الفصل العشرون

Start from the beginning
                                    

وصلت الرسالة لهما لتتنفس بريق الصعداء بينما نوف انتفضت واقفه و هي تقول : بعت ..

ادارت بريق الهاتف لبيجاد لينظر الى الرسالة و ينظر لها دون اي رد .. فكلاهما لم يهدء باله بسبب رسالته .. قامت نوف بالاتصال به مكالمة فيديو .. ليحسن وضع جاكيته و يجيبها باسماً : انتى بتعيطي يا نوف ..

لتجيبه بنبره هجوميه : انت كنت فين كل ده .. انت شايف الساعه كام .. انا اصلا مش هتكلم معاك ..

ضحك بهدوء : و لا الميداليه تشفعلي ..

- ولا اي حاجه تشفعلك ..

- ولا البتاعه الى انتى عايزاها دي .. ده يشفعلي ..

صمتت و هي تسترجع طلباتها : ايه هي الى انا عايزاها ..

- مش فاكر اسمها .. فواحة باين ..

- الشمعه بتاعه باث ان بادي بقت فواحه .. اه قلبي ..

- انا مالى بأسمها انا شاورتله عليها ..

- جبتها بريحه ايه ..

صمت فهو بالكاد تذكر شكل المحل ليحضرها : مش عارف ..

ظهرت بريق خلف نوف و هي تقول : و انا يا عظمه ماليش حاجه فى توزيع الحنيه ده ..

اصدرت تأوه بسيط فقد ركلها بيجاد فى قدمها من اسفل الطاولة .. لتنظر له ببراءه و هي تسبل عينيها ليبتسم لها بسماجه و يدير وجهه الى الجهه الأخري .. لتنتبه الى صوت كنان و هو يقول : عيب عليك فى مجموعه كده لقيتها الاعمال الاصلية بتاعه اجاثا كريستى 10 روايات تقريبا مع بعض فى مجلد جيبتهملك بس تيجي تاخديهم من المطار مش خدام الى جابوكي انا ..

شهقت بسعاده فقد كانت مفاجاه لها حقا .. و من ثم انتبهت الى الجمله الاخيره لتقول له : لما تيجي نشوف مع حسان حوار الى جابونى ده ..

لتدفعها نوف و هي تقول : بس بقى المهم اننا اطمنا عليه .. طيارتك امتى ؟

- الساعه 12 ..

لتجيبه نوف : غالبا مش هنعرف نقابلك فى المطار .. خلاص بكره بقى ان شاء الله ..

ليقول بصوت متعب : طب يلا علشان الحق احضر الشنطه ..

اغلق معهما و قد اطلق زفير فلم يكتشف امره .. اوصل بيجاد نوف اولا الى المنزل و انطلق بها الى منزلها .. بعد فتره صمت قصيره قالت بريق : ممكن اتصل .. فى حاجه غلط و الله ..

نظر لها بيجاد و لم يجيب فقد كانت على حق .. كان يقاوم ذلك الغضب الغير مبرر لكن على الاقل ستتحدث امامه .. ليومئ لها و هو ينظر امامه .. اتصلت بريق و قد فتحت مكبر الصوت حتى يكون على علم بكل ما يقال .. ليؤد ابتسامته سريعا .. ما ان اجاب على الهاتف حتى تكلمت بريق سريعا : لخص نفسك علشان فى رصيد هنا .. ايه الى حصل .

- دراعي اتكسر ..

التفت بيجاد سريعا لها و للهاتف لتمسح هي جبهتها بقلق و هي تقول : ازاى ؟

- متخافيش ده شهر الى هقعده فى الجبس البطولة مش هتطير ..

- ايوة حصل ده ازاى ؟

اخبرها بتفاصيل الحادث و ان الرسالة ارسلها لهم من المشفي عندما افاق .. تمتمت بكلمات المواساه الخافته لتغلق معه فهي سيئه فى تلك المواقف ..

ظلت صامته مقفهره الوجه .. هي تتحمل ما بها .. لكنها لا تتحمله على احد .. شبح الخطر يصيبها برعب مميت .. ليتكلم بيجاد بهدوء : بسيطه الحمد لله ..

لتجيبه هي بصوت خافت : الحمد لله ..

- هتقولى لنوف ..

- لا هو جاي بكره هتشوفه .. اه هتتخض بس احسن من الرعب الى هيحصلها لو عرفت قبل ما تشوفه ..

اماء بتفهم و من ثم اكمل بنبره حماسيه قليلا : طب ايه رايك اخدك بكره نروح نشوفه و تاخدي هديتك و بعدها اعزمك بره فى المكان الى تحبيه ..

- ناكل علي عربية كبده ..

دفعها بوجهها و هي يقول : اسكتى اسكتى انا غلطان ..

لتضحك هي على ملامحه المنكمشه تلك .. ما ان علت ضحكاتها حتى لانت ملامحه .. ليقول و هو عاقد حاجبيه : عربيه كبده يعنى ..

لتضحك و هي تكمل : لا لا .. كنت بهزر معاك هو انا مش هقول لا .. بس لو عندك اقتراح احسن قشطه .. هنقول للقطاقيط ..

- يبقى فى سنس شويه ها ..

كانت قد وصلت الى المنزل لتشير له بعد ان نزلت من السيارة .. خطوتان ثم عادت اليه و قد ادركت ان تلك العزيمه ما هي الا رغبة منه فى تحسين مزاجها لتعود اليه و هي تخفض راسها تجاه نافذه السيارة .. فى حركة طفوليه جعلت شعرها يميل مع رأسها و قالت له : شكرا ..

ابتسم لها و هو يقول : على ايه ؟

- كله ..

ظل يناظرها لثوان و من ثم مال برأسه قليلا قائلا : تحت أمر معاليكي ..

ابتسمت له و هي تغادر .. ظل منتظرا حتى دخلت الى المنزل لم تلتفت ولا مرة واحدة .. رغم علمها لعدم مغادرته فهي لم تسمع صوت تحرك السيارة .. كان قلبها يرتجف لا تعلم اهو خوف من القادم .. ام انها مشاعر جديده غريبه عليها .. و لكن الجدير بالذكر و الذي لا تستطيع اخفاءه انها سعيده .. حتى ان كانت لا تدري السبب .. فلا تريد المعرفه .. يكفي شعور السعادة الذي تشعر به ..

يتبع ..  

بريق خافت ✨ - مكتملة Where stories live. Discover now