لم تستطع الذهاب للمركز الرياضى بعد فقررت الركض حول المنزل فها هي العزيزة الجديدة هنا .. بالتأكيد تقصد السماعة .. كانت تلتقط أنفاسها بصعوبة اثر التدريب و هي تستمع الي صوت نوف المتحمس للغايه علي الهاتف : جميل اوي يا بريق بجد و و الله سعره حلو أنا كنت بدور علي اللوشن ده اصلا في كل حته ..
- اوردر تاني يا نوف الرحمه يا ماما ..
- ده عرض يا بنتي واحد عليه واحد هديه اللوشن و الزيت بتاعه تحفه بجد انا بعشق الريحه دي ..
فتحته تستنشق رائحة جوز الهند المنبعثة من الزجاجه تحت ضحكات بريق التي انتبهت اخيرا و قائلا :  بكام بقي البتاع ده علي كده ؟
فجاه ساد الصمت .. نظرت بريق إلي الهاتف للتأكد انها لا تزال علي الخط و هي تقول : الو نوف سمعاني ؟
-اه يا حبيبي سمعاكي طبعا ..
- اه بكام ؟
- سته ..
- سته ايه .. سته جنيه ؟
- ستمايه ..
-ستمايه ايه .. حرام عليكي انتي عايزة تجننيني..
-علي فكره ده سعر الزيت اصلا لوحده و اللوشن عليه فري ..
-اقفلي .. اقفلي منك لله ..
- ليه بس ؟ ده اويل فازلين يا بريق ..
- هغير رايي أنا كده..
- على فكرة انتى كمان لسه جايبه سماعه ..
- سماعة يا امي .. واحدة كل فين و فين و ماركة .. انتى لسه عامله اوردر اصلا الاسبوع الى فات .. داخلة مسابقة ملكة جمال الروايح ؟ ..
سمعت تنهيده حانقه لتتمت السلام سريعا لتغلق بريق و هي تضرب كف علي كف ..
نظرت نوف للهاتف متعجبه لا تفهم سبب غضب بريق : ده شحن مجاني هي بس الي متسرعه ...
قامت بتشغيل أحد اغاني بدر الشعيبي التي تعشقها و هي تنظر إلي المنتجات أمامها فهي فتاه لا تخرج بزينتها أمام الآخرين لكنها فتاه العنايه الشخصيه الأولي .. كانت تردد مع الاغنيه و من ثم قالت : ها بقي يا حبايبي هنبدء بايه ..
 تناولت أحدي العلب و رداء الاستحمام مكمله : جلسة الاسكراب التمام يلا بينا ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اقتربت مدة الحظر " كما تطلق عليها بريق " على الانتهاء كانت هي تنام على ظهرها رافعه قدامها علي الحائط تقرء الروايه بيدها .. لتنتفض فجاه و هي تشهق : يا ابن ... انا كنت عارفة انه وغد ..
اردفت لثوان .. لتصدر منها ضحكه خافته : اخوانى لقد ظلمناه .. ذلك البرئ الوسيم ..
احتضنت روايتها بحالميه ليقطع عليها الهاتف وصلة الغزل ببطل الرواية التفت لتتسطح على الفراش محاولة الوصول الى الهاتف اسفل السرير .. اخيراً اجابت على اتصال نوف : يا صباح الازعاج ..
- صباح الخير يا حلو كل ده علشان تردي ..
- كنت بلعب استغماية مع الموبايل فعقبال ما لقيته ..
ضحكت نوف و هي تكمل : يلا نروح النادي انا زهقانه ..
- لسه ساحبه من حسان 500 ج لو شاف وشي هيهيني و الله ..
- انا هاجي اقوله ايه رايك ..
- و دي فيها راي ..
- بصي انا استأذنت بابا كنان هيجي معانا فهياخدنا بالعربية ..
زفرت بضيق قائلة : الواد ده انا مبحبوش .. ارخم من دبان الصيف و الله ..
- حرام عليكي .. ده لطيف خالص و الله و شبهك صدقيني ده انتوا بقيتوا اصحاب جامدين بس ادي علاقتكوا فرصه ..
- حكمك على الناس فى ذمه الله لكن اقول ايه ما انا صاحبتك لازم يكون فى ذمه الله .. علاقتنا ايه يا نوف هو جاي يتقدملى ..
- طيب يا حياتى انا و كنان جايين بالمره اشوف مرات ابوكي السكر دي .. بجد الست دي قدوتي ..
- طبعا ما هي باربي زيك ..
- كيوت جدا يا بنتى اصلا كفاية الثبات الانفعالى الى عندها انها مستحملاكي انتى و ابوكي ..
- حبيبي تسلم ..
- يلا يلا انا جايه ..
اغلقت منها لتعود بريق الى حالتها السابقة تبتسم لبطلها الخيالى فلا طموح لبطل حقيقي على كل حال .. لتتنهد قائلة : دي روايات .. روايات .. اللمحه الحلوة من الواقع الكئيب هقفش انا في الكلمة بقى ..
و من ثم اعتدلت على بطنها و هي تكمل الجزء قائله : اه نقفش فى الكلمة عادي .. فى حد حلو كده ..
ساعة و كانت نوف تدق الباب .. وقفت اعلى الدرج تنظر الى نوف التى تتحدث بود الى والدها و هي تبتسم .. انه سحر نوف من يرفض لتلك اللطيفه طلب .. فى النهاية وافق والدها و قبل ان يكمل اسمها منادياً كانت تقفز من اعلى الدرج لتقف بجانب نوف قائله : تسلم يا باشا ..
- السلم اتعمل ليه من وجهه نظرك ..
رفعت كتفيها : علشان ننط من على الدرابزين ؟ ..
كتمت نوف ضحكتها و هي تنظر ارضاً ليبتسم حسان و هو يقول : هو انا قولتلك روحي ؟ .. اصلى مش فاكر ..
لتقول هي و هي تجذب نوف للخارج سريعاً : علشان ننزل على السلم زى البنات المؤدبه .. يلا باي ..
نظر الى نوف و هما يتحركان الى الخارج : يلا نشوف هننكد على كنان النهاردة ازاى .. قوليلي صح امك لسه مش طيقانى بسبب الفازة الى اتكسرت اخر مره ..
ضحكت بشدة فوالدة نوف الان غاضبه على الكوكب باسرة بسبب الفازة التى كسرتها بريق عن طريق الخطأ عندما ذهبت لاصطحاب نوف معها الى المدرسة ..
نظر حسان لهما اثناء مغادرتهم ليبتسم بتلقائية .. على الاقل الان لديها اصدقاء .. اصدقاء جيدين .. فهو يحب كلا من نوف و كنان بحق و ان لم يقل ذلك صراحاً .. و لكن على كل حال هذا هو حسان لا يقل شيئاً صراحتاً ..
رؤيتها تضحك حسن من مزاجه ليتنادي على تاليا التى حضرت بعد دقائق على تلك المشية الهادئه ليقول هو : ايه رايك نروح نتمشي على النيل .. الجو النهاردة حلو و مش شمس ..
ابتسمت بحماس : ثوانى و اكون جاهزة ..
انطلقت الى غرفتها لينظر هو فى ساعته قائلاً : حلو ساعه يعنى اكون شربت كوباية القهوة بتاعتي و اسمع الاخبار ..
و من ثم تحرك الى وجهته .. فهو يعلم زوجته جيدا .. .

يتبع ..

بريق خافت ✨ - مكتملة Место, где живут истории. Откройте их для себя