الـفَـصـلُ السَـادِس (ڤاليري)
.
.
.
أحتَفلتُ بعيد ميلادِي لأوَل مرَة في حيَاتي،
كنتُ سَعيدة لدرجَة لَم يَسعني سوَى البكَاء ،
كُل شَيء تَغير منذُ وطئت قَدم هيُونجين حيَاتي ،
بَات لديّ أصدقَاء أخرُج مَعهم ،
لَم أعد أفزَع إذَا رَأيت أكثَر من شَخصين بذَات المكَان ،
بدَأت أدرُس وتعلمتُ الرَسم أيضًا ،
بإختصَار بدَأت أعيشُ ،
لكنني لَم أتخَيل أَن تلكَ الحيَاة سَنتهي بذَات السرعَة التى بدَأت بهَا ،
فحينَ إستَيقَظتُ صبَاح يَوم ميلادي لَم أجد هيُونجين بجوَاري ،
خَمنت أنَه ذهَب للعمَل فالوَقت منتَصف اليَوم تَقريبًا وأنَا مَن أطَالت في النَوم،
نَهضت بحمَاسٍ للحمَام أستَحم وأرتَديت الهُودي الاصفَر الجَديد الذي إشترَاه مينهُو هيُونغ لي أمسُ و تَحته شورت ابيَض،
أحبُ إرتدَاء الأصفَر يَجعلني أشعُر بالطَاقة والدفئ ،
تَركت شَعري لعدَم قدرَتي على رَبطه كالعادَة ونَزلت،
المكَان كَان نظيفًا ليسَ كَأننا احتَفلنا حتى الفجرِ هنَا،
لكنني فوجئت ب إيَاني جَالسًا على الاريكَة ورَأسه بينَ كَفيه ،
_ أوه ييني أنتَ هنَا ؟
نَهض فزِعًا حينَ رَأني و بَدى التَوتر يَطغى على مَلامحه ورغمَ ذلكَ اعطَاني إبتسَامَة هَادئة ،
_ صبَاح الخَير ڤالي ، هيونجين هيُونغ طلبَ مني البقَاء معكِ اليَوم لأنَه لدَيه عَمل كَثير اليَوم وقَد لاَ يَعود اليَوم..
_ أويوو لاَ بَأس أنَا بَالغة الانَ ويُمكنني البقَاء وَحدي ~
لحنتهَا بينمَا أتمَايل بسعَادةٍ مُتجهة للمَطبخ وكالعادَة كَان فَطوري جَاهزًا مَع رسالَة صَغيرَة من هيُونغ بأن أكلَ جَيدًا،
أحبُ إهتمَامه بي كَأنني طفلته المُدللة،
أمتَلك بعضَ المشَاعر لهيُونغ لكنني لَم أخبرهُ من قَبل لأنَني لستُ وَاثقة ،
لَم أجَرب الحبَ من قَبل ولذَا لاَ أعلَم كَيف أتصَرف و مَاذا يَجدر بي أَن افعَل،
لذَا فقَط تَركت الأمُور كمَا هي عَليه،
تنَاولتَ فَطوري بينمَا أشَاهد التلفَاز مَع ييني ثمَ مَع إنكسَار الشَمس غَادرنا لملاقَاة سُونغ في صَالة البولينغ،
لاحظتهمَا يتَبادلان نَظرات غَريبة طوَال اليَوم لَكن لَم أهتَم كَثيرًا ،
انتَهى الأمرُ بخسَارة جيسونغ مُجددًا لذَا هو مَن إشتَرى لنَا المُثلجَات في طَريق العودَة،
_ ڤالي لمَا لاَ نقيم حفلَة مَبيت عندكِ اليَوم بمَا أَن هيُونجين هيُونغ ليسَ هنَا ؟
_ أجَل ادعَم ذلكَ.
_ مم لمَا لاَ ، لنَفعل ~
