الفَـصـل السَـابِـع ( ڤاليري)
.
.
.
بَعد ثلاث سَنواتٍ
كُل شَيء تَغير ،
كُل يَوم يَموت بدَاخلي شَيء جَديد ،
كل صبَاح كَئيب كهذَا ،
أنهَض بَعد صراعٍ فَاشل للنَوم ،
أتَحمم وأرتَدي ثيَابًا تُخفي ندُوب محَاولات هَربي من تلكَ الحيَاة البَائسة،
نزلتُ من غرفَتي _ غرفَة هيُونجين سَابقَا _ بعدمَا ارتَديت ذلكَ القَميص الرمَادي وتَركت زرَيه الأولين مَفتوحين يُطلانِ على تلكَ القلادَة التي لَم أنزعهَا منذُ ثلاث سنوَات،
هَدية عيد ميلادي الثَامن عَشر ،
هلالٌ ذَهبيّ يتوَسطه بلورَة أقرَب للنجمَة ،
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
حَاولت كَثيرًا نَزعها والتخلصَ منهَا لكن فَشلت ،
تَنهيدَة مرهقَة غَادرت ثُغري وأنَا انَاظر هَيئتي بالمرآة ،
شَعرٌ أسوَد متوَسط الطُول ،
أعيُن بُنية دَاكنه بَاهتة ،
وَجهٌ ذابل خَالٍ من الحيَاة،
وجَسد بلا رُوح،
أغلقتُ جفوني لثوَانٍ مُرتدية قنَاع القوَة واللامبَالاة قَبل أَن أنزلَ ،
وكالعادَة امَام بَاب المَنزل وجَدت زهرةً من زهُور عبَاد الشَمس،
بدَأ ذلكَ الامرُ قَبل أكثَر من ثَلاث شهُور ،
كُل يَوم زهرَة ،
ظَننته ايَان من يَفعل لذَا إحتَفظت بهم وبالفعل رَأيته ذَات يَوم وهو يَضعها ،
تَركت الزهرَة بجوَار مَثيلاتهَا وخَرجت ،
_ ڤاليري ، صبَاح الخَير!
قَابلني ايَان الذى خَرجَ من منزله لتوه أيضًا،
أجَل إنتَقل هو ومنيهو وجيسُونغ لمَنزل بجوَار مَنزلي تمامًا ،
همهَمت لايَان بإمَاءة خَافته ومنذُ أنَه إعتَاد على ذلكَ لَم يَعبس،
_ ذَاهبة للمَعرض؟
_ أجَل ، هَل أوصلكمَا قَبل أن اذهَب؟
_ كَلا أَبدًا لاَ دَاعِى لذَلكَ جيسونغ لَم يَنتهي بَعد بأي حَ_
_ يو يو يو مَن يَذكر اسمِي؟
قَاطع حَديثنا الهَادئ جيسونغ الصَاخب والذي رَكض لنَا بإبتسَامَة وَاسعَة ،
_ صبَاح الخَير ڤالي.
_ صبَاح الخَير ، اركبَا.
