الفصل الرابع

Start from the beginning
                                    

شركه الورداني في قاعة الاجتماعات، أنجي قاعده على رأس ترابيزة الاجتماعات وبتسمع لكل مهندس بتركيز، وبعد كده هي شرحت المطلوب منهم والاجتماع خلص، وراحت على مكتبها، المحامي دخل وراها وبيطلع ملف من شنطته واتكلم وقال بحماس:- دي حضرتك أوراق الصفقه اللي اتفق عليها وليد برهامي وابنه أمير، اتفضلي.
حط الملف قدامها، أنجي فتحت الملف بسرعه وقراءته بلهفه وانتصار كبير لكن كشرت عينيها وقالت بإستفسار:- إيه ده؟! ورق الصفقه ده ناقص؛ أعرف منين الكميه المطلوبه وفين الشرط الجزائي؟ أنت جايبلي الصفقه من غير اهم بندين يا ناصر؟
ناصر بلع ريقه بتوتر وقال:- يا فندم إحنا حاولنا نوقع أي شخص يبيع لينا ضميره، لكن نبص لنص الكوبايه المليان، وعرفنا ايه هي الصفقه وهتم امتى؟
أنجي ما حبتش تبين إنفعالها قدامه وصكت على اسنانها بغضب مكبت وقالت:- وانا كده استفدت إيه؟ أطلع بره يا ناصر؛ بـــــــره.
ناصر خرج بسرعه ومسكت الملف حدفته على الأرض وقالت من بين اسنانها:- مستحيل أمير ياخد الصفقه دي مستحيل! وهعمل أي حاجه ولا إن الصفقه دي تكون ليك انت وابوك، يابن وليد برهامي.

سعاد خلصت قعدتها مع ليله وقامت وقالتلها:-يا دوبك كده يا ليله.
ليله بتحايل:- هتمشي دلوقتي اقعدي معايا شويه انا قاعده لوحدي زي ما أنتي شايفه.
بصت في الساعه وردت عليها:- الساعه 12:00 معلش بقى يا حبيبتي العيال قربت تطلع من المدرسه وهروح اجيبهم؛ وبعدين انا قاعده معاكي من بدري اعمليها أنتي بس وتعالي اقعدي معايا نص الوقت ده، هاتي بقى الدره علشان امي والعيال.
ليله غلفت ليها بعدد أسرتها وقالت:- خدي يا حبيبتي؛ تاكلي وتتهني ويا ريت تعدي على بابا تشقري عليه واتصلي عليا طمنيني.
سعاد اخدت منها وقالت:- ماشي يا حبيبتي يلا خلي بالك من نفسك؛ سلام يا ليله.
ليله ودعتها:- سلام يا سعاد.
سعاد مشيت وليله واقفه يمكن يجي حد يشتري منها لكن كان الطريق فاضي، وزهقت من وقفتها ودخلت المحل قعدت فيه وسانده على الحيطه ومغمضه عينيها، مروان كان سايق بيسابق الزمن وملهوف أنه يوصل ليها وأخيراً وصل ونزل من العربيه لكن ما كانتش موجوده إبتسامته اختفت وخاف أنها ما تكونش هنا وما يشوفهاش، لكن لفت نظره إن كل حاجه تخص شغلها موجوده جمب الكشك، وشك انها ممكن تكون جوه المحل اتحرك علشان يشوفها ووصل وبص من الشباك واتفاجئ بيها قاعده على الكرسي وشكلها نايمه، شعرها بيطير على وشها نسي نفسه ونسي العالم كله سند أيديه على الشباك وفضل يتأمل تفاصيلها وأبتسم بحب كبير لما حكت انفها وهي مغمضه، مترددش أنه يفتح فونه وصورها مش عايز يحرم نفسه منها طول الوقت ،نفسه ينده عليها وكمان مستمتع بأنه واقف يرسمها بحريه من غير قيود منها ولا اعتراض، في وسط سرحانه ليله فتحت عينيها وأول حاجه جت عليها هي عينيه! فضلت بصاله وكأنها بتحلم أنه قدامها لانها ما كانتش مستوعبه انها تفتح عينيها تشوف أي حد؛  اتقابلت عيونهم في نظره طويله من غير ميعاد ولا إدراك منها،غمضت تاني وفتحت يمكن بتحلم؟ لكن لأ هي في الواقع وحست بتوتر وبلعت ريقها لانه واقف قدامها باصص عليها وساكت، وأخيراً اتعدلت وقالت بحرج:- أنت؟!
رد عليها بإبتسامة:- ايوه أنا.
بعدها أنتبه لوقفته وانه باصص عليها وحمحم بحرج وحط فونه في جيبه وقال:- احم؛ أيوه أنا آسف؛ كنت جاي معدي على الطريق بالصدفه وناديت عليكي بس ما حدش رد، وجيت هنا في المحل لقيتك.
ليله ارتبكت وحمحمت هي كمان وقالت:- لا ما فيش حاجه؛ انا كنت قاعده ومحستش بنفسي و غفلت شويه.
وبعدها افتكرت اخر مرة مشي فيها وما خدش فلوسه وقالت بعفوية:- أنت مشيت يومها وماخدتش باقي فلوسك، أنت جاي تاخد الباقي صح؟
وكملت بحرج لأنها ممعهاش فلوس تكفي وكملت:- بس أنا مامعيش فلوس دلوقتي معملتش حسابي لأني معرفش إنك جاي انهردا، أنت ممكن تاخد بيهم طلبات خد اللي أنت عايزه، أو عدي عليا بكره هيكون معايا فلوس.
حب برائتها وحب طريقة كلامها وضحك وقال:- لا انا مش جاي اخد الباقي يا ليله، ويا ريت بقى تخرجي بره المحل لأني بصراحه جاي وجعان ونفسي في الدره قوي ولو فضلتي مكانك كده أنا همـ.وت من الجوع.
ليله بإبتسامة عريضه خرجت بسرعه وقالت بعفويه:- عينيا يا بيه اللي انت عايزه هعملهولك، ها يابيه أنت عايز بالباقي كله دره؟ ولا هتاخد حاجات من الكشك!
واقف قدامها شاف عيونها عن قُرب يااااه قد إيه كانت وحشاني بشكل! عايز افضل باصص ليكي وما تكلمش أبدا، عندي حرمان وفقد كبير ونفسي اعوضه بيكي ياليله، بس هل ممكن تحبيني؟ هل فعلا ممكن يجمعنا بيت واحد!!  ولا كل دي أوهام؟ رد عليها بنبره تحمل الحب:- عايز أي حاجه من ايديكي.
اتعجبت من طريقته وكمان نظراته اللي خلتها ترتبك وراحت تشعل الفحم وقالت:- من عيني يا بيه! عشر دقايق بس يكون الفحم ولع واعملك أحلا دره
مروان أبتسم ليها وبص حواليه وسألها بعمليه:- فين والدك يا ليله؟ مش موجود يعني!
ليله:- بابا تعبان شويه.
مروان:- سلامته ماله؟
كان حابب يفتح معاها أي مجال للحديث ومواضيع وشاف أنها فرصه يتكلم معاها عن أي حاجه، وردت عليه:- شوية برد وسخونه، أنت عارف الشتا وابويا راجل كبير ما بيستحملش ومقدرش ينزل معايا.
مروان كان اكتر واحد مبسوط انهم لوحدهم يعني باباها مش موجود، وكمان أنجي مشغوله واديتله تصريح انه ما يرجعش دلوقتي، رغم ابتسامتة قالها:- الف سلامه ربنا يشفيه؛ ما تقلقيش بكره هيبقى كويس.
ليله بتهوي على النار وقالت:- إن شاء الله.
مروان فكر في حل يكسب قلبها بطريقته وقال باهتمام:- تحبي أجيب لوالدك دكتور يطمنا عليه؟!
رفعت عينيها ليه واستغربت اهتمامه بيها، لكن في نفس الوقت هى حبت الإهتمام ده، وخصوصاً أن شكله وهيبته اكبر من احلامها بكتير، وردت بعرفان:- شكراً يابيه، ما لوش لزوم انا جبتله علاج وهيبقى كويس.
فونها رن وكان الفون قديم وقالتله:- أهو دي صاحبتي هتطمني على بابا؛ وردت على سعاد وكلمتها، ومروان مراقب كل كلامها وقفلت معاها بعد ما اطمنت وقالت:-الحمد لله بابا كويس ومش لوحده قاعد معاه واحد جارنا.
حرك راسه ليها بإيجاز، وساد الصمت بينهم وكان عايز يكلمها في اي حاجه تانيه بس محرج ومش عارف يبدأ منين وكمان هيقدم ليها الهديه دي ازاي؟ لكن هي كسرت الصمت ده وقالت:- تحب اجيبلك كرسي يا بيه بدل الواقفه دي؟
مروان بتلميح:- أنتي هتفضلي تقوليلي بيه كده كتير؟
ضحكت بعفوية:- أعمل ايه بس يا بيه! أنت مش شايف الفرق؟ أنا بياعه وعلى قد حالي،وأنت الله أكبر عليك يعني شكلك من رجال الأعمال، وكمان ما أنا ماعرفش اسمك.
مروان بحب:- مروان؛  اسمي مروان.
رجعت شعرها من على عينيها وهزت راسها بإبتسامة وقالت:- عاشت الاسامي.
قرب خطوه وقال:- شكراً؛ بس عايز أقولك إن مفيش فرق بيني وبينك ياليله.
ليله:- تقصد إيه ؟
مروان بتنهيده:- يعني كلنا بشر و ولاد تسعه زي ما بيقولوا، وسيبك انتي من بياعه ورجل أعمال، أنا مبفكرش بالطريقة دي أبدا.
بصتله باهتمام:- اومال بتفكر إزاي؟
أبتسم وقرب خطوه و وقف جمبها وقال:- زمان كنت بفكر بعقلي، إنما دلوقتي سبت قلبي هو اللي يروح بيا زي ما هو عايز.
ليله جواها إحساس أنه بيلمح لحاجه في كلامه، لكن قالت:- بس خلي بالك القلب ده بيودي في داهيه لو علقك بحد مش من مقامك.
اخد نفس طويل واتكلم:- أنا قولتلك سبت القرار لقلبي، ولما نشوف هيوصلني لفين.
وحب يغير الموضوع وسألها:- تحبي اساعدك في حاجه؟
شهقت وقالت:- يا حسوتي تساعدني في ايه يا بيه؟
استغرب رد فعلها وقال:- إيه يا ليله وفيها إيه يعني؟
بصتله من فوق لتحت بتفحص واتكلمت بدهشه:- هو أنت مش شايف نفسك ولا إيه يا بيه؟ هدومك تتبهدل وتبوظ من الدخان.
اتضايق منها وقال:- بلاش بيه دي يا ليله؟ انا مروان, مروان وبس، وبعدين طيب ما أنا اول ما شوفتك وبقولك ليله عادي  أنتي كمان،ف بلاش كلمة بيه دي.
هنا هو كان عايز يكسر اول حاجز عايز في المقابله دي ياخد اهم خطوه بما أنهم لوحدهم، وقدامه وقت كبير يقضيه معاها، يبقى ليه لأ؟  ليه ما قربش منها خطوه وافتح حتى طرف باب قلبها ليا، ليه لأ؟  اتعجبت ليله من هجومه الغير مبرر وقالت بعدم إهتمام:- خلاص يا بيه أنت حر، مروان مروان مع انه مش ماشي معاك خالص اني اقولك مروان دي، طب بص خليني اقولك مروان بيه.
رد باعتراض:- لأ يا إما أنا كمان هقولك ليله هانم.
هنا ليله ضحكت من قلبها وقالت:- ليله هانم مرة واحده؟ يسمع من بُقك ربنا.
ابتسم ليها وسألها:- نفسك تبقي هانم يا ليله؟
اخدت نفس طويل وقالت بحسره:- مش باين لها يا مروان بيه.
مروان:- ليه بس؟
ليله بواقعيه:- إحنا فين وكلمة هانم دي فين؟ مش هتتحقق غير لما يجيلي فارس على حصان من بلاد العجائب، يعني في الاحلام الورديه و وقتها بس هبقى هانم.
مروان بفضول:- إيه سبب طلاقك يا ليله؟
خبت دموعها وقالت بقهر:- هو لازم يعني كل شويه حد يفكرني بالهم ده؟
اعتذر منها وقال:- اعذريني أنا شكلي اندمجت قوي ونسيت نفسي، بس هي كانت مجرد دردشه بيني وبينك بما إننا واقفين لوحدنا،  انا بسافر وبقيت باجي مخصوص علشانك، قصدي علشان أشتري منك ولسه بدري على السفر فقلت اتكلم شويه معاكي وأنتي شايفه الدنيا فاضيه وهقف لوحدي هعمل إيه؟ فبعتذر منك، ولو مش حابه تقولي حاجه خلاص انا متفهم طبعاً وده حقك ،وانا اسف إني تتدخلت في خصوصياتك، أنا هروح استنى في العربيه، لما تخلصي تبقي نادي عليا.
مروان كان قاصد يلعب على الوتر ده ويحسسها بالذنب وقبل ما يتحرك اتكلمت بسرعه:- استنى بس يا بيه انا مش زعلانه والله، تعالي بس وخلي البساط احمدي وزي ما أنت قولت اهى مجرد دردشة.
وكملت بهزار:- المهم ما قلتليش أنت عايز قد إيه  دره؟  اتنين برده ولا تفك الكيس شويه؟
أبتسم بنصر لأنه توقع رد فعلها ولف ليها وقال بابتسامة عريضة:- اعملي اللي انت عايزاه.
هي كمان ضحكت وقالت:- الله يجبر بخاطرك يا مروان بيه.
وقف معاها واتكلموا مع بعض وبدأ الجو بينهم يهدى والتوتر راح من عند ليله وبعد فتره قالت:- أخيراً خلصت اغلفهملك؟
مروان اخد واحده منها وقدمها ليها واخد هو كمان واحده ليه وقال:- متغلفيش حاجه تعالي نقعد على الرصيف ده هنا، كلي معايا.
ليله بإعتراض:- لا يا بيه؛ احم قصدي يا مروان بيه ما ينفعش.
مروان قعد على الرصيف وبياكل واتكلم بمكر:- خلاص براحتك انا كنت هقولك ليه ما اتجوزتش لحد دلوقتي!
ليله فضولها بيزيد جواها وقعدت لكن بمسافه وقالت:- اهو قعدت قولي ليه بقى؟
مروان بمرواغه:- أقولك إيه؟!
ليله بضحكه:- ليه ما اتجوزتش لحد دلوقتي؟!
مروان ماحبش يفكر في أي حاجه من حياته، ومش عايز يفتكر أنجي كأن كل حاجه بقت من الماضي في وجودها معاه، وحب يبدأ معاها من جديد، واحساسه فعلاً انه لسه متجوزش وقال:- علشان كنت بدور على البنت اللي أحبها.
ليله بتعجب:- بتدور؟ وهى دي كمان محتاجه إنك تدور؟ أنت قولت إنك غني وعندك شركه، يعني بيجيلك بنات أشكال وألوان، واكيد عندك قرايب كل ده وما فيش واحده تحبها؟ أنت قافل عينيك بقى.
ضحك وقال:- مش شرط يا ليله؛ مش شرط تكون قدامي في الشركه، أو تكون من قرايبي لأني بإختصار! ماليش قرايب.
وكمل بمغزى:- ممكن تكون هي بعيد عني وما بشوفهاش غير كل فين وفين وبسافر ليها مخصوص علشان أشوفها.
ليله بترفض تفكيرها ف أنه بيلمح لحاجه وسألته:- هي مين دي؟!
مروان لحق نفسه:- أنا بقولك يعني مش شرط، بصي انا جاوبتك اهو ولسه عند كلامي أنا بدور على البنت اللي احبها، وشكلي كده هلاقيها قريب.
ليله اتخيلت إنها البنت دي وسألته بفضول:- ولما تلاقيها هتعمل ايه؟!
مروان:- بدون تردد هخطفها؛ هحتل حياتها واخدها ليا من غير تفكير.
ابتسمت لعمق كلمته وقالت بإعجاب:- تحتل حياتها؟!
مروان بص ليها بعشق:- ومش أي إحتلال يا ليله؛ ده هيبقى إحتلال حياتي كلها، وهتكون ليا انا وبس.
ليله ارتبكت وبصت بعيد وبتحاول تخبي ابتسامتها اللي مروان لاحظها وأبتسم هو كمان وسألها:- بس انت مش هتقوليلي بقى؟!
فاقت من أحلامها:- أقول إيه؟!
مروان:- سبب طلاقك!
بإبتسامة مكسوره جاوبته:- بسبب الخلفه.
مروان قلبه اتقبض واتعدل في قعدته وسألها بتوجس:- مين اللي عنده السبب! هو صح؟
حركت راسها بالرفض وعيونها لمعت وقالت بصوت مبحوح:- لأ أنا ،انا اللي ما بخلفش؛ وعلشان كده طليقي طهقني في عيشتي وبقى يضربني وانا ما اتحملتش ورفعت عليه قضيه خلع.
مروان بصلها كتير وسكت ومعرفش يقولها إيه، ده غير صدمته جواه لما عرف أنها مبتخلفش، واخد نفس عميق ودعك جبينه بحيره ونفخ بخنقه.
ليله مسحت دموعها وحست أنه مضايق وفكرت وحست بالندم أنها قالت السبب الحقيقي وأنها مبتخلفش وقالت:- معلش نكدت عليك انا عارفه حظي، بس مش بأيدي ده نصيبي هعمل ايه؟
حرك راسه ليها وقال:- أبدا ياليله متقوليش كده، وأنتي بأيدك إيه تعمليه؟
بصتله واتكلمت:- أصل حضرتك سكت مرة واحدة ومقولتش حاجه.
أخد نفس طويل واتكلم:- أبدا، أنا سكت لأني كنت بفكر.
ليله:- بتفكر في ايه؟
مروان:- بفكر في أنه إزاي قدر يتخلى عنك ويسيبك، هو مقدرش النعمه اللي كانت بين أيديه.
اترسمت إبتسامة على وشها ، وهو كمان حاول يبتسم وسكتوا شويه وبعدها مروان غير مجرى الكلام معاها، والوقت مر بيهم والضحكه رجعت ليهم من جديد ،وليله كانت مبسوطه بوجوده وبعد فتره بص في الساعه واتفاجئ وقال:- يـــاه الساعه 4:30!!
ليله مش عايزاه يمشي:- أنت وراك شغل؟!
مروان بصلها بحب:- ايوه ولازم امشي دلوقتي.
خاب أملها وحركت راسها وقالت بتنهيده:- ماشي.
مروان بإبتسامة:- شايفك متضايقه اني همشي!
حست انها مكشوفه أوى قدامه وقالت بلخبطه:- لأ؛ لا وهضايق ليه أنت كنت جاي تاخد باقي فلوسك وتمشي.
ضحك من قلبه وضحكته آثرت فيها وفتحت باب قلبها فعلاً وبقى موارب للإحتلال وابتسمت وسكتت، وهو كمل:- فلوس إيه يا ليله بس!! أنا....! سكت وهرش في دقنه ومش عارف يجيبها ليها إزاي أو يقدم ليها الهديه بأي شكل!  لكن قال:- أنسي الفلوس دي خالص يا ليله متتكلميش فيها، لكن أنا لازم امشي دلوقتي لأني بجد اتأخرت.
رايح عند العربيه ولف ليها وشافها مكشره وباين عليها الزعل وبقى عنده أمل انها ممكن قريب قوي يعترف ليها بحبه، ونده عليها؛  ليله بصتله باهتمام:؛ نعم؟!
مروان:- هشوفك بكره؟!
ابتسامتها وسعت وحركت راسها بسرعه وقالت:- ماشي يا بيه.
كشر عينيه ليها بحده وتحذير وهي لحقت نفسها بضحكه وقالت:- ماشي يا مروان بيه؛ هستناك.
فتح باب العربيه وقالها:- أنا سايبك بس تقولي بيه دي بمزاجي، لكن مش هستسلم غير لما تقولي يا مروان وبس.
شاور لها وهو بيركب وهي شاورتله وقلبها مبسوط، ركب ومشي وشغل ميوزك وكان فرحان جداً واتأكد أنه اكيد هيكسب قلبها قريب، وفكر في كلامها أنها ما بتخلفش، في الأول اتضايق وزعل علشانها وكمان كان زعلان لانه شاف أولاده منها لكن ابتسم لما اتخيل أنه ممكن يعيش معاها العمر كله وتكون حبيبته ومراته وبنته وبس، مش عايز حاجه تانيه، أي نعم هو هيمـ.وت على الخلفه لكن مع ليله كل القيود والعقد اللي في حياته ما لهاش اي اهميه وتهون كلها،قصاد حضن منها وقرر أنه يقدم ليها الهديه بكره.

قصة/ اِحْتِلاَل مُحَرَّم بقلم/ مريم نصار Where stories live. Discover now