الفصل الخامس عشر

3.9K 166 23
                                    

آريان

أنا الآن في منزلي، تحديدا في مكتبي أفكر في طريقة لفتح محادثة مع أيفيان بشأن أختها.

خرجتُ من المكتب بحثا عن رايلي، وجدتها جالسة مع أيفيان يتحدثان و يضحكان حول أمر ما.

"رايلي تعالي لمكتبي رجاءا"

"حسنا"

توجهت للمكتب و هي تتبعني، عرضت عليها الجلوس في الكرسي المقابل لمكتبي.

"رايلي أريد أن أسئلك عن إيفيان بما أنّكما معا أغلب الوقت"

"تفضلي"

"كيف تقيمين وضعها الحالي، هل هي بخير؟"

"لن أقول أنّها بخير تمام لكنّها أحسن ممّا كانت عليه، تشرب دوائها بانتظام، الذي ظهرت نتائجه بالفعل.
إكتسبت بعض الوزن، و لم تعد تعاني من سوء الهضم.
هذا في ما يخص صحتها الجسدية، و بالنسبة للنفسية أظن أنها تحسنت قليلا أعني ليس بالأمر الكبير، صارت تتجاوب معي أكثر رغم أن معظم الوقت أنا ما يتحدث و هي تستمع"

"أحسنتِ عملا، هل من شيء آخر تقولنه لي ؟"

"في الواقع هناك مشكلة صغيرة !!"

"تحدثي"

"رغم تحسنها إلاّ أنها ما تزال تبدو متعبة و شاحبة الوجه، كما لديها هالات سوداء أسفل عينيها سألتها إن كانت تنام جيدا و قالت نعم لذا لا أعرف ما السبب"

"أنا أيضا لاحظت ذلك، سأرى لاحقا ما يمكنني فعله"

"هل من سؤال آخر ؟"

"نعم أريد معرفة رأيك بخصوص أمر مهم"

"تفضلي"

"التقيت اليوم بآيلا، أخت إيفيان، أخبرتها بما حدث لأختها تأثرت كثيرا بذلك و طلبت مقابلتها، و كما تعلمين فإيفيان تظن أن آيلا ميتة. و أنا في حيرة من أمري هل ستكون بخير بعد أن أخبرها؟"

فكرت قليلا و قالت "إن الوضع معقّد حقا، لا أعلم كيف ستكون ردّة فعلها، لكنني متأكدة أنّ معرفتها بوجود أختها سيحسّن من نفسيتها، لذا أتمنى لك التوفيق"

"شكرا لك، يمكنك الذهاب الآن"

استرخيت على الكرسي و أرجعت رأسي للوراء، حقا أشعر بالصداع.

*

*

*

Aster | آستر Where stories live. Discover now