مَـاضٍ وحَـقـائـق

76 15 14
                                    

*تنويه*
الفصل التالت هتلاقوه في الترتيب قبل التاني مش عارفه ليه بس الواتباد نزلهم بالعكس

الفَـصـل الرَابِـع
.
.
.

مَع مُضيّ الايَام لَم تكن تصرفَات ڤاليري كمَا كَانت قَبل معرفَتها بحَقيقة هيُونجين ،
والأخَر لاحظَ ذَلك وهو مَا جَعل شَيء صَغير يتَألم في قَلبه،
لكنَه لم يَلم ڤاليري عَلى ذلكَ فهو يَعلم شعُور تَحطم صورَة شَخص نَقية فجَأة ،
ڤاليري كَانت ترَاه مَلاكًا ،
وهو بالفِعل مَلاك،
لكن مَلاكُ المَوت.

♧♧♧

ڤاليري تسكن مَعي منذُ قرَابة الشَهر للأن،
كنتُ أمَاطل في الإصلاحَات كَي أبقيَها قربي لأطوَل وَقت ممكن،
لمَا؟ لاَ اعلَم ،
فقَط كلمَا رَأيتها أشعُر برغبَة في حمَايتها بدُون سَبب،
خلال تلكَ المُدة حَاولت أَن أسَاعدها على التَأقلم مَع ماهو خَارج نطَاق معرفَته البَسيطة ،
كمثلاً شرَاء هَاتف أحدَث من خَاصته القَديم،
وكَجعل أيَان يَأخذه للخَارج في أوقَات معينَة قَليلَة الزحَام سوَاء يَذهبون للمتَاجر الصَغيرَة في الحَي ويَجربَان حَلوى لَم يتذوقهَا فيلكس من قَبل،
أَو الذهَاب للحَديقة القَريبة المَليئة بالقطط والجرَاء الصَغيرة ،
ڤاليري كَانت قَادرة على التَأقلم مَع ذلكَ العَدد البَسيط من البَشر لكن حينَ حَاول أيَان أخذَها للمول دون علمِي رَأيتها في أسوَأ حَال رَأيتها عليه قَط ،
كنتُ في المَشفى حينَ وَجدت أيَان يَتصل وهو يَبكي ويَتحدث بكَلمات متقطَعه لم افهَم منها سوى أَن ڤاليري ليست بخَير وأنهم في حمَامات المول،
لاَ أعلَم كيفَ وَصلت او كَيف غادرتُ دونَ إذن لكن مَا أعلمه انني وَجدت ڤاليري فَاقدة لوَعيها بوَجه مُصفر بين ذرَاعي أيَان البَاكي،
ذلكَ اليَوم فقَدت أعصَابي تمَامًا وظَللت اصرُخ بأيَان دونَ إكترَاث لإعتذَاراته النَادمه والبَاكية ،
ولولا أستيقَاظ ڤاليري لكنتُ تابعتُ في ذلكَ،
تَنهدت بينمَا أخرُج من غرفَتي أثنَاء تَذكري لذلكَ اليَوم ،
لدَي إجَازة من المَشفى اليَوم وقَد قضيتُ نصفَ النهَار نَائمًا بالفعل ،
أوه نَسيت قَول أن ڤاليري تتَسلل لغُرفتي كل يَوم وَقت النَوم بَل وبَاتت تنَام بجوَاري أيضًا ،
هي فقَط هرة صَغيرة تخَاف الوحدَة ،
و بذِكرها هَا هي كَالعادَة تقرَأ كتَابًا مَا بتعَابيرَ مركزَة جدًا وتَتغير كل ثَانية،
بَقيت وَاقفًا قَليلاً أرَاقب تغَيرها من العَابسة لمتُعجبة وكَيف تقَلب الصَفحات على عَجلٍ بإندماجٍ،
تَحمحَمت حينَ إكتَفيت كَي تعلَم بوجُودي واتَجهت لأجلسَ على الكُرسي المُفرد المجَاور للأريكَة وهي بَدورها تركَت كتَابها جَانبًا ،

_ مَاذا تقرَأين؟

_ إنَه كتَاب عَن الفضَاء.

𝕬𝖓𝖌𝖊𝖑 𝖔𝖋 𝕯𝖊𝖆𝖙𝖍Where stories live. Discover now