Aster | آستر

الفصل الخامس و العشرون

"لا بأس ببعض الأحاديث الجانبية أثناء تناول الطعام، كما أنّ رايلي و آيلا كانا يتحدثان معا و لم يرغبا بمشاركتنا"

هذه المرة أنا من فتحت فمي لإستقبال المزيد، و هذا ما حصلت عليه من إيفي.

قالت رايلي " لا..... ليس أننا لم نرغب بالمشاركة، فقط إنّه أمر بيننا".

" لا بأس رايلي، أنا أستطيع المشاركة، ماذا كنت أقول قبل قليل ؟ "

تظاهرتُ بأننّي أحاول التذّكر

أجل، لقمة أخرى

"كنت أقول أن بعض الأشخاص يفعلون أمورا لا يجب عليهم فعلها في مكتبي"

قالت آيلا بتلعثم

" نحن.... لم....... حدث ذلك فجأة"

آيلا أيضا متضايقة، أرجو أن لا تطبّق إيفي الحركات التي تعلّمتها عليّ أنا أيضا، لأنني ضايقت أختها الصغيرة.

لكن لم تفعل بل أعطتني لقمة أخرى.

"ما الذي تتحدثين عنه آيلا !! كنت أقصد دان بكلامي، فهو يستغل غيابي عن المكتب لينام على الأريكة الموجودة به، رغم أننّي حذرته أكثر من مرّة ألاّ يفعل، لكنّه يظنّ أنني لن أعرف، و ينسى وجود كاميرات مراقبة"

تغيّرت ملامح الجميع، لكن هذه المرة إلى الإرتياح

هل أتوقف عند هذا الحدّ ؟ لا طبعا

أضفت " ما الذي تقصدينه بحدث فجأة ؟ هل فعلتما شيئا ما بأوراقي ؟ أظن أنّ علي التحقق من التسجيلات"

قالت إيفي بإبتسام و هي تعطيني المزيد

" لا داعي لذلك آريان، متأكدة أنهما لم يعبثا بأوراقك"

"حسنا، لا داعي لذلك إذًا، تناولي طعامكِ أنتِ أيضا إيفيان"

لاحظتُ أنّها لم تتناول طعامها، بل ركزتْ على إطعامي أنا فقط، بدأتُ أشعر بتأنيب الضمير
قرّبت لها صحني لتتناول منه أيضا.

قالت رايلي مع إبتسامة مصطنعة

" هذا صحيح قمنا فقط بما قلتي لنا أن نفعله بالأمس، و بالحديث عن الأمس أنتِ لم تخبرينا بما حصلت عليه إيفيان كعقاب"

كيف وصلت الأمور إلى هذا الحدّ، قلبت رايلي الطاولة عليّ.

"لا تقلقي رايلي كان عقابا مناسبا لا داعي لذكر تفاصيله، لم أتساهل معها لأنّها زوجتي، تأكدي أننّي عادلة تماما"