الفصل الثامن

Start from the beginning
                                    

بالخارج و قبل قليل من تلك المحادثه الغير لطيفه ..
كانت بريق قد وصلت الى مكان الشجار .. لتري ان الامر قد وصل الى شجار بدنى من ثلاث شباب على كنان وحده .. اسرعت تجاهه و هي تقول بعبث : عايز مساعدة ..
نظر لها و هو يبتسم .. لم تكن المره الاولى .. و لكن الامر تلك المرة تضخم منهما .. و اصبح الوضع كالاتى .. فتاه مسكينه تقف فى قسم الشرطة تبكي لان ثلاثة من الاوغاد قد قاموا بمضايقتها لينقذها ذلك الشهم منهم ..
كان الوضع غير منطقى كيف له ان يقوم بضرب ثلاث شباب بتلك الهيئه وحيداً حتى و ان كانت بنيته جيده .. كانت هي تجلس تمسح دمعاتها بمحرمه ورقيه تمسكها .. حتى سمعت صوت جعلها تنتفض .. حسان هنا بالقسم .. نظرت لكنان برعب ليقلب عيناه بغضب .. والد نوف اكثرهم هدوئاً اما والده او والد بريق .. فلقد حلت اللعنه على كلا منهما ..
بالطبع انهي حسان الاجراءات فى القسم و اخذهما الى السيارة ليوصل كنان اولا و من ثم يغادر .. فى السيارة قد نال كلا منهما ما يكفي و يزيد من التأديب من حسان فلم يترك من كرامتهما جزءاً الا و قد أهانه .. غادر كنان ليتلقى باقى التوبيخ من والده .. بينما انتهي ببريق الوضع تقف امام والدها تسب نوف بداخلها فقد اخبرتها ان تراسل والدها هي و ليس والد بريق كان حسان يجلس واضعاً قدم فوق الاخره تقف كل من بريق و بيجاد امامه بصمت ..
ليكسر الصمت اخيراً : قسم .. اجيبك من القسم .. ده فعلا الى كان ناقص يا بريق علشان تكمل سلسلة المصايب ..
حاولت ادعاء البراءه و هي تقول له بدمعاتها المزيفه : يا بابا حرام عليك انا المجنى عليه هنا .. الشباب دول كانوا بيضايقونى و كتر خيره كنان كان بيدافع عنى انا مالى ..
صفق والدها يديه و هو يقول : هايل يا فنانه ايه رايك نسيب الجري و نتجه للتمثيل ..
كادت تتكلم ليحتد صوته : بريق متعصبنيش انا مش عبيط علشان اصدق الهبل ده .. و كمان ايه يعنى كنان سوبر هيرو دعك الثلاثة لوحده .. ليه يعنى .. هو انا لسه هعرفك و لا ايه ..
- يعنى اسيبه يضرب ؟
- لا يا حبيبتى تتخانقى و تروحي القسم ..
- ما اتلمت يا حس بقى ميبقاش خلقك ضيق ..
مد يده امامها لتنظر له ببلاهه ليقول : كريدت بتاعه البنك .. و مفيش نادى  و لا شله الانس اللطيفه بتاعتك و انا الى هوديكي الكليه و هجيبك اسبوعين على الاقل  ..
اتسعت عيناها و حاولت اثناءه عن قراره : و تعطل نفسك و مشاغلك ابدا ما يحصل ..
قاطعها : كلمه كمان هيبوا شهرين  فى البيت مش اسبوعين .. و اه هعطل نفسي .. ده انتى بنتى لو مش هعطل نفسي علشانك هعطلها علشان مين ..
- يا بابا ..
- تلت ثوانى الى قولت عليه يحصل ..
كانت تضرب الارض بقدمها متاففه ليرفع صوته خلفها : انفخي يا متربيه ..
نظرت له زوجته و هي ترفع حاجبها ليهز هو راسه بمعنى ماذا فاجابته : ادائك معجبنيش باين اوى انك مش لايمها على الى حصل لو مكنتش فرحان اصلا ..
القى نظره ليتاكد انها لم تعد بعد و من ثم ضحك قائلا : الصراحه اه فرحان مشوفتيش العيال شكلها عامل ازاى خلوهم مش نافعين تانى  .. الواد كنان ده ولد .. بردوا مش بحبه من فراغ ..
قالت تاليا بنبره معاتبه : حسان انت بتنسي انها بنت متشجعهاش ..
- انا بشجعها ما انا عاقبتها اهو ..
- و هي يعنى عبيطه مش فاهمه انك مش متضايق منها ..
- سيبيها يا تاليا مش بدل ما تتاكل فى الزمن الى احنا فيه ده ..
- انا بس خايفه عليها تفضل بنت مهما كان نفسيتها بتتاثر من اقل كلمه و الكلام الى هي بتسمعه مش قليل من كل الى حواليها . . و كمان هتعرف تختار شريك حياه ازاى و ايديها سابقه مخها كده .. بنتك مش صغيرة الى قدها فاتح بيت ..
- وقتها يبقى ربنا يحلها ..
تنهدت بياس فهو يتعامل مع خوفه بطريقه خاطئه و بريق تستغل الوضع بفعل ما تريد فى تلك الحالات .. فهي تخشي الأجراءات المتخذه ضدها لكنها فعلياً تعلم ان والدها لن يغضب من شجارها ان لم تتصاعد الأمور لكنها تفقد السيطرة ..
ها قد عودنا الى العقاب اسبوعان من المراقبه المستميته لها نفخت بضيق فى غرفتها و هي تقول : و الله لفضيلك اللوشن بتاعك الجديد فى الزباله يا نوف و اقهرك عليه بس اخد افراج ..

 
يتبع ..

بريق خافت ✨ - مكتملة Where stories live. Discover now