الفصل الثاني و العشرون

Bắt đầu từ đầu
                                    

"حسنا"

اقتربت و دخلت للحوض ، جلسَت في الجهة المقابلة لي بعيدا عني، و قامت بضم ركبتيها لصدرها

لا تسير الأمور هكذا، يجب أن تكون قريبة مني.

"ليس هكذا إيفيان، عليك أن تقتربي مني، تقابليني بظهرك و تتكئي عليّ، هذه هي الطريقة الصحيحة"

"هل يجب عليّ ذلك ؟"

"نعم، هذه هي طريقتي في مساعدتك، هيا"

اقتربت مني ببطئ و فعلت مثلما قلت

"سنبقى بهذه الوضعية لبعض الوقت، لذا استرخي، و حاولي ألاّ تفكري بأيّ شيء، يمكنك أن تغمضي عينيك"

بدأت تسترخي كما قلت لها و هي واضعة رأسها على الجزء العلوي لصدري، لم أعرف أين أضع يديّ و نحن بتلك الوضعية، لذا حاوطتها بيدي اليسرى ووضعتها على خصرها، و بيدي اليمنى كنت أضع الماء على كتفيها لأنّه لم يكن يصل إليهما

همهَمتْ برضا لا بّد أنّ الأمر يعجبها، و يعجبني كذلك.

لكن هناك مشكلة واحدة فحسب.

مشكلة صغيرة لدرجة أنني لا أريد أن تلاحظها، و هي نبضات قلبي التي صارت تدّق بسرعة كلّ ما اقتربت منّي، و الآن ليس إستثناءًا

لا أعرف متى بدأ هذا يحدث معي، لكن لا أريدها أن تعرف بذلك.

"يساعد الحمام البارد على الشعور بالإنتعاش و الإسترخاء لكنّه مؤقت، و ليس الطريقة الأمثل لتحقيق الإسترخاء العميق، لذا و بعد أن ننتهي من الإستحمام سننتقل للخطوة التالية"

لم تجبني و إكتفت بالهمهمة
جيّد، يبدو أنّ الطريقة ناجحة.

بقينا على تلك الحال لمدة من الزمن، أخبرتها أنّنا سنخرج، و أن تجفف نفسها و تغير ملابسها، و سأقوم أنا بتجفيف شعرها

قالت أنّها تستطيع أن تفعل ذلك بمفردها، لكن أخبرتها أننّي بالأصل السبب في جعله يتبلل و سأجففه لها.

و الحقيقة أننّي أريد ذلك.

بينما أقوم بتجفيف شعرها، لاحظت أنّه صار صحيّا و لامعا أكثر، هي تعتني به بشكل جيّد

أتذكر في البداية أنّه كان متعبا و متقصفا، من الجيد أن أشهد التغيير الإيجابي الذي حصل لإيفيان.

انتهيت من تجفيف شعرها، جففت شعري أيضا، و الآن حان وقت المرحلة الثانية.

Aster | آستر Nơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ