آريان
نحن الآن على الطاولة نتناول الفطور، و الجو غريب هذا الصباح و أقصد بهذا آيلا و رايلي، فمنذ جلوسنا على الطاولة و هما يتهامسان و يضحكان، يبدو أنّ الأمور صارت أحسن بينهما.
بعد قليل من التفكير ربطتُ ما يحدث معهما الآن بالوقت الذي قضوه معا بالأمس في مكتبي أثناء عقوبة آيلا
أردتُ أن تتحسّن الأمور بينهما قليلا، لكننّي متفاجئة بهذا التطوّر الكبير.
رايلي أنتِ مدينة لي بالكثير.
لكنّ و لأننّي لا أحتمل التواجد في مثل هذه الأجواء الخانقة بالحب، و رؤيتهما يفعلان ما لا أستطيع فعله مع إيفي، قرّرت أن أعبث معهما قليلا.
وضعت شوكتي على الطاولة و قلت بجدية
"أتعلمين إيفيان ! بعض الأشخاص ينسون أنّ مكتبي به كاميرات مراقبة"
تغيّرت ملامح الجميع،
رايلي بدأت بالسّعال كأن الطعام علق بحلقها
آيلا تبحث عن شوكتها أسفل الطاولة و هي بيدها.
حتى إيفي نظرت إليّ بدهشة ثم بدأت تلعب بالطعام في صحنها.
كنت أمزح معهم فقط، لم أرى تسجيلات المراقبة، يبدو أنّه حدث شيء ما بالأمس و الجميع يعلم ما عداي.
بينما كنت أستعد لقول المزيد فاجئتني إيفي و هي تقرّب شوكتها لفمي، بها قطعة لحم مقدّد.
عادة تقدم لي طعامها و تضعه في صحني، لكن إطعامي مباشرة في محاولة لإسكاتي !
هذه أوّل مرة تفعل ذلك
فجأة أريد قول المزيد.
إبتسمتُ لها، أكلتها و قلت
" إشربي الماء رايلي، و أنت أيضا آيلا إرفعي رأسك من تحت الطاولة، أنا لا أوجه كلامي فقط لإفيان، أريدكما أن تسمعاني أيضا"
حصلتُ على لقمة أخرى، و هذه المرة قطعة جبن، أما هما فقد فعلا مثل ما قلت.
أظنّ أنني في النعيم، الحصول على طعام من إيفي، و النجاح في مضايقة رايلي
إنّه أفضل صباح.
كانت إيفي هي من تحدثت هذه المرة
" تناولي طعامكِ آريان، بعدها سنتحدث "
ابتسمتُ لها
YOU ARE READING
Aster | آستر
Short Storyتساعد آريان فتاة و تخلّصها من معاناتها لكنها تشترط عليها أن تقبل بوظيفة "زوجة بدوام كامل"
