الفصل الثاني عشر

362 31 108
                                    

لم تطل الجلسه طويلا و غادر كل من بيجاد و ابراهيم .. فانسلت بريق بهدوء قبل استجواب حسان لها .. فهو قد وقف معهما قليلا و كان بيجاد يتحدث فخشيت ان يكون قد اخبره بالامر فأثرت تاجيل المواجهه .. لم يصعد حسان لها فقد كان يعتقد انها خجله مع التوتر الطبيعي فكل هذا جديد عليها ليتركها على راحتها ..

صعدت بريق الى غرفتها و اتصلت بطارق ثوان حتى اجاب فهي مدللته على كل حال قال بضحكه يكتمها : ايه يا عروسه ..

تنهدت : بس يا بابا بجد .. متقولش كده .

- وهي دي حاجه وحشه ان الصغيرة بتاعتي كبرت و هيبقى ليها بيت و اطفال يعملوا فيها الى كانت بتعملوا فينا ..

- لا لا .. استغفر الله العظيم .. ان شاء الله مش هيعملوا فيا كده .

اطلق ضحكه و هو يقول : ده قدرك يا حبيبتى ..

- لسه بدري اوي على الكلام ده و كمان انا لسه مفكرتش ده لسه ماشي .. و حاجه كمان لما نشوف بس الدنيا هترسي علي ايه .. لما يرد أفكر ..

- ليه بنتنا قمر و اي حد يتمناها .. و كمان لازم تفكري الاول علشان ردهم ميربكيش ..

قالت بنبره جاهدت لتخفي الانكسار بها : بنتكم مش اي حد يقبل بيها .. ده لو فى حد يقبل بيها ..

ليردف هو دون تفكير : علشان اكبر جائزه مش حق اي حد .. مش اي حد هيفهمك و لايقدرك .. علشان انتى حاجه كبيرة اوى و حلوة اوى كمان .. متخافيش محدش هيجبرك على حاجه ..

ابتسمت بحنان و هي تقول : عارفه .. اصلا حسان بيسيبنى اعمل الى انا عايزاه اكتر منك ده لو سارة تعرف هتقتلنا احنا التلاتة .. هي صح قالت ايه ..

- سارة حاليا بتفكر فى طقم الكاسات ..

ضحكت تلك المرة بشدة و هي تقول : سارة بتنط خطوات ..

- فوق ما تتخيلي ..

فى تلك الاثناء كان هناك طرقات على باب المنزل .. ليتوجه حسان الى الباب وجد كل من نوف و كنان .. ليستقبلهما بابتسامة و هو يربط على شعر نوف قائلاً : اهلا اهلا .. الواد ملحقش يمشي ..

قالت نوف ببراءه : لا يا عمو انت فاهمنا غلط احنا بس جايين نتفرج على فيلم سوا احنا كنا متفقين من الاول ..

اخفض كنان ناظريه حتى لا يفضح تلك الحجه الغير مقنعه .. صافحه حسان بقوة و هو يحتضنه فابتسم كنان له بود فهو يحب ذلك الرجل و يستشعر منه الحب أيضا .. اشار لهم تجاه الحديقه فاتجها ينتظرا بريق ..

تحرك تجاه غرفة بريق .. طرق الباب ثم دخل قائلا : شله الأنس جت ..

ضحكت : مش لايقه علي نوف لا يا بابا ..

- بس لايقه عليكي انتى و زعيم العصابة التانى .. يلا مستنينك هما ..

- حاضر ثانية و اكون تحت ..

بريق خافت ✨ - مكتملة Where stories live. Discover now