الفَـصـل العَـاشِـر
( هيونجين)
.
.
.
بعَودتنا لكوريا بعدَ أربَع أيَام ،
كَانت ڤاليري قَد تغيرت كَثيرًا،
وَجهها عادت به تلكَ الحيوية التي أعتدتهَا عوضًا عن الشحوب والهَالات السَوداء،
مازَالت تعاملني بتنَاقض،
تارَة تتوق للمسَة وعنَاق ،
وتارَة تنهرني لو حَططت بعَيني عليها،
من الأمور الجَيدة أيضًا أنَها عَادت للعيش معي،
وصحتها الجَسديه تحَسنت بشَكل كبير،
فقَط لو تستَمر الأمور هكذَا سَأكون ممتن جدًا.
(ملحوظة : مش كل دا في أربع أيام بس من بعد مرور اربع ايام)
طَرقت بَاب المكتَب لأدخلَ حينَ أذنَت ڤاليري لي،
وَضعت كوبَ الشَاي المثلج أمَامها وبدورها أعطَتني إبتسَامَة خَفيفة كشكرٍ ،
_ ألم يَحن الوَقت لتَفتحي الصندوق سُكر؟
سألتها بحذرٍ وعينَاي على ذلكَ الصندوق،
لَم يتحرك من مكَانه من اتت به وَالدتها هنَا ،
تَرفض فتحه تمامًا،
تَنهديه طَويلَة غادرتها وبتَردد نَاظرت الصندوق،
_ ڤاليري إنه مجرَد صندوق قَد يَحتوي اورَاق ما، إفتَحيه لعل به شيء يفيدكِ.
حَاولت إقناعها وقد قربت الصندوق اليها ببطئ،
وكفها الرقيقة أخذَت تفتحه بتمهل وتردد،
أوَل ما قابلنا بعض الصوَر ل ڤاليري من طفولتها لكنها كانت قليلة جدا،
واحدَة لها وهي رَضيعة وأخرى مع وَالدتها في عيد الميلاد و واحدَة مع والديّها،
لم تكن صور دَافئة كانت ابتسَامتهم كاذبَة ،
فقَط ڤاليري من امتلكَ إبتسَامَة وَاسعه ومُشعه كمَا الانَ ،
أنَاملها كانت تَمر على الصوَر ببطئ وأعين مهتزَة ،
تَركتها جانبًا وأخذَت تلكَ الورقَة المطويَة ،
كانت رسَالة إعتذَار طويلَة جدًا من وَالدها،
حينَ تَخليا عنها مَرض وَالدها بعدهَا بفترَة بسيطَة بفشلٍ كَلوي ،
و كان ذلكَ السَبب الذي مَنعه من زيارتها و وَالدتها إنشَغلت مع زوجها،
الرسَالة كانت مليئة ببقع جافة من الدمُوع والخَط المبعثر والغير مرتب يدل على كم عانى صاحبها لكتابتها،
رأيت الدموع تتجمَع بعينَي ڤاليري لكنها تَابعت وتمَاسكت ،
وَجدت ورقَة بثبوت ميرَاث وَالدها بالكامل لَها وقَد سبقَ وتم تحويله لحسَابها البَنكي بالفعل،
وحتى المَنزل الذي كان وَالديها يَسكنون فيه تلكَ الفترَة،
وأخر شَيء كان رسَالة إعتذَار من وَالدتها مرفقة بعنوَان قَبر وَالدها،
توَقعت أن تَبكي أو تَغضب أو أي شيء،
لكنها كَانت هَادئة فقَط كفَاها يرجفَان ،
ما كدتُ أحَدثها حتَى نَهضت وخرجت من المَكتب للأسفل،
_ مَهلاً ڤاليري! الي أينَ تذهَبين؟؟
لحقت بها على عجلٍ مُتجَاهلاً ندَاء تشان لنَا ،
