحاول ارتدائهم ..

قامت بنشر صورة على موقع من مواقع التواصل الاجتماعي فعلى كلا علاقاتها محدوده فلا تخشي مشاركة شئ على تلك المواقع .. كانت صورة مجمعه لها مع كنان و نوف و اخري لها بمفردها بالفستان و و اخيرا صورتها مع بيجاد .. كتبت عليها " أول عيد مولد طبيعي لى منذ 25 عاماً .. علها أشارة من الله للبدء من جديد .. لمحاولة عيش حياة طبيعية .. أغلقت صفحة الماضى بكل متاعبها .. و أهلا بالمتاعب الجديدة " ..

ضحكت و هي تري الحالة الخاصة بها فهي لا تستطيعمقاومة العبث بالكلمات .. ليفهم خطيبها العزيز الامر كما يريد اما متاعب الحياة او انه المتاعب الجديدة ..

في الجهه الاخري بمنزل ابراهيم ..

علي الرغم من انزعاجه في بدايه الخطبه إلا أن تداركها الموقف و محاولتها تصحيحه في نهاية الامر كان أكثر من كاف بالنسبة له .. هو شخص لا يحب المشاكل أو الحديث الذي لا جدوي منه مما جعله شخص بسيط في التعامل رغم عصبيته الزائده عن الحد في كثير من المواقف ... ذلك التناقض اللطيف و الغير مؤذي لمن يفهم الأمر علي الاقل رغم صعوبة فهم الامر حقا فهو يعترف انه شخص صعب التعامل قليلا ..

سمع صوت ابراهيم الهادئ بعد أن دخلوا الي المنزل : مبروك يا حبيبي ..

ابتسم له قائلا : الله يبارك فيك ..

كاد يتحرك ليتمتم : بابا تفتكر دي خطوه صح ..

نظر له ابراهيم بحنان فهو حقا لم يفعل شئ بحياته سوي العمل و قبلها الدراسة الذي اكتسب منهما الدبلوماسيه التعامل ... و هو قد أخذه و دفعه فجاه في الكثير من الاجتماعيات المختلفه عن ما اعتاده .. تلك التعاملات التي تحتاج إلي أكثر من الدبلوماسية و الكلام المنمق فقط .. فالعلاقات لا تدار بتلك الطريقه وحدها ..

تكلم ابراهيم و لم تختلف ابتسامته الحنون : اعتقد انك مش هتعرف غير لما تجرب .. و دي خطوبه يعني تعارف .. كده كده مش هتتجوز غير و انت مقتنع بيها و العكس كمان .. من ناحيتي شايفها لطيفه .. هي مختلفه و دماغها حلوة ..

بريق خافت ✨ - مكتملة Where stories live. Discover now