الفصل السابع عشر

3.7K 163 41
                                    

إيفيان

بدأ الأمر في الصباح، على طاولة الفطور، أردت أن أولِي آريان إهتماما خاصا، كشكر لما فعلته بخصوص آيلا و الكثير من الأشياء، ليس لدّي ما أقدمه لها لذا أنا الآن أقدّمُ لها طعامي، نظرَتْ إليّ باستغراب في البداية لكنّها لم تمانع و شكرتني فوق ذلك.

"سعادة إيفيان من سعادتي..." رغم أنني على يقين أنها كانت تقول ذلك دون أن تعنيه لكن سماع شخص ما يهتم لسعادتي شيء لا أعرف كيف أصفه، جديد ربما هي الكلمة المناسبة لذلك، لأنني لم أسمع هذه العبارة من قبل و لو بالمزاح.

نحن الآن في المركز التجاري نشتري بعض الأغراض لآيلا، و لي أيضا مثلما قالت آريان، مررنا على قسم العناية الشخصية، اشترينا بعض مواد العناية بالشعر و البشرة و مستحضرات التجميل، لفت إنتباهي غسول شعر برائحة الفراولة، تذكّرت يوم جمعتنا آريان في غرفة المعيشة لنحتفل معها بخبر توقيع والدها للوثائق، كانت مستمتعة بشرب عصير الفراولة، لا بدّ من أنّها تحبها كثيرا.

وضعت ذلك الغسول في سلة المشتريات و واصلت التسوّق مع آيلا و رايلي.

عدنا إلى المنزل و بدأنا بترتيب الأغراض، نقلت جميع أغراضي إلى غرفة آريان التي أصبحت غرفتنا الآن، خجلت جدا عندما عرفت أنّها كذبت على آيلا بشأن زواجنا و أنّه حقيقي. هي حتى قد اضطرت لمشاركة غرفتها معي بسببي.

كانت تبدو متعبة جدا و نحن جالسون معا في غرفة المعيشة، استأذنت بالمغادرة و سألتني إن كنت سألحق بها، حاولت المماطلة لكن لا فائدة من ذلك.

دخلت إلى الغرفة لأجدها قد جهزت الأريكة بالفعل، وضعت ببالي أننّي لن أجعلها تجهزّها مجددا، و أن أتكفل أنا بذلك لأنّها وظيفتي.

خرَجتْ من الحمام و عرَضتْ عليّ النوم في السرير لكننّي رفضت فهو بالنهاية سريرها و لن آخذه منها تحت أيّ ظرف.

لم أجد الفرصة لأشكرها بخصوص آيلا لأننا لم نحظى بمحادثة أخرى بعد المحادثة التي عرفت فيها أنّ آيلا حيّة

لم أعرف كيف أبدأ ذلك إكتفيت فقط بالنظر إليها و أنا أحاول جاهدة أن أقول جملة مفيدة، انتَبَهتْ لي و قالت  أنني أستطيع إخبارها بما أريد.

أخبرتها أنني ممتنة لما فعلته لي و سأفعل أيّ شيء لأرّد لها لطفها و أنا أعني ذلك حقا. و أننّي متأسفة بشأن مشاركتها الغرفة معي. أخبرَتني أنّه لا بأس بذلك و لا داعي لأشرح لآيلا الوضع حاليا.

أردت إخبارها أيضا بأمر الكوابيس التي تمنعني من النوم و تحرمني منه، و بعادتي ترك الأنوار مشغلة في الليل، خفت أن أزعجها بذلك، كما أنّها بدت متعبة جدا، لذا قلت لنفسي أن أتحمل قليلا و أنّ الأمور ستكون بخير.

Aster | آستر Where stories live. Discover now