الفصل السابع عشر

Start from the beginning
                                    

ضحك فجاه و هو يكمل : يا رب متشغلهاش عليك ..

ليبتسم بسخريه : هي هتشغلها غير عليا .. ذنبي في رقابتك علي فكره ..

نظر له ابراهيم بصدمه مزيفة: أنا ... أنا مالي يا ابني ..

- بزمتك فكرتك و لا فكره حسان ..

- تصبح على خير ..

قالها تاركا إياه يقف في منتصف غرفه المعيشه و رحل .. هو واثق ان الامر لم يأتى صدفه بالتأكيد هي فكرا احدهما خصوصا عندما رأى عدم تفكيرها فى امر الزواج مثله .. و انها وافقت لانه لا مجال للرفض فلما لا .. فمن اين اذن نشئ الامر بالتأكيد منهما ..

فتح ازرار قميصه العلويه و تحرك تجاه المطبخ صنع لنفسه كوب من القهوة و أخذ شريكه الي الشرفة .. كان زخم من الأفكار يشغل عقله .. اذن لا مجال للنوم هو يعلم ذلك جيداً .. فتح هاتفه ليجد عدة مباركات من اصدقاءه .. كما وجد رسالة تأكيد حفل يقيمه احدهم بعد غد يؤكد عليه الحضور و احضار خطيبته معه ..

و من ثم وجد حالتها و الصورة التى تحوى الكلمات السابقة .. ضحك علي كلماتها بشده فقد بدأت العبث باكراً لم يستعد بعد .. كاد يحدثها ليجدها قد اغلقت منذ فترة ربما خلدت الى النوم .. لذا اكتفي بارسال رسالة تخص الحفل لها لتاخذ الاذن من حسان او طارق اياً كانت متواجده ..

استيقظت فزعه بسبب كابوس جديد ... زفرت بضيق و هي تمسك خصلاتها متى تنتهي تلك الكوابيس بحق الله .. نظرت الى يديها متفاجئه متى اشترت ذلك الخاتم .. اسبلت عيناها لثوان حتي بدأت تتجمع احداث الامس فى عقلها .. لتتذكر انها تم خطبتها بالامس .. القت بجسدها مرة اخري على السرير و هي تعبث بالهاتف فلا يزال الوقت مبكراً على الفطور .. بعد تعليقات نوف و كنان و حماس نوف الضخم للتحدث عن كل تفاصيل الامس و انها ستنتظرها باكراً فى المقهي و من ثم تتحركان الى المركز الرياضي قبل ميعاد كنان .. ضحكت بريق بشدة فنوف لن تدع شارده او وارده الا و تحللها فى الخطبة و عيد الميلاد ..

وجدت رسالة منه يعتزر عن كونهما يجب ان يخرجا معا بعد الخطبة لكن بسبب حفل صديقه يريد ان ينهي بعد الاعمال اليوم و يريدها ان تحضر معه .. ارسلت له انها ستاخذ اذن حسان و ستحضر .. اغلقت الهاتف و هي تحك خصلاتها قائلة : مش عارف تطلب الطلب ده و انا عند طارق .. استغفر الله بدئنا الحوارات ..

و لكنها تذكرت امرا مهما ففتحت الهاتف بسرعة تكتب له : الجدول اليومي

من 9:00 الى 10:00 ده ميعاد الفطار حسان محظر استخدام التلفون ..

10:00 الى 11:00 اعمال منزليه اجبارية ..

11:00 الى 3:00 ده غالبا ببقى فاضية او عند طارق و سارة ..

3:00 الى 5:00 ببقى فى التمرين ..

من 5:00 الى 7:00 ببقى فى النادي مع الشباب قبل تمرين كنان ..

اخري فى البيت 10 بس انا مبعملش كده بصراحة ..

اي وقت تتصل و مردش فى الاوقات دي معروف هبقى فين .. علشان مبحبش حالات الطوارئ الغير مبرره علشان لو سئلت نوف مثلا بريق فين فى اى وقت من دول هتعيط و هتعتبر ان حصلى مصيبه خلاص .. اه صحيح صباح الخير ..

ظل هو يطالع الرسالة .. لديها جدول اعمال هذا مبهر .. لنري ماذا تخبئ ايضا فى جعبتها .. ليجيب هو : صباح النور فى انتظار رد معاليكي يا فندم .. 

القت الهاتف تنزل الدرج سريعاً و هي تبتسم على رده حتى وجدت حسان فى الشرفة لتقول بصوت مهذب : صباح الخير يا بابا ..

نظر لها بشك قائلا : طلب هقول عليه لا ..

اماءت براسها اي نعم .. ليزفر هو بضيق مكملا : طب هتقوليه ليه ؟ ..

- هخسر حاجة يعنى لو قولتلك ..

- وجهه نظر اقعدي ..

حمحمت لا تعرف من اين تبدء فهي لم ترغب باحراجه فقط حتى و ان كانت غير متحمسه لتلك الحفل : مش انا المفروض مخطوبة ..

ترك الكتاب بيده و اعاد ظهره الى الخلف و لم يعقب لتكمل هي : يعنى المفروض اقابله علشان نتعرف يعنى ..

- ينور اي وقت او فى النادي كده كده كنان و نوف هيبقوا على قلبك .. حاجة تانية ..

كاد يمسك الكتاب لتقول بسرعه : استنى بس انت خلقك ضيق كده ليه ..

- خلقة ربنا .. و انتى بتضيقى خلقى زيادة بالمقدمات دي ..

- بص من الاخر يعنى هو المفروض علشان الذوق و كده كان هيخرجنى النهارده .. بس صاحبه عامل حفله و كده بعد بكره و قاله يجيب خطيبته الى هي انا يعنى ..

- لا ..

- بس انا عايزة اروح يا بابا ..

زفر بضيق و هو يقول : هتبقى فى البيت كام ..

- وقت ما تحب .. هو شحات و عايز عيش فينو ..

- عشرة تبقى فى البيت .. عشرة و خمسه هرميله دبلته انا اصلا حاسس انى اتسرعت ..

قبلت وجنته و هي تنهض قبل ان يغير رايه : عشرة الا خمسه هبقى فى البيت ..

ثم تركته راحلة الى غرفتها سريعا .. ارسلت له رسالة قصيرة تبلغه ان المهمه قد تمت .. و من ثم فتحت خزانتها ليغريها الفستان الازرق كي ترتديه .. فقد كان اكثر من مناسب لها .. وضعته على الفراش و هى تتصل بنوف لتجيبها الاخري بحماس : قدامك اد ايه ؟

-الساعه ونص بالظبط و تلاقينى عندك ..

- متتاخريش بجد فى حاجات كتير اوى عايزين نتكلم فيها .

-لا ضيفي عليهم انى عندي حفلة ..

- اوبا .. حلو ده ..

- يلا علشان متاخرش على حسان هو حاليا مش طايقنى ..

تبادلتا السلام و تحركت للفطور .. اين هاتفها من كل هذا ربما فى مكان ما .. اسفل السرير ..

يتبع .. 

بريق خافت ✨ - مكتملة Where stories live. Discover now