22

110 8 4
                                    

"في اوضه ذاك"
ذاك كان نايم و موبيلو عمال يرن وكل شويه يقفل الموبيل و الموبيل يرن تاني لغايط ما رد
ذاك بنوم: مين معايا
دليلا: حسن كوبايه
ذاك بص علي الموبيل وقفل في وش دليلا وكمل نوم وهي فضلت ترن تاني لغايط ما رد
دليلا: جرا اي يامهزق
ذاك بنوم: عاوزه اي
دليلا: مبترضش عليا ليه
ذاك بنوم: نايم
دليلا بصدمه: نايم!!!
ذاك: اممم
دليلا: احنا الضهر
ذاك بضيق: هتفرق في اي
دليلا: اصلا !! لا اصحى كده وافطر و رن عليا
ذاك: ماشي
دليلا: يلا سلام
ذاك: سلام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
زين دخل اوضه ذاك مره واحده ولقاه بيقفل الموبيل وينام
زين: شوفتك شوفتك
ذاك مرضش عليه وكمل نوم
زين: مبدهاش بقا
زين نط ونام جنب ذاك ومسك موبيلو وشاف هو كان بيكلم مين
زين: دليلا!! هو انت مش كنت مسجلها دودي
ذاك خد الموبيلو وحطو جنبو
ذاك بنوم: ملكش دعوه
زين: نايم لغايط دلوقتي ليه
ذاك: عادي
زين: يابني اعترفلها وريحنا
ذاك: مينفعش
زين: طب قوم يلا
ذاك مرضش
زين: قوم ياض متبقاش بارد وبعدين تيته عملالك الفول الي بتحبو
ذاك بهدوء: خلاص يازين انزل وانا هاجي وراك
زين: ماشي
زين قام نزل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
زين رحلهم في الصاله والي كانو قاعدين هدى و لينا و ميرال و فيروزه و خديجه
ميرال: صحيتو؟
زين بيأس: اه
لينا: حالتو مش عجباني
هدى: والله ولا انا
خديجه: الي في خير هيقدمو ربنا إن شاءلله
الكل: إن شاءلله
بعد شويه ذاك نزل
ذاك بهدوء: صباح الخير
الكل: صباح النور
هدى: هقوم اعملك الفطار
ذاك: لا تسلمي مش جعان
هدى: ليه كده ده انا عملالك الفول الي بتحبو
ذاك: تسلميلي والله مش جعان
هدى بجديه وصيغه أمر: طب شويه وتاكل
ذاك بإستسلام: حاضر
موبيل ذاك رن وهو قعد شويه بعد كده رد
Zak:Mark, How are you?
Mark: Never good, We need you
Zak:What's wrong?
ذاك سابهم و راح الجنينه يكمل كلامو
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(بعد مده)
Mark: okay, Bye
Zak: Bye
ذاك قفل معاه و دليلا كانت عماله ترن عليه وهو بيكلم مارك ويادوب اول ماقفل هي رنت عليه ف رد
دليلا بعصبيه: بتكلم ميييين؟؟؟؟؟
ذاك بهدوء: وانتي مالك
دليلا: اي ياض الرخامه دي
ذاك: عاوزه اي
دليلا: قولي مالك
ذاك: مليش
دليلا: متستهبلش مالك بجد
ذاك: في مشكله في الشغل
دليلا: اممم وهتعمل اي
ذاك: هسافر
دليلا: هتفضل في المرمطه دي كتير
ذاك: مرمطه اي؟
دليلا: مقضيها سفر
ذاك: اعمل اي يعني
دليلا: استقر في مكان
ذاك: منا مش عارف استقر فين
دليلا: فين!!! ثواني بس هو انت دلوقتي قاعد هنا ليه
ذاك: علشان لينا
دليلا: بس!!
ذاك: ايوه هيكون اي يعني
دليلا: لا ولا حاجه
ذاك: رنيتي ليه صح
دليلا: اخدت قرار و حبيت اقولك اول واحد
ذاك: قولي
دليلا: انا وافقت علي فارس
ذاك و دليلا فضلو ساكتين مابين صدمه ذاك و انتظار دليلا لرد ذاك الي هيفرق معاها في حاجات كتير
ذاك كسر الهدوء بصدمه ل دليلا
ذاك بإبتسامه بهتانه: الف مبروك
دليلا بصدمه: الله يبارك فيك
ذاك ودليلا فضلو ساكتين لمده ثواني لغايط ما دليلا اتكلمت
دليلا بخفوت: طب انا هقفل علشان ماما عوزاني
ذاك بخفوت: تمام سلام
دليلا: سلام
و قفلو
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ذاك قفل وقعد علي المرجيحه وهو حاسس ان كل حاجه راحت... اكنو متكتف مش عارف يعمل حاجه
خايف يقولها ف هتبقا مشتته من انها تخسر فارس الي بتحبو او تخسر ذاك...ايوه هو عارف انها متعلقه بيه وانها مش عاوزه تخسرو....وخايف تختار فارس ف هيبقا كده خسرها للابد وهو مش عاوز يخسرها
الموضوع ملوش حل غير انو يسكت ويخفي مشاعرو طول حياتو... وهو كمان يختفي...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دليلا قفلت وهي مصدومه
هي افتكرت انو هيعترفلها و ياخد خطوه بجد بس صدمها انو بيقولها مبروك...هي فكرت انو هيقولها لا وانا بحبك و ان فارس ميستهلش حبك واني انا الي بحبك و استحق قلبك مش هو....بس للاسف خيب ظنها و مقلش اي حاجه من دي
دليلا حست ان ذاك صعب عليها الموضوع اكتر
ايوه هي بتحبو وهي اعترفت لنفسها بكده امبارح بعد الكلام الي يوسف قالو قعدت تفكر و لقت ان فارس جرحها وان مهما حصل مش هتعرف تتعامل معاه تاني كويس و كمان مش هتقدر علي فراق ذاك و انو يفضل يتعامل معاها كده
دليلا مش عارفه حبت ذاك ليه بس ديما بتحس انها عاوزه تشوفو و اول ما تشوفو بتحس ان العالم وقف وان كل حاجه اتحلت مدام هو جنبها.... بس هي مش عاوزه تعترف انها بتحبو هي عوزاه هو الي يقول...
الموضوع بقا صعب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دليلا خرجت من اوضتها ولقت مامتها قاعده قدام التليفزيون و بتطبق الغسيل ف راحت قعدت جنبها
نعمه: مالك
دليلا بصتلها بعصبيه
دليلا بعصبيه: غبي و انا مش هستحمل غبائو اكتر من كده 
نعمه بصدمه: ليله ابوكي سوده مين ده يابت
دليلا بعصبيه: ذاك الزفت
نعمه: قريب ميرال و لينا
دليلا: اه
نعمه: وانتي مالك بيه
دليلا بعصبيه: اتنيلت و حبيتو و يوم ما احب احب غبي
نعمه اتصدمت وشكلها كده فقدت النطق و دليلا استغربت
دليلا: ماما...مالك ياحجه
دليلا سكتت وفكرت في الي قالتو ف رجعت بصت ل نعمه بخوف
دليلا: استهدي بالله وانا هشرحلك
نعمه بعصبيه و صدمه: تشرحي اي جايه تقوليلي بتحبي واحد و تقوليلي اشرحلك
دليلا: مش بابا قالك اننا ناس راقيه و محترمه و بنتكلم بهدوء و مينفعش العصبيه دي
نعمه بعصبيه مكتومه: اديني سكت احكي
دليلا بخوف: حاضر
دليلا قعدت حكت كل حاجه لامها و كل المشاعر الي بتحسها تجاه ذاك
نعمه بصدمه ممزوج بزعل: وكل ده ومخبيه عليا
دليلا: مخبيه عليكي اي ما انتي عارفه اننا صحاب
نعمه: ماشي بس محكتليش انك بتحبيه و ان علاقتكو و صلت لكده انتي حكتيلي انكم صحاب سطحيين
دليلا: احنا كنا كده فعلا ياماما بس لقيت نفسي المده الاخيره اني اتعودت عليه و علي هزارو و رخمتو و غبائو ولما فكرت لقيت نفسي بحبو ومعرفش ده حصل امتا و ازاي
نعمه: وانتي شايفه ان ده حلال انتي نسيتي ان ربنا قال (وَلَكِنْ لا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّاأَنْ تَقُولُوا قَوْلًا مَعْرُوفًا)
دليلا بصت للارض بزعل
نعمه: بوصي انا مش هقعد اعاتبك في الي حصل علشان خلاص الي حصل حصل و دلوقتي احنا عاوزين الحل
دليلا: انا وصلت ل نص حل
نعمه: اي هو
دليلا: اولا هخلي يوسف يتفق مع فارس اننا نتقابل في اي كافيه بكره
نعمه بإستغراب: ليه
دليلا: في كلام عاوزه اقولو قبل ما اقفل الموضوع
نعمه: وهتعملي اي بعد ما تقفلي الموضوع
دليلا بيأس: مش عارفه
نعمه: و ذاك مخدش اي خطوه خالص
دليلا: خاالص
نعمه: طب ما ممكن مش بيحبك
دليلا: مظنش كل تصرفاتو بتقول كده واصلا اول ما قولتلو اتصدم كده ومكنش عارف يقول اي
نعمه: طب وهتقوليلو اي علي فارس
دليلا: هفضل علي كلامي واني موافقه عليه و هقول كده ل ميرال و لينا
نعمه: علشان يخلوه يتحرك يعني
دليلا: اه وكمان انا لو قولت ل لينا و ميرال هيفضحوني
نعمه: ليه
دليلا: مش بيعرفو يكدبو او يمثلو بيتفضحو علطول
نعمه: اممم...طب تعالي نتفق علي حاجه
دليلا: اتفضلي
نعمه: اخوكي و ابوكي ميعرفوش الموضوع ده صح
دليلا: بوصي بصراحه بابا عارف ان ذاك قريب ميرال و بس و يوسف عارف ان علاقتنا ساطحيه... بس عارف انو بيحبني واني بحبو
نعمه: طب تمام دلوقتي ياستي افترضنا ان موضوع فارس اتقفل هتفضلي مكمله كده مع ذاك لو فضلتي كده ف انا مش موافقه
دليلا: ما انا مش عاوزه اعترف ياماما انا عوزاها تيجي منو هو
نعمه: ياحببتي مش هتفرق مين يقول لمين الفكره مين هياخد خطوه بجد
دليلا: مش فاهمه
نعمه: يعني دلوقتي انتي قولتيلو انا بحبك هو بقا لو بيحبك هيقولك خديلي معاد مع باباكي
دليلا: هيبقا شكلي وحش لو انا الي اعترفت هيقول عليا اي
نعمه: الحب مش كلمه يادليلا الحب فعل هو اه الكلام مهم وبيفرق بس الفعل اهم....انك تحبي شخص وتبقي متاكده انك عاوزه تكملي معاه بقيت حياتك و عارفه انو فاهمك و بيعرف يتعامل معاكي مش بس بيحبك...الحب بيخلص مع الوقت و الي بيفضل الموده و الرحمه و العشره و انتي لو اتجوزتي واحد بيحبك ومش بيفهمك ولا بيقدرك ولا بيحس بيكي يبقا كده مش بيحبك الحب الكافي للجواز وانك تكملي حياتك معاه
دليلا حضنت نعمه بحب
دليلا: انا بحبك اوي ياماما
نعمه بحنيه: انا اكتر ياقلب ياماما
دليلا بعدت عن مامتها و مسكت الموبيل
نعمه: سيبي يابت الموبيل وقومي اعملي الغدا
دليلا: مش بعرف اطبخ
نعمه بخفوت: هتتجوز ازاي دي بس ياربي....طب قومي اعملي السلطه
دليلا قامت بنرفزه
دليلا بخفوت و عصبيه: هو اي حاجه وخلاص
نعمه: بتقولي اي
دليلا: ببرطم
نعمه: امم بحسب
و دليلا دخلت المطبخ تعمل السلطه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فيروزه كانت قاعده معاهم بس الموبيل رن وهي بصت عليه لقتها صحبتها ف قامت طلعت الاوضه وردت
ملك: الو يا فيروزه البقاء لله ياحببتي
فيروزه: ونعمه بالله
جنه: شدي حيلك
مريم: انتي فين ياوليه
فيروزه: حد تاني في المكالمه
مريم: لا سليم في الشغل
فيروزه: عامله اي معاه
مريم: الحمدلله جبنا المطبخ و كده ناقص حاجات بسيطه
فيروزه: الف الف مبروك
جنه: متغيروش الموضوع انتي فين
ملك: احنا جينالك في العزا بس معرفناش نوصلك و لسه دلوقتي جايين من عند باباكي بيقول انك مش موجوده
فيروزه: اه ما انا روحت عند جدي اريح اعصابي شويه
مريم: معلش يافيروزه شده و تزول إن شاءلله
فيروزه: إن شاءلله
جنه: باباكي ك العاده مرضاش يدينا معلومه عنك نفهم انتي فين
فيروزه: معلش والله تعبتكو معايا
ملك: متقوليش كده احنا بس عاوزين نطمن عليكي
فيروزه خدت نفس طويل بتعب
فيروزه بدموع: انا تعبانه اوي... اول مره احس اني اتكسرت كده
فيروزه مقدرتش تمسك نفسها وعيطت
مريم بحنيه ممزوجه بزعل: اهدي ياقلبي
جنه: قوللنا انتي فين بس واحنا هنجيلك
فيروزه وهي بتحاول تهدا: لا متتعبوش نفسكم
ملك: طب هترجعي امتا
فيروزه: شكلها مفيهاش رجوع
مريم بصدمه: نعم!!
ملك: ليه؟؟
فيروزه: حصلت حاجات كتير هبقا احكلكم عليها بعدين
فيروزه لقت ان الموبيل بيرن و كان رقم غريب
فيروزه: طب يابنات انا هقفل دلوقتي علشان حد بيرن عليا
جنه: ماشي ابقي طمنينا عليكي
فيروزه: حاضر باي
جنه و ملك ومريم: باي
فيروزه قفلت معاهم و ردت علي الرقم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فيروزه: الو مين؟
ادم: انا ادم... صباح الخير
فيروزه: صباح النور
ادم: عامله اي دلوقتي
فيروزه: الحمدلله احسن
ادم: يارب ديما... ها فكرتي
فيروزه: بصراحه حاسه اني متردده
ادم: عندي حل
فيروزه: اي هو
ادم: انتي ممكن تيجي معايا و لو ياستي معجبتكيش العيشه ارجعي اقعدي عند جدو انتي ليكي كامل الحريه و الاختيار
فيروزه: تمام
ادم: طب انا لسه مخلص شغل هروح انام ساعتين كده علشان الطياره الساعه 4  وبعد نص ساعه هبقا عندك و نمشي معاهم علي اخر اليوم اتفقنا
فيروزه: ماشي اتفقنا....بجد اسفه علي كل الي بيحصل
ادم: سوال هل الي بيحصل ده بيحصل بمزاجك
فيروزه: لا
ادم: خلاص متتاسفيش...يلا سلام علشان يادوب انام شويه
فيروزه: ماشي سلام
وقفلت معاه وهي مش عارفه هو بيعاملها كده ليه بس فكرت وقالت اكيد انو متعاطف معاها مش اكتر
فيروزه قفلت معاه و مسكت المصحف و قعدت قرأت سوره التوبه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿بَرَآءَةٞ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦٓ إِلَى ٱلَّذِينَ عَٰهَدتُّم مِّنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ (1) فَسِيحُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ أَرۡبَعَةَ أَشۡهُرٖ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّكُمۡ غَيۡرُ مُعۡجِزِي ٱللَّهِ وَأَنَّ ٱللَّهَ مُخۡزِي ٱلۡكَٰفِرِينَ (2) وَأَذَٰنٞ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦٓ إِلَى ٱلنَّاسِ يَوۡمَ ٱلۡحَجِّ ٱلۡأَكۡبَرِ أَنَّ ٱللَّهَ بَرِيٓءٞ مِّنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ وَرَسُولُهُۥۚ فَإِن تُبۡتُمۡ فَهُوَ خَيۡرٞ لَّكُمۡۖ وَإِن تَوَلَّيۡتُمۡ فَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّكُمۡ غَيۡرُ مُعۡجِزِي ٱللَّهِۗ وَبَشِّرِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (3) إِلَّا ٱلَّذِينَ عَٰهَدتُّم مِّنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ ثُمَّ لَمۡ يَنقُصُوكُمۡ شَيۡـٔٗا وَلَمۡ يُظَٰهِرُواْ عَلَيۡكُمۡ أَحَدٗا فَأَتِمُّوٓاْ إِلَيۡهِمۡ عَهۡدَهُمۡ إِلَىٰ مُدَّتِهِمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُتَّقِينَ (4) فَإِذَا ٱنسَلَخَ ٱلۡأَشۡهُرُ ٱلۡحُرُمُ فَٱقۡتُلُواْ ٱلۡمُشۡرِكِينَ حَيۡثُ وَجَدتُّمُوهُمۡ وَخُذُوهُمۡ وَٱحۡصُرُوهُمۡ وَٱقۡعُدُواْ لَهُمۡ كُلَّ مَرۡصَدٖۚ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُاْ ٱلزَّكَوٰةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ (5) وَإِنۡ أَحَدٞ مِّنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ ٱسۡتَجَارَكَ فَأَجِرۡهُ حَتَّىٰ يَسۡمَعَ كَلَٰمَ ٱللَّهِ ثُمَّ أَبۡلِغۡهُ مَأۡمَنَهُۥۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَوۡمٞ لَّا يَعۡلَمُونَ (6) كَيۡفَ يَكُونُ لِلۡمُشۡرِكِينَ عَهۡدٌ عِندَ ٱللَّهِ وَعِندَ رَسُولِهِۦٓ إِلَّا ٱلَّذِينَ عَٰهَدتُّمۡ عِندَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِۖ فَمَا ٱسۡتَقَٰمُواْ لَكُمۡ فَٱسۡتَقِيمُواْ لَهُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُتَّقِينَ (7) كَيۡفَ وَإِن يَظۡهَرُواْ عَلَيۡكُمۡ لَا يَرۡقُبُواْ فِيكُمۡ إِلّٗا وَلَا ذِمَّةٗۚ يُرۡضُونَكُم بِأَفۡوَٰهِهِمۡ وَتَأۡبَىٰ قُلُوبُهُمۡ وَأَكۡثَرُهُمۡ فَٰسِقُونَ (8) ٱشۡتَرَوۡاْ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ ثَمَنٗا قَلِيلٗا فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِهِۦٓۚ إِنَّهُمۡ سَآءَ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ (9) لَا يَرۡقُبُونَ فِي مُؤۡمِنٍ إِلّٗا وَلَا ذِمَّةٗۚ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُعۡتَدُونَ (10) فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُاْ ٱلزَّكَوٰةَ فَإِخۡوَٰنُكُمۡ فِي ٱلدِّينِۗ وَنُفَصِّلُ ٱلۡأٓيَٰتِ لِقَوۡمٖ يَعۡلَمُونَ (11) وَإِن نَّكَثُوٓاْ أَيۡمَٰنَهُم مِّنۢ بَعۡدِ عَهۡدِهِمۡ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمۡ فَقَٰتِلُوٓاْ أَئِمَّةَ ٱلۡكُفۡرِ إِنَّهُمۡ لَآ أَيۡمَٰنَ لَهُمۡ لَعَلَّهُمۡ يَنتَهُونَ (12) أَلَا تُقَٰتِلُونَ قَوۡمٗا نَّكَثُوٓاْ أَيۡمَٰنَهُمۡ وَهَمُّواْ بِإِخۡرَاجِ ٱلرَّسُولِ وَهُم بَدَءُوكُمۡ أَوَّلَ مَرَّةٍۚ أَتَخۡشَوۡنَهُمۡۚ فَٱللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخۡشَوۡهُ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ (13) قَٰتِلُوهُمۡ يُعَذِّبۡهُمُ ٱللَّهُ بِأَيۡدِيكُمۡ وَيُخۡزِهِمۡ وَيَنصُرۡكُمۡ عَلَيۡهِمۡ وَيَشۡفِ صُدُورَ قَوۡمٖ مُّؤۡمِنِينَ (14) وَيُذۡهِبۡ غَيۡظَ قُلُوبِهِمۡۗ وَيَتُوبُ ٱللَّهُ عَلَىٰ مَن يَشَآءُۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (15) أَمۡ حَسِبۡتُمۡ أَن تُتۡرَكُواْ وَلَمَّا يَعۡلَمِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ جَٰهَدُواْ مِنكُمۡ وَلَمۡ يَتَّخِذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلَا رَسُولِهِۦ وَلَا ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَلِيجَةٗۚ وَٱللَّهُ خَبِيرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ (16) مَا كَانَ لِلۡمُشۡرِكِينَ أَن يَعۡمُرُواْ مَسَٰجِدَ ٱللَّهِ شَٰهِدِينَ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِم بِٱلۡكُفۡرِۚ أُوْلَٰٓئِكَ حَبِطَتۡ أَعۡمَٰلُهُمۡ وَفِي ٱلنَّارِ هُمۡ خَٰلِدُونَ (17) إِنَّمَا يَعۡمُرُ مَسَٰجِدَ ٱللَّهِ مَنۡ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَأَقَامَ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَى ٱلزَّكَوٰةَ وَلَمۡ يَخۡشَ إِلَّا ٱللَّهَۖ فَعَسَىٰٓ أُوْلَٰٓئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ ٱلۡمُهۡتَدِينَ (18) ۞أَجَعَلۡتُمۡ سِقَايَةَ ٱلۡحَآجِّ وَعِمَارَةَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ كَمَنۡ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَجَٰهَدَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِۚ لَا يَسۡتَوُۥنَ عِندَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّٰلِمِينَ (19) ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَٰهَدُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ بِأَمۡوَٰلِهِمۡ وَأَنفُسِهِمۡ أَعۡظَمُ دَرَجَةً عِندَ ٱللَّهِۚ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡفَآئِزُونَ (20) يُبَشِّرُهُمۡ رَبُّهُم بِرَحۡمَةٖ مِّنۡهُ وَرِضۡوَٰنٖ وَجَنَّٰتٖ لَّهُمۡ فِيهَا نَعِيمٞ مُّقِيمٌ (21) خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدًاۚ إِنَّ ٱللَّهَ عِندَهُۥٓ أَجۡرٌ عَظِيمٞ (22) يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّخِذُوٓاْ ءَابَآءَكُمۡ وَإِخۡوَٰنَكُمۡ أَوۡلِيَآءَ إِنِ ٱسۡتَحَبُّواْ ٱلۡكُفۡرَ عَلَى ٱلۡإِيمَٰنِۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّٰلِمُونَ (23) قُلۡ إِن كَانَ ءَابَآؤُكُمۡ وَأَبۡنَآؤُكُمۡ وَإِخۡوَٰنُكُمۡ وَأَزۡوَٰجُكُمۡ وَعَشِيرَتُكُمۡ وَأَمۡوَٰلٌ ٱقۡتَرَفۡتُمُوهَا وَتِجَٰرَةٞ تَخۡشَوۡنَ كَسَادَهَا وَمَسَٰكِنُ تَرۡضَوۡنَهَآ أَحَبَّ إِلَيۡكُم مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَجِهَادٖ فِي سَبِيلِهِۦ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّىٰ يَأۡتِيَ ٱللَّهُ بِأَمۡرِهِۦۗ وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡفَٰسِقِينَ (24) لَقَدۡ نَصَرَكُمُ ٱللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٖ وَيَوۡمَ حُنَيۡنٍ إِذۡ أَعۡجَبَتۡكُمۡ كَثۡرَتُكُمۡ فَلَمۡ تُغۡنِ عَنكُمۡ شَيۡـٔٗا وَضَاقَتۡ عَلَيۡكُمُ ٱلۡأَرۡضُ بِمَا رَحُبَتۡ ثُمَّ وَلَّيۡتُم مُّدۡبِرِينَ (25) ثُمَّ أَنزَلَ ٱللَّهُ سَكِينَتَهُۥ عَلَىٰ رَسُولِهِۦ وَعَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودٗا لَّمۡ تَرَوۡهَا وَعَذَّبَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْۚ وَذَٰلِكَ جَزَآءُ ٱلۡكَٰفِرِينَ (26) ثُمَّ يَتُوبُ ٱللَّهُ مِنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَ عَلَىٰ مَن يَشَآءُۗ وَٱللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٞ (27) يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِنَّمَا ٱلۡمُشۡرِكُونَ نَجَسٞ فَلَا يَقۡرَبُواْ ٱلۡمَسۡجِدَ ٱلۡحَرَامَ بَعۡدَ عَامِهِمۡ هَٰذَاۚ وَإِنۡ خِفۡتُمۡ عَيۡلَةٗ فَسَوۡفَ يُغۡنِيكُمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦٓ إِن شَآءَۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٞ (28) قَٰتِلُواْ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَلَا بِٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ ٱلۡحَقِّ مِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ حَتَّىٰ يُعۡطُواْ ٱلۡجِزۡيَةَ عَن يَدٖ وَهُمۡ صَٰغِرُونَ (29) وَقَالَتِ ٱلۡيَهُودُ عُزَيۡرٌ ٱبۡنُ ٱللَّهِ وَقَالَتِ ٱلنَّصَٰرَى ٱلۡمَسِيحُ ٱبۡنُ ٱللَّهِۖ ذَٰلِكَ قَوۡلُهُم بِأَفۡوَٰهِهِمۡۖ يُضَٰهِـُٔونَ قَوۡلَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبۡلُۚ قَٰتَلَهُمُ ٱللَّهُۖ أَنَّىٰ يُؤۡفَكُونَ (30) ٱتَّخَذُوٓاْ أَحۡبَارَهُمۡ وَرُهۡبَٰنَهُمۡ أَرۡبَابٗا مِّن دُونِ ٱللَّهِ وَٱلۡمَسِيحَ ٱبۡنَ مَرۡيَمَ وَمَآ أُمِرُوٓاْ إِلَّا لِيَعۡبُدُوٓاْ إِلَٰهٗا وَٰحِدٗاۖ لَّآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۚ سُبۡحَٰنَهُۥ عَمَّا يُشۡرِكُونَ (31) يُرِيدُونَ أَن يُطۡفِـُٔواْ نُورَ ٱللَّهِ بِأَفۡوَٰهِهِمۡ وَيَأۡبَى ٱللَّهُ إِلَّآ أَن يُتِمَّ نُورَهُۥ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡكَٰفِرُونَ (32) هُوَ ٱلَّذِيٓ أَرۡسَلَ رَسُولَهُۥ بِٱلۡهُدَىٰ وَدِينِ ٱلۡحَقِّ لِيُظۡهِرَهُۥ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِۦ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡمُشۡرِكُونَ (33) ۞يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِنَّ كَثِيرٗا مِّنَ ٱلۡأَحۡبَارِ وَٱلرُّهۡبَانِ لَيَأۡكُلُونَ أَمۡوَٰلَ ٱلنَّاسِ بِٱلۡبَٰطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِۗ وَٱلَّذِينَ يَكۡنِزُونَ ٱلذَّهَبَ وَٱلۡفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَبَشِّرۡهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٖ (34) يَوۡمَ يُحۡمَىٰ عَلَيۡهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكۡوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمۡ وَجُنُوبُهُمۡ وَظُهُورُهُمۡۖ هَٰذَا مَا كَنَزۡتُمۡ لِأَنفُسِكُمۡ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمۡ تَكۡنِزُونَ (35) إِنَّ عِدَّةَ ٱلشُّهُورِ عِندَ ٱللَّهِ ٱثۡنَا عَشَرَ شَهۡرٗا فِي كِتَٰبِ ٱللَّهِ يَوۡمَ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ مِنۡهَآ أَرۡبَعَةٌ حُرُمٞۚ ذَٰلِكَ ٱلدِّينُ ٱلۡقَيِّمُۚ فَلَا تَظۡلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمۡۚ وَقَٰتِلُواْ ٱلۡمُشۡرِكِينَ كَآفَّةٗ كَمَا يُقَٰتِلُونَكُمۡ كَآفَّةٗۚ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلۡمُتَّقِينَ (36) إِنَّمَا ٱلنَّسِيٓءُ زِيَادَةٞ فِي ٱلۡكُفۡرِۖ يُضَلُّ بِهِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلُّونَهُۥ عَامٗا وَيُحَرِّمُونَهُۥ عَامٗا لِّيُوَاطِـُٔواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ ٱللَّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ ٱللَّهُۚ زُيِّنَ لَهُمۡ سُوٓءُ أَعۡمَٰلِهِمۡۗ وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡكَٰفِرِينَ (37) يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَا لَكُمۡ إِذَا قِيلَ لَكُمُ ٱنفِرُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ ٱثَّاقَلۡتُمۡ إِلَى ٱلۡأَرۡضِۚ أَرَضِيتُم بِٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا مِنَ ٱلۡأٓخِرَةِۚ فَمَا مَتَٰعُ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا فِي ٱلۡأٓخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ (38) إِلَّا تَنفِرُواْ يُعَذِّبۡكُمۡ عَذَابًا أَلِيمٗا وَيَسۡتَبۡدِلۡ قَوۡمًا غَيۡرَكُمۡ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيۡـٔٗاۗ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٌ (39) إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدۡ نَصَرَهُ ٱللَّهُ إِذۡ أَخۡرَجَهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ ٱثۡنَيۡنِ إِذۡ هُمَا فِي ٱلۡغَارِ إِذۡ يَقُولُ لِصَٰحِبِهِۦ لَا تَحۡزَنۡ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَنَاۖ فَأَنزَلَ ٱللَّهُ سَكِينَتَهُۥ عَلَيۡهِ وَأَيَّدَهُۥ بِجُنُودٖ لَّمۡ تَرَوۡهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱلسُّفۡلَىٰۗ وَكَلِمَةُ ٱللَّهِ هِيَ ٱلۡعُلۡيَاۗ وَٱللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40) ٱنفِرُواْ خِفَافٗا وَثِقَالٗا وَجَٰهِدُواْ بِأَمۡوَٰلِكُمۡ وَأَنفُسِكُمۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِۚ ذَٰلِكُمۡ خَيۡرٞ لَّكُمۡ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ (41) لَوۡ كَانَ عَرَضٗا قَرِيبٗا وَسَفَرٗا قَاصِدٗا لَّٱتَّبَعُوكَ وَلَٰكِنۢ بَعُدَتۡ عَلَيۡهِمُ ٱلشُّقَّةُۚ وَسَيَحۡلِفُونَ بِٱللَّهِ لَوِ ٱسۡتَطَعۡنَا لَخَرَجۡنَا مَعَكُمۡ يُهۡلِكُونَ أَنفُسَهُمۡ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ إِنَّهُمۡ لَكَٰذِبُونَ (42) عَفَا ٱللَّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمۡ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكَ ٱلَّذِينَ صَدَقُواْ وَتَعۡلَمَ ٱلۡكَٰذِبِينَ (43) لَا يَسۡتَـٔۡذِنُكَ ٱلَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ أَن يُجَٰهِدُواْ بِأَمۡوَٰلِهِمۡ وَأَنفُسِهِمۡۗ وَٱللَّهُ عَلِيمُۢ بِٱلۡمُتَّقِينَ (44) إِنَّمَا يَسۡتَـٔۡذِنُكَ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَٱرۡتَابَتۡ قُلُوبُهُمۡ فَهُمۡ فِي رَيۡبِهِمۡ يَتَرَدَّدُونَ (45) ۞وَلَوۡ أَرَادُواْ ٱلۡخُرُوجَ لَأَعَدُّواْ لَهُۥ عُدَّةٗ وَلَٰكِن كَرِهَ ٱللَّهُ ٱنۢبِعَاثَهُمۡ فَثَبَّطَهُمۡ وَقِيلَ ٱقۡعُدُواْ مَعَ ٱلۡقَٰعِدِينَ (46) لَوۡ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمۡ إِلَّا خَبَالٗا وَلَأَوۡضَعُواْ خِلَٰلَكُمۡ يَبۡغُونَكُمُ ٱلۡفِتۡنَةَ وَفِيكُمۡ سَمَّٰعُونَ لَهُمۡۗ وَٱللَّهُ عَلِيمُۢ بِٱلظَّٰلِمِينَ (47) لَقَدِ ٱبۡتَغَوُاْ ٱلۡفِتۡنَةَ مِن قَبۡلُ وَقَلَّبُواْ لَكَ ٱلۡأُمُورَ حَتَّىٰ جَآءَ ٱلۡحَقُّ وَظَهَرَ أَمۡرُ ٱللَّهِ وَهُمۡ كَٰرِهُونَ (48) وَمِنۡهُم مَّن يَقُولُ ٱئۡذَن لِّي وَلَا تَفۡتِنِّيٓۚ أَلَا فِي ٱلۡفِتۡنَةِ سَقَطُواْۗ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةُۢ بِٱلۡكَٰفِرِينَ (49) إِن تُصِبۡكَ حَسَنَةٞ تَسُؤۡهُمۡۖ وَإِن تُصِبۡكَ مُصِيبَةٞ يَقُولُواْ قَدۡ أَخَذۡنَآ أَمۡرَنَا مِن قَبۡلُ وَيَتَوَلَّواْ وَّهُمۡ فَرِحُونَ (50) قُل لَّن يُصِيبَنَآ إِلَّا مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَنَا هُوَ مَوۡلَىٰنَاۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ (51) قُلۡ هَلۡ تَرَبَّصُونَ بِنَآ إِلَّآ إِحۡدَى ٱلۡحُسۡنَيَيۡنِۖ وَنَحۡنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمۡ أَن يُصِيبَكُمُ ٱللَّهُ بِعَذَابٖ مِّنۡ عِندِهِۦٓ أَوۡ بِأَيۡدِينَاۖ فَتَرَبَّصُوٓاْ إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ (52) قُلۡ أَنفِقُواْ طَوۡعًا أَوۡ كَرۡهٗا لَّن يُتَقَبَّلَ مِنكُمۡ إِنَّكُمۡ كُنتُمۡ قَوۡمٗا فَٰسِقِينَ (53) وَمَا مَنَعَهُمۡ أَن تُقۡبَلَ مِنۡهُمۡ نَفَقَٰتُهُمۡ إِلَّآ أَنَّهُمۡ كَفَرُواْ بِٱللَّهِ وَبِرَسُولِهِۦ وَلَا يَأۡتُونَ ٱلصَّلَوٰةَ إِلَّا وَهُمۡ كُسَالَىٰ وَلَا يُنفِقُونَ إِلَّا وَهُمۡ كَٰرِهُونَ (54) فَلَا تُعۡجِبۡكَ أَمۡوَٰلُهُمۡ وَلَآ أَوۡلَٰدُهُمۡۚ إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَتَزۡهَقَ أَنفُسُهُمۡ وَهُمۡ كَٰفِرُونَ (55) وَيَحۡلِفُونَ بِٱللَّهِ إِنَّهُمۡ لَمِنكُمۡ وَمَا هُم مِّنكُمۡ وَلَٰكِنَّهُمۡ قَوۡمٞ يَفۡرَقُونَ (56) لَوۡ يَجِدُونَ مَلۡجَـًٔا أَوۡ مَغَٰرَٰتٍ أَوۡ مُدَّخَلٗا لَّوَلَّوۡاْ إِلَيۡهِ وَهُمۡ يَجۡمَحُونَ (57) وَمِنۡهُم مَّن يَلۡمِزُكَ فِي ٱلصَّدَقَٰتِ فَإِنۡ أُعۡطُواْ مِنۡهَا رَضُواْ وَإِن لَّمۡ يُعۡطَوۡاْ مِنۡهَآ إِذَا هُمۡ يَسۡخَطُونَ (58) وَلَوۡ أَنَّهُمۡ رَضُواْ مَآ ءَاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَقَالُواْ حَسۡبُنَا ٱللَّهُ سَيُؤۡتِينَا ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦ وَرَسُولُهُۥٓ إِنَّآ إِلَى ٱللَّهِ رَٰغِبُونَ (59) ۞إِنَّمَا ٱلصَّدَقَٰتُ لِلۡفُقَرَآءِ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَٱلۡعَٰمِلِينَ عَلَيهَا وَٱلۡمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمۡ وَفِي ٱلرِّقَابِ وَٱلۡغَٰرِمِينَ وَفِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِيلِۖ فَرِيضَةٗ مِّنَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٞ (60) وَمِنۡهُمُ ٱلَّذِينَ يُؤۡذُونَ ٱلنَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٞۚ قُلۡ أُذُنُ خَيۡرٖ لَّكُمۡ يُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ وَيُؤۡمِنُ لِلۡمُؤۡمِنِينَ وَرَحۡمَةٞ لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمۡۚ وَٱلَّذِينَ يُؤۡذُونَ رَسُولَ ٱللَّهِ لَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ (61) يَحۡلِفُونَ بِٱللَّهِ لَكُمۡ لِيُرۡضُوكُمۡ وَٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥٓ أَحَقُّ أَن يُرۡضُوهُ إِن كَانُواْ مُؤۡمِنِينَ (62) أَلَمۡ يَعۡلَمُوٓاْ أَنَّهُۥ مَن يُحَادِدِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَأَنَّ لَهُۥ نَارَ جَهَنَّمَ خَٰلِدٗا فِيهَاۚ ذَٰلِكَ ٱلۡخِزۡيُ ٱلۡعَظِيمُ (63) يَحۡذَرُ ٱلۡمُنَٰفِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيۡهِمۡ سُورَةٞ تُنَبِّئُهُم بِمَا فِي قُلُوبِهِمۡۚ قُلِ ٱسۡتَهۡزِءُوٓاْ إِنَّ ٱللَّهَ مُخۡرِجٞ مَّا تَحۡذَرُونَ (64) وَلَئِن سَأَلۡتَهُمۡ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلۡعَبُۚ قُلۡ أَبِٱللَّهِ وَءَايَٰتِهِۦ وَرَسُولِهِۦ كُنتُمۡ تَسۡتَهۡزِءُونَ (65) لَا تَعۡتَذِرُواْ قَدۡ كَفَرۡتُم بَعۡدَ إِيمَٰنِكُمۡۚ إِن نَّعۡفُ عَن طَآئِفَةٖ مِّنكُمۡ نُعَذِّبۡ طَآئِفَةَۢ بِأَنَّهُمۡ كَانُواْ مُجۡرِمِينَ (66) ٱلۡمُنَٰفِقُونَ وَٱلۡمُنَٰفِقَٰتُ بَعۡضُهُم مِّنۢ بَعۡضٖۚ يَأۡمُرُونَ بِٱلۡمُنكَرِ وَيَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمَعۡرُوفِ وَيَقۡبِضُونَ أَيۡدِيَهُمۡۚ نَسُواْ ٱللَّهَ فَنَسِيَهُمۡۚ إِنَّ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ هُمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ (67) وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ وَٱلۡمُنَٰفِقَٰتِ وَٱلۡكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَٰلِدِينَ فِيهَاۚ هِيَ حَسۡبُهُمۡۚ وَلَعَنَهُمُ ٱللَّهُۖ وَلَهُمۡ عَذَابٞ مُّقِيمٞ (68) كَٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكُمۡ كَانُوٓاْ أَشَدَّ مِنكُمۡ قُوَّةٗ وَأَكۡثَرَ أَمۡوَٰلٗا وَأَوۡلَٰدٗا فَٱسۡتَمۡتَعُواْ بِخَلَٰقِهِمۡ فَٱسۡتَمۡتَعۡتُم بِخَلَٰقِكُمۡ كَمَا ٱسۡتَمۡتَعَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكُم بِخَلَٰقِهِمۡ وَخُضۡتُمۡ كَٱلَّذِي خَاضُوٓاْۚ أُوْلَٰٓئِكَ حَبِطَتۡ أَعۡمَٰلُهُمۡ فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡخَٰسِرُونَ (69) أَلَمۡ يَأۡتِهِمۡ نَبَأُ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ قَوۡمِ نُوحٖ وَعَادٖ وَثَمُودَ وَقَوۡمِ إِبۡرَٰهِيمَ وَأَصۡحَٰبِ مَدۡيَنَ وَٱلۡمُؤۡتَفِكَٰتِۚ أَتَتۡهُمۡ رُسُلُهُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِۖ فَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيَظۡلِمَهُمۡ وَلَٰكِن كَانُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ يَظۡلِمُونَ (70) وَٱلۡمُؤۡمِنُونَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتُ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِيَآءُ بَعۡضٖۚ يَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَيَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَيُطِيعُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓۚ أُوْلَٰٓئِكَ سَيَرۡحَمُهُمُ ٱللَّهُۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٞ (71) وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَا وَمَسَٰكِنَ طَيِّبَةٗ فِي جَنَّٰتِ عَدۡنٖۚ وَرِضۡوَٰنٞ مِّنَ ٱللَّهِ أَكۡبَرُۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ (72) يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ جَٰهِدِ ٱلۡكُفَّارَ وَٱلۡمُنَٰفِقِينَ وَٱغۡلُظۡ عَلَيۡهِمۡۚ وَمَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ (73) يَحۡلِفُونَ بِٱللَّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدۡ قَالُواْ كَلِمَةَ ٱلۡكُفۡرِ وَكَفَرُواْ بَعۡدَ إِسۡلَٰمِهِمۡ وَهَمُّواْ بِمَا لَمۡ يَنَالُواْۚ وَمَا نَقَمُوٓاْ إِلَّآ أَنۡ أَغۡنَىٰهُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ مِن فَضۡلِهِۦۚ فَإِن يَتُوبُواْ يَكُ خَيۡرٗا لَّهُمۡۖ وَإِن يَتَوَلَّوۡاْ يُعَذِّبۡهُمُ ٱللَّهُ عَذَابًا أَلِيمٗا فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِۚ وَمَا لَهُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ مِن وَلِيّٖ وَلَا نَصِيرٖ (74) ۞وَمِنۡهُم مَّنۡ عَٰهَدَ ٱللَّهَ لَئِنۡ ءَاتَىٰنَا مِن فَضۡلِهِۦ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلصَّٰلِحِينَ (75) فَلَمَّآ ءَاتَىٰهُم مِّن فَضۡلِهِۦ بَخِلُواْ بِهِۦ وَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعۡرِضُونَ (76) فَأَعۡقَبَهُمۡ نِفَاقٗا فِي قُلُوبِهِمۡ إِلَىٰ يَوۡمِ يَلۡقَوۡنَهُۥ بِمَآ أَخۡلَفُواْ ٱللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُواْ يَكۡذِبُونَ (77) أَلَمۡ يَعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ يَعۡلَمُ سِرَّهُمۡ وَنَجۡوَىٰهُمۡ وَأَنَّ ٱللَّهَ عَلَّٰمُ ٱلۡغُيُوبِ (78) ٱلَّذِينَ يَلۡمِزُونَ ٱلۡمُطَّوِّعِينَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ فِي ٱلصَّدَقَٰتِ وَٱلَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهۡدَهُمۡ فَيَسۡخَرُونَ مِنۡهُمۡ سَخِرَ ٱللَّهُ مِنۡهُمۡ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٌ (79) ٱسۡتَغۡفِرۡ لَهُمۡ أَوۡ لَا تَسۡتَغۡفِرۡ لَهُمۡ إِن تَسۡتَغۡفِرۡ لَهُمۡ سَبۡعِينَ مَرَّةٗ فَلَن يَغۡفِرَ ٱللَّهُ لَهُمۡۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ كَفَرُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦۗ وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡفَٰسِقِينَ (80) فَرِحَ ٱلۡمُخَلَّفُونَ بِمَقۡعَدِهِمۡ خِلَٰفَ رَسُولِ ٱللَّهِ وَكَرِهُوٓاْ أَن يُجَٰهِدُواْ بِأَمۡوَٰلِهِمۡ وَأَنفُسِهِمۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَقَالُواْ لَا تَنفِرُواْ فِي ٱلۡحَرِّۗ قُلۡ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّٗاۚ لَّوۡ كَانُواْ يَفۡقَهُونَ (81) فَلۡيَضۡحَكُواْ قَلِيلٗا وَلۡيَبۡكُواْ كَثِيرٗا جَزَآءَۢ بِمَا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ (82) فَإِن رَّجَعَكَ ٱللَّهُ إِلَىٰ طَآئِفَةٖ مِّنۡهُمۡ فَٱسۡتَـٔۡذَنُوكَ لِلۡخُرُوجِ فَقُل لَّن تَخۡرُجُواْ مَعِيَ أَبَدٗا وَلَن تُقَٰتِلُواْ مَعِيَ عَدُوًّاۖ إِنَّكُمۡ رَضِيتُم بِٱلۡقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٖ فَٱقۡعُدُواْ مَعَ ٱلۡخَٰلِفِينَ (83) وَلَا تُصَلِّ عَلَىٰٓ أَحَدٖ مِّنۡهُم مَّاتَ أَبَدٗا وَلَا تَقُمۡ عَلَىٰ قَبۡرِهِۦٓۖ إِنَّهُمۡ كَفَرُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَمَاتُواْ وَهُمۡ فَٰسِقُونَ (84) وَلَا تُعۡجِبۡكَ أَمۡوَٰلُهُمۡ وَأَوۡلَٰدُهُمۡۚ إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ أَن يُعَذِّبَهُم بِهَا فِي ٱلدُّنۡيَا وَتَزۡهَقَ أَنفُسُهُمۡ وَهُمۡ كَٰفِرُونَ (85) وَإِذَآ أُنزِلَتۡ سُورَةٌ أَنۡ ءَامِنُواْ بِٱللَّهِ وَجَٰهِدُواْ مَعَ رَسُولِهِ ٱسۡتَـٔۡذَنَكَ أُوْلُواْ ٱلطَّوۡلِ مِنۡهُمۡ وَقَالُواْ ذَرۡنَا نَكُن مَّعَ ٱلۡقَٰعِدِينَ (86) رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ ٱلۡخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ فَهُمۡ لَا يَفۡقَهُونَ (87) لَٰكِنِ ٱلرَّسُولُ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَعَهُۥ جَٰهَدُواْ بِأَمۡوَٰلِهِمۡ وَأَنفُسِهِمۡۚ وَأُوْلَٰٓئِكَ لَهُمُ ٱلۡخَيۡرَٰتُۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ (88) أَعَدَّ ٱللَّهُ لَهُمۡ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَاۚ ذَٰلِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ (89) وَجَآءَ ٱلۡمُعَذِّرُونَ مِنَ ٱلۡأَعۡرَابِ لِيُؤۡذَنَ لَهُمۡ وَقَعَدَ ٱلَّذِينَ كَذَبُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥۚ سَيُصِيبُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنۡهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ (90) لَّيۡسَ عَلَى ٱلضُّعَفَآءِ وَلَا عَلَى ٱلۡمَرۡضَىٰ وَلَا عَلَى ٱلَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُواْ لِلَّهِ وَرَسُولِهِۦۚ مَا عَلَى ٱلۡمُحۡسِنِينَ مِن سَبِيلٖۚ وَٱللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٞ (91) وَلَا عَلَى ٱلَّذِينَ إِذَا مَآ أَتَوۡكَ لِتَحۡمِلَهُمۡ قُلۡتَ لَآ أَجِدُ مَآ أَحۡمِلُكُمۡ عَلَيۡهِ تَوَلَّواْ وَّأَعۡيُنُهُمۡ تَفِيضُ مِنَ ٱلدَّمۡعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُواْ مَا يُنفِقُونَ (92) ۞إِنَّمَا ٱلسَّبِيلُ عَلَى ٱلَّذِينَ يَسۡتَـٔۡذِنُونَكَ وَهُمۡ أَغۡنِيَآءُۚ رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ ٱلۡخَوَالِفِ وَطَبَعَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ فَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ (93) يَعۡتَذِرُونَ إِلَيۡكُمۡ إِذَا رَجَعۡتُمۡ إِلَيۡهِمۡۚ قُل لَّا تَعۡتَذِرُواْ لَن نُّؤۡمِنَ لَكُمۡ قَدۡ نَبَّأَنَا ٱللَّهُ مِنۡ أَخۡبَارِكُمۡۚ وَسَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمۡ وَرَسُولُهُۥ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَٰلِمِ ٱلۡغَيۡبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ (94) سَيَحۡلِفُونَ بِٱللَّهِ لَكُمۡ إِذَا ٱنقَلَبۡتُمۡ إِلَيۡهِمۡ لِتُعۡرِضُواْ عَنۡهُمۡۖ فَأَعۡرِضُواْ عَنۡهُمۡۖ إِنَّهُمۡ رِجۡسٞۖ وَمَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُ جَزَآءَۢ بِمَا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ (95) يَحۡلِفُونَ لَكُمۡ لِتَرۡضَوۡاْ عَنۡهُمۡۖ فَإِن تَرۡضَوۡاْ عَنۡهُمۡ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا يَرۡضَىٰ عَنِ ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡفَٰسِقِينَ (96) ٱلۡأَعۡرَابُ أَشَدُّ كُفۡرٗا وَنِفَاقٗا وَأَجۡدَرُ أَلَّا يَعۡلَمُواْ حُدُودَ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِۦۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٞ (97) وَمِنَ ٱلۡأَعۡرَابِ مَن يَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ مَغۡرَمٗا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ ٱلدَّوَآئِرَۚ عَلَيۡهِمۡ دَآئِرَةُ ٱلسَّوۡءِۗ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٞ (98) وَمِنَ ٱلۡأَعۡرَابِ مَن يُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَٰتٍ عِندَ ٱللَّهِ وَصَلَوَٰتِ ٱلرَّسُولِۚ أَلَآ إِنَّهَا قُرۡبَةٞ لَّهُمۡۚ سَيُدۡخِلُهُمُ ٱللَّهُ فِي رَحۡمَتِهِۦٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ (99) وَٱلسَّٰبِقُونَ ٱلۡأَوَّلُونَ مِنَ ٱلۡمُهَٰجِرِينَ وَٱلۡأَنصَارِ وَٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُم بِإِحۡسَٰنٖ رَّضِيَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُواْ عَنۡهُ وَأَعَدَّ لَهُمۡ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي تَحۡتَهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدٗاۚ ذَٰلِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ (100) وَمِمَّنۡ حَوۡلَكُم مِّنَ ٱلۡأَعۡرَابِ مُنَٰفِقُونَۖ وَمِنۡ أَهۡلِ ٱلۡمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى ٱلنِّفَاقِ لَا تَعۡلَمُهُمۡۖ نَحۡنُ نَعۡلَمُهُمۡۚ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيۡنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٖ (101) وَءَاخَرُونَ ٱعۡتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمۡ خَلَطُواْ عَمَلٗا صَٰلِحٗا وَءَاخَرَ سَيِّئًا عَسَى ٱللَّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيۡهِمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٌ (102) خُذۡ مِنۡ أَمۡوَٰلِهِمۡ صَدَقَةٗ تُطَهِّرُهُمۡ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيۡهِمۡۖ إِنَّ صَلَوٰتَكَ سَكَنٞ لَّهُمۡۗ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (103) أَلَمۡ يَعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ هُوَ يَقۡبَلُ ٱلتَّوۡبَةَ عَنۡ عِبَادِهِۦ وَيَأۡخُذُ ٱلصَّدَقَٰتِ وَأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ (104) وَقُلِ ٱعۡمَلُواْ فَسَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمۡ وَرَسُولُهُۥ وَٱلۡمُؤۡمِنُونَۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَٰلِمِ ٱلۡغَيۡبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ (105) وَءَاخَرُونَ مُرۡجَوۡنَ لِأَمۡرِ ٱللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمۡ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيۡهِمۡۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٞ (106) وَٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مَسۡجِدٗا ضِرَارٗا وَكُفۡرٗا وَتَفۡرِيقَۢا بَيۡنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَإِرۡصَادٗا لِّمَنۡ حَارَبَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ مِن قَبۡلُۚ وَلَيَحۡلِفُنَّ إِنۡ أَرَدۡنَآ إِلَّا ٱلۡحُسۡنَىٰۖ وَٱللَّهُ يَشۡهَدُ إِنَّهُمۡ لَكَٰذِبُونَ (107) لَا تَقُمۡ فِيهِ أَبَدٗاۚ لَّمَسۡجِدٌ أُسِّسَ عَلَى ٱلتَّقۡوَىٰ مِنۡ أَوَّلِ يَوۡمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِۚ فِيهِ رِجَالٞ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْۚ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلۡمُطَّهِّرِينَ (108) أَفَمَنۡ أَسَّسَ بُنۡيَٰنَهُۥ عَلَىٰ تَقۡوَىٰ مِنَ ٱللَّهِ وَرِضۡوَٰنٍ خَيۡرٌ أَم مَّنۡ أَسَّسَ بُنۡيَٰنَهُۥ عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارٖ فَٱنۡهَارَ بِهِۦ فِي نَارِ جَهَنَّمَۗ وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّٰلِمِينَ (109) لَا يَزَالُ بُنۡيَٰنُهُمُ ٱلَّذِي بَنَوۡاْ رِيبَةٗ فِي قُلُوبِهِمۡ إِلَّآ أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمۡۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (110) ۞إِنَّ ٱللَّهَ ٱشۡتَرَىٰ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ أَنفُسَهُمۡ وَأَمۡوَٰلَهُم بِأَنَّ لَهُمُ ٱلۡجَنَّةَۚ يُقَٰتِلُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَيَقۡتُلُونَ وَيُقۡتَلُونَۖ وَعۡدًا عَلَيۡهِ حَقّٗا فِي ٱلتَّوۡرَىٰةِ وَٱلۡإِنجِيلِ وَٱلۡقُرۡءَانِۚ وَمَنۡ أَوۡفَىٰ بِعَهۡدِهِۦ مِنَ ٱللَّهِۚ فَٱسۡتَبۡشِرُواْ بِبَيۡعِكُمُ ٱلَّذِي بَايَعۡتُم بِهِۦۚ وَذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ (111) ٱلتَّٰٓئِبُونَ ٱلۡعَٰبِدُونَ ٱلۡحَٰمِدُونَ ٱلسَّٰٓئِحُونَ ٱلرَّٰكِعُونَ ٱلسَّٰجِدُونَ ٱلۡأٓمِرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَٱلنَّاهُونَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَٱلۡحَٰفِظُونَ لِحُدُودِ ٱللَّهِۗ وَبَشِّرِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ (112) مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَن يَسۡتَغۡفِرُواْ لِلۡمُشۡرِكِينَ وَلَوۡ كَانُوٓاْ أُوْلِي قُرۡبَىٰ مِنۢ بَعۡدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمۡ أَنَّهُمۡ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَحِيمِ (113) وَمَا كَانَ ٱسۡتِغۡفَارُ إِبۡرَٰهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَن مَّوۡعِدَةٖ وَعَدَهَآ إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُۥٓ أَنَّهُۥ عَدُوّٞ لِّلَّهِ تَبَرَّأَ مِنۡهُۚ إِنَّ إِبۡرَٰهِيمَ لَأَوَّٰهٌ حَلِيمٞ (114) وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُضِلَّ قَوۡمَۢا بَعۡدَ إِذۡ هَدَىٰهُمۡ حَتَّىٰ يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَۚ إِنَّ ٱللَّهَ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٌ (115) إِنَّ ٱللَّهَ لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۚ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِن وَلِيّٖ وَلَا نَصِيرٖ (116) لَّقَد تَّابَ ٱللَّهُ عَلَى ٱلنَّبِيِّ وَٱلۡمُهَٰجِرِينَ وَٱلۡأَنصَارِ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ ٱلۡعُسۡرَةِ مِنۢ بَعۡدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٖ مِّنۡهُمۡ ثُمَّ تَابَ عَلَيۡهِمۡۚ إِنَّهُۥ بِهِمۡ رَءُوفٞ رَّحِيمٞ (117) وَعَلَى ٱلثَّلَٰثَةِ ٱلَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّىٰٓ إِذَا ضَاقَتۡ عَلَيۡهِمُ ٱلۡأَرۡضُ بِمَا رَحُبَتۡ وَضَاقَتۡ عَلَيۡهِمۡ أَنفُسُهُمۡ وَظَنُّوٓاْ أَن لَّا مَلۡجَأَ مِنَ ٱللَّهِ إِلَّآ إِلَيۡهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيۡهِمۡ لِيَتُوبُوٓاْۚ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ (118) يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَكُونُواْ مَعَ ٱلصَّٰدِقِينَ (119) مَا كَانَ لِأَهۡلِ ٱلۡمَدِينَةِ وَمَنۡ حَوۡلَهُم مِّنَ ٱلۡأَعۡرَابِ أَن يَتَخَلَّفُواْ عَن رَّسُولِ ٱللَّهِ وَلَا يَرۡغَبُواْ بِأَنفُسِهِمۡ عَن نَّفۡسِهِۦۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ لَا يُصِيبُهُمۡ ظَمَأٞ وَلَا نَصَبٞ وَلَا مَخۡمَصَةٞ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلَا يَطَـُٔونَ مَوۡطِئٗا يَغِيظُ ٱلۡكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنۡ عَدُوّٖ نَّيۡلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُم بِهِۦ عَمَلٞ صَٰلِحٌۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجۡرَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ (120) وَلَا يُنفِقُونَ نَفَقَةٗ صَغِيرَةٗ وَلَا كَبِيرَةٗ وَلَا يَقۡطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمۡ لِيَجۡزِيَهُمُ ٱللَّهُ أَحۡسَنَ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ (121) ۞وَمَا كَانَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةٗۚ فَلَوۡلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرۡقَةٖ مِّنۡهُمۡ طَآئِفَةٞ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي ٱلدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوۡمَهُمۡ إِذَا رَجَعُوٓاْ إِلَيۡهِمۡ لَعَلَّهُمۡ يَحۡذَرُونَ (122) يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ قَٰتِلُواْ ٱلَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ ٱلۡكُفَّارِ وَلۡيَجِدُواْ فِيكُمۡ غِلۡظَةٗۚ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلۡمُتَّقِينَ (123) وَإِذَا مَآ أُنزِلَتۡ سُورَةٞ فَمِنۡهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمۡ زَادَتۡهُ هَٰذِهِۦٓ إِيمَٰنٗاۚ فَأَمَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ فَزَادَتۡهُمۡ إِيمَٰنٗا وَهُمۡ يَسۡتَبۡشِرُونَ (124) وَأَمَّا ٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٞ فَزَادَتۡهُمۡ رِجۡسًا إِلَىٰ رِجۡسِهِمۡ وَمَاتُواْ وَهُمۡ كَٰفِرُونَ (125) أَوَلَا يَرَوۡنَ أَنَّهُمۡ يُفۡتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٖ مَّرَّةً أَوۡ مَرَّتَيۡنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمۡ يَذَّكَّرُونَ (126) وَإِذَا مَآ أُنزِلَتۡ سُورَةٞ نَّظَرَ بَعۡضُهُمۡ إِلَىٰ بَعۡضٍ هَلۡ يَرَىٰكُم مِّنۡ أَحَدٖ ثُمَّ ٱنصَرَفُواْۚ صَرَفَ ٱللَّهُ قُلُوبَهُم بِأَنَّهُمۡ قَوۡمٞ لَّا يَفۡقَهُونَ (127) لَقَدۡ جَآءَكُمۡ رَسُولٞ مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ عَزِيزٌ عَلَيۡهِ مَا عَنِتُّمۡ حَرِيصٌ عَلَيۡكُم بِٱلۡمُؤۡمِنِينَ رَءُوفٞ رَّحِيمٞ (128) فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَقُلۡ حَسۡبِيَ ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ عَلَيۡهِ تَوَكَّلۡتُۖ وَهُوَ رَبُّ ٱلۡعَرۡشِ ٱلۡعَظِيمِ (129) ﴾
صدق الله العظيم ♡
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ميرال كانت في اوضتها ونازله تقعد في الصاله وهي نازله موبيلها رن وكان رقم غريب ف ردت بس متكلمتش علشان تعرف مين الي بيكلمها
: ازيك يا ميرا
ميرال بإستغراب: كاميليا!!
كاميليا: مالك مستغربه ليه
ميرال: اصل غريبه جبتي رقمي منين ومن امتا واحنا مابينا كلام
كاميليا: لا عادي وحشتيني فقولت اكلمك
ميرال: عاوزه اي يا كاميليا
كاميليا: اممم عاوزه اي يا كاميليا عاوزه اي يا كاميليا اه افتكرت... سائر بيسلم عليكي
ميرال بقلق: سائر!
كاميليا: مالك خوفتي كده ليه اه سائر و بيقولك انو منساش الي حصل وانو هياخد حقو بس منك انتي
ميرال كانت مصدومه وخايفه ف مردضتش
كاميليا: يلا سلام يا قطه
وقفلت
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ميرال نزلت الصاله وهي مصدومه وقلقانه والكل لاحظ (خديجه و زين و لينا)
خديجه: مالك ياميرو
ميرال قعدت جنب لينا وهي سرحانه ومرضتش علي خديجه
زين: مالك يابت
ميرال بإرتباك: كاميليا كلمتني
لينا باستغراب: وعاوزه منك اي دي
ميرال افتكرت ان موبيلها بيسجل كل المكالمات ف شغلت المكالمه و حطت الموبيل علي الطربيزه والكل كان بيسمع بتركيز لغايط ما المكالمه خلصت وخديجه قامت قعدت جنب ميرال
لينا: فكك منها دي بتخرف
زين: محدش هيقدر يعملك حاجه يا ميرال متخفيش
خديجه: ايوه دي بت عبيطه
ميرال بإرتباك: تفتكرو
خديجه: طبعاا
لينا: طب اقولكم خبر حلو
زين: قولي
لينا: انا قربت اخلص اول تصميم ليا
ميرال و خديجه حضنو لينا بفرحه
خديجه بفرحه: ياعمري الف مبروك
لينا: الله يبارك فيكي
ميرال: عقبال ما يبقا ليكي Brand
لينا: امييين
زين: طب انا عاوز اتفرج
لينا: تؤتؤ انا هخلصو واحتفظ بيه و اول بيبي يجي العيله هيبقا هديه ليهه
زين: انتي عامله حاجه بناتي ولا ولاد
لينا: حاجه تنفع الاتنين
ميرال بحماس: متشوقه اوي اشوفو
خديجه بحماس: وانا كمان
لينا: عارفين انا عاوزه اي
الكل: اي
لينا: نروح يوم كلنا الملجأ
خديجه: ياريت بجد
زين: خلاص نتفق علي يوم ونروح كلنا
ميرال: بوصو احنا كلنا هنبقا فاضيين يوم الجمعه ف ممكن الاسبوع الجاي بدل ما انتو تيجو احنا نيجي
زين: والله فكره جامده
لينا: و جدو وتيته هيوافقو
خديجه: اه عادي اهو يغيرو جو
فيروزه نزلت و ذاك خرج من الجنينه في نفس الوقت و قعدو كلهم مع بعض
ميرال بحماس: ياجماعه لينا خلصت اول تصميم ليها
فيروزه بإستغراب: تصميم اي
لينا: هدوم بيبي
فيروزه: ادا انتي fashion designer
لينا: علي القد يعني و دي البدايه
فيروزه بإبتسامه: ربنا يوفقك
لينا بفرحه: يارب
ذاك كان قاعد سرحان ومش مركز معاهم خاالص
خديجه: انت ياض
زين: ذاك
ذاك فاق من سرحانو: هاا نعم
لينا: مالك...حصل حاجه في الشركه؟؟
ذاك : اه حصل مشكله
زين: حصل اي
ذاك: واحد كان ليه شغل و استلمو ومش رادي يدفع باقي الفلوس وبيقول ان الشغل مش عجبو وعاوز يرفع قضيه وحوار كده
ميرال: وهتعمل معاه اي
ذاك: هسافر اشوفو و احل الموضوع
لينا: هو مش انت قولت انك هتنقل شغلك هنا و تستقر
ذاك مرضش وعمل اكنو مشغول في الموبيل و زين بصلهم انهم يقفلو علي الموضوع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ميرال ولينا كلمو دليلا و دليلا قالتلهم انها وافقت علي فارس ف هما فهمو ذاك كان مدايق ليه و طبعا معرفوش يقول حاجه قدام دليلا بس لمحو
و فيروزه وخديجه وقفو مع هدى في المطبخ وهما بيتكلمو
وذاك و زين قعدو يتكلمو علي الي حصل و ذاك خرج كل الي جواه
وفضلو علي هذا الوضع لغايط ما المنشاوي و اركان رجعو من الشغل و معداش كتير و ادم جيه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ادم اول ما دخل البيت راح قعد علي الكنبه بتعب
زين: تعبان من اي ياخويا ما انت جي بلطياره
ادم بتعب: اسكت اسكت
هدى راحتلهم لما سمعت صوت ادم
هدى: حمدالله على السلامة ياحبيب قلبي
ادم: الله يسلمك ياهدهد
هدى: مالك ياواد وشك مصفر كده ليه
ادم بتزمر: مكلتش من امبارح و هموت من الجوع
هدى: ياكبدي يابني
اركان: همك علي بطنك علطول
زين: اتفق
هدى بصت ل ادم
هدى: سيبك منهم وقوم غير وتعالا ناكل
ادم: حاضر
ادم قام طلع اوضتو وكان طول الطريق بيدور علي فيروزه بعنيه بس ملقهاش
ادم فتح الاوضه بتعب و اول ما فتحها لقا فيروزه قاعده علي كرسي التسريحه قدام المرايا بتسرح شعرها و سرحانه و محستش ب ادم
ادم دخل و قفل الباب براحه و سرح في شكلها و عنيها الي بتسحرو و ملامحها الجذابه و شعرها...اول مره يشوف شعرها...ادم كان فاكر ان الجمال في الشعر الطويل بس بعد ما شافها غير و جهه نظرو تماماً
ادم فاق من سرحانو الي حد ما
ادم: فيروزه...فيروزه
فيروزه فاقت من السرحان وبصت في المرايا قدامها شافت ادم وراها ف اتخضت و لفت بصتلو بسرعه
فيروزه بإرتباك: ا.ادم انت هنا من بدري
ادم كان سرحان في شعرها و ملامحها
ادم بسرحان: لا
فيروزه لما لقتو كده افتكرت انها واقفه قدامو بشعرها
فيروزه اتخضت ومسكت الطرحه بسرعه حطتها عليها
فيروزه: ابعد عينك عني
ادم ضحك علي شكلها
ادم بضحك بسيط: في اي اهدي
فيروزه بإرتباك: ما..ما انت شوفت شعري
ادم: عادي انا جوزك و حلال ليا اني اشوفو
فيروزه حرفيا كانت بتبص في اي اتجاه معادا عنيه
فيروزه بإرتباك: و..ولو
ادم بضحك بسيط و ابتسامه: خلاص اهدي هعتبر نفسي مشوفتوش...كملي الي بتعمليه وانا هدخل اخد دوش و ننزل نتغدا تمام
فيروزه: تمام
ادم فتح الدولاب و اخد هدوم و دخل الحمام
فيروزه كانت مكسوفه اوي من الي حصل وانو شاف شعرها هو اه جوزها بس المفروض علي الورق بس
فيروزه قعدت كملت تسريح شعرها و دخلت اوضه الملابس و قفلت عليها و غيرت هدومها ولبست دريس اسود و لفت الحجاب و خرجت
و اول ما خرجت لقت ادم واقف قدام التسريحه و ماسك الفوطه وبينشف شعرو الي كان نازل علي عنيه وكان شكلو جذاب
فيروزه: احم انا نازله
ادم: ماشي خمسه وهنزل وراكي
فيروزه: تمام
فيروزه راحت فتحت الباب و كانت هتنزل بس افتكرت حاجه ف لفت و بصت ل ادم
فيروزه بتردد: حمدالله على السلامة
ادم بصلها و ابتسم
ادم بإبتسامه: الله يسلمك
فيروزه ابتسمت و نزلت
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فيروزه نزلت راحت المطبخ لقت البنات بيحضرو في الاكل ف وقفت معاهم تساعدهم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فيروزه نزلت و ادم فضل باصص في مكانها وهو مبتسم مش عارف هو حبها ولا اي الي بيحصل معاه ده و بعدين مستحيل يبقا لحق يحبها ده عارفها بقالو يومين بس!!! هو اه شافها في الفرح و كان معجب بيها جدا وقعد يومين يفكر فيها بس نساها مع الوقت علشان قال انو مستحيل يشوفها تاني
بس بعيداً عن كل حاجه هو اكيد محبهاش هو مش هيكدب علي نفسو هو عارف انو معجب بيها بس مستغرب ازاي ادم المنشاوي " يحب "
دول علطول بيقولو انو قلبو قاسي وانو صعب يحب
ادم كان متلغبط بس كان مبسوط هو اه شعور غريب بس هو مبسوط.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ادم سرح شعرو ونزل لقاهم جهزو الاكل و بدأو يتجمعو ويقعدو علي الطربيزه ف ادم راح قعد
و بدأو في الاكل و كانو عمالين يتكلمو ويهزرو بعد كده خلصو و الراجل راحت الجامع تصلي العشا و الستات شالت الاكل و اتوضو و صلو جماعه و بعد كده عملو حاجات يشربوها و قعدو في الجنينه
ميرال: انا عاوزه اسالكم سوال
الكل بصلها بأنتباه و مستنين تقول السوال
ميرال: هو الختان حرام ولا حلال
لينا بإستغراب: يعني اي ختان؟؟؟
هدى: زي طهاره الولاد كده
لينا بإستغراب: اممم
فيروزه بدهشه: انتي متعرفيش بجد!!
لينا: اه ما بره مكنوش بيعملو كده
فيروزه بصتلها باستغراب
لينا: اه منا نسيت اقولك انا مولوده في ايطاليا و عيشت مده هناك
فيروزه: اهااا
ميرال: ياجماعه فين اجابه سوالي...بوصي هنمشيها من الكبير للصغير يلا ياتيته
هدى: والله يابنتي الي اعرفو ان دي ثنه عن النبي و الله اعلى واعلم
خديجه: بوصو علشان مهبدش انا مش عارفه بس الي اعرفو ان الإسلام كرم المرأه و النبي صلى الله عليه وسلم مستحيل يقول حاجه ممكن تضر الست
الكل: عليه افضل الصلاة والسلام
الكل بص ل فيروزه علشان كان دورها
فيروزه: بوصي ياتيته هو مفيش حديث دعانا اننا نختم النساء هي كانت عاده زمان و مع الوقت بقت الناس فاكره ان لازم نعمل كده ومدام دي حاجه مضره يبقا لازم نمتنع عنها واصلا تعبير الختان غلط علشان الختان للرجاله مش للبنات
ميرال: اومال اسمها اي 
فيروزه: اسمها خفاض و الشعراوي هو الي قال كده
لينا: مش فاهمه بردو
فيروزه: خفاض دي بتبقا عمليه جراحيه بتروحي للدكتور وهو الي بيقرر يعمل العمليه دي ولا لا
الكل بصلها بعدم فهم
فيروزه: بوصي اعتبروها لحميه مش انتي ساعتها بتروحي للدكتور وهو الي بيقرر يشيل اللحميه دي ولا لا
الكل: اه
فيروزه: بس هي عامله كده
ميرال: يعني مش كل البنات ينفع يتعملها
فيروزه: لا وكل الكوارث الي بتحصل بسبب ختان البنات ملهاش اي علاقه بلدين ده سوء فهم بسببو حصل كوارث كتير و احنا اكيد عارفين ان الدين الإسلامي عمره ما هيسمح بالوفيات و البرود الجنسي و التشوهات الي بتحصل في الاعضاء التناسليه
لينا بصدمه: هو ممكن يحصل كل ده
خديجه: هو بيحصل فعلياً
لينا: ليه مدام في دكتور
ميرال: علشان في ناس مش بتروح لدكتور كانو بيروحو ل حلاق او ست بيبقا اسمها دايه
خديجه: بس زمان مكنوش بيقولو علي ده انو حرام ليه؟
فيروزه: زمان الطب مكنش متقدم ف مكناش شيفين الضرر الي بيحصل ف كانو شايفنها حاجه عاديه لكن دلوقتي الطب تقدم و الشريعة ديماً مع الطب و لما الطب تقدم و منظمه الصحه العالمية قالت ان الختان بتعمل ضرر نفسي و جسدي للمرأة و الشريعة قالت نبتعد عن الضرر
ميرال: انا كده فهمت
الرجالة خلصو صلاة و رجعو البيت و راحلهم في الجنينه
الرجاله: السلام عليكم
الستات: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
المنشاوي قعد جنب هدى علي الكنبه و اركان جنب خديجه علي الكنبه التانيه و ادم و زين و ذاك جابو كراسي و قعدو و لينا و فيروزه و ميرال كانو قاعدين علي المرجيحه
ميرال: بما انكم لسه جايين من الجامع هسالكم سوال...مين اكتر شيخ بتحبو تسمعوه و اي اكتر سوره بتحبوها ؟ انا الشيخ احمد حمادي سوره الأنبياء
لينا: الشيخ عبدالرحمن مسعد سوره العنكبوت
فيروزه: الشيخ اسلام صبحي سوره يس
هدى: الشيخ عبد الباسط سوره الكهف
المنشاوي: الشيخ الحصري سوره التوبه
اركان: الشيخ محمود البنا سوره الاعراف
خديجه: الشيخ ماهر المعيقلي سوره مريم
زين: الشيخ عبدالله مصطفى سوره يونس
ذاك: الشيخ ناصر القطامي سوره طه
ادم: الشيخ هزاع البلوشي سوره الرحمن
زين: اول مره اسمع اسمو
ادم: اه هو مش مشهور اوي علي السوشيل ميديا بس بجد صوتو روعه
ذاك: سمعنا كده
ادم طلع موبيلو وشغل فيديو للقارئ هزاع البلوشي وبجد كان صوتو تحفه
المنشاوي: صوتو حلو بصراحه انا اول مره اسمعو
اركان: وانا كمان تحس صوتو راحه و خشوع كده
خديجه: اتفق
والكل اتفق ان فعلا صوت الشيخ جميل
لينا: طب تعالو نتكلم علي موضوع النسويه
ادم: مش فاهم
زين: ياض البنات الي بتفضل تقول عاوزين المساواة بين الرجل و المرأة و strong woman وكده
ادم: اهااا عرفتهم انا رأيي ان مينفعش تساوي الرجل و الست يعني مثلا لعبه الكورة اه في بنات بتلعبها بس مينفعش بنات تلعب قدام ولاد
ميرال: ليه
ذاك: ده ليه مهاره ودي مهاره و بعدين قوه الرجل ضعف قوه الست و ده غير طبعا ان مينفعش لعبه تجمع الاتنين مع بعض علشان بيبقا في جري و حركه و الراجل ممكن يشوفها بطريقه وحشه ومحدش يسال علشان مش هعرف اوضح اكتر من كده
الكل كان فاهم قصد ذاك
زين: انا بردو شايف الموضوع مينفعش علشان ربنا مخلقش حد احسن من حد احنا بنكمل بعض
خديجه: بصراحه الموضوع محير و البنات عاوزه تاخد حقها مش اكتر
اركان: في بنات تبقا عاوزه اكتر وانا شايف ان الموضوع بدأ ياخد اكبر من حقو
المنشاوي: انا شايف ان الستات عادي لو اشتغلت
لينا: في ستات بتشتغل في البلد ياجدو؟
المنشاوي: ايوه في مشغل و في ستات بتشتغل و المكان بيبقا ستات بس
هدى: ايوه وانا سعات بروح اشوفهم
لينا: الله انا عاوزه اروح
ميرال: وانا كمان(بعد كده بصت ل فيروزه) تيجي معانا؟؟
فيروزه: ماشي
ميرال: وانتي ياخديجه
خديجه: هاجي اكيد
هدى: خلاص تعالو نشوف يوم و اوديكم
البنات: ماشي
خديجه: يلا دورك يافيروزه
فيروزه: بوصو هما مقسومين نوعين نوع عاوز يساوي الرجل و المرأة الي بيفضلو يقولو انا مش ملزمه وان الراجل ملوش لزمه وكده وده انا ضدو علشان مينفعش نساوي بين الاتنين وان كل واحد بيكمل التاني و النوع التاني هو الي بيطلب حقوقو الطبيعيه الي اسمها حقوق الانسان الي اهم حاجه فيها الحمايه وانها تحس بلامان ومحدش يمد ايدو عليها وانها تحقق احلامها وتشتغل و تسافر و تعيش حياه هي عاوزاها مش حياه مجبوره عليها وده نوع انا بشجعو
لينا: اتفق معاكي
خديجه بإبتسامة: اظن كلنا متفق معاها...الي مش متفق يرفع ايدو
محدش رفع ايدو و فيروزه ابتسمت
اركان: طب ياجماعه في خبر حابب اقولكم عليه
الكل بص ل اركان بأنتباه
اركان: في عريس جي ل ميرال
ميرال لفت وشها بملل
ميرال بضيق: مرفوض
اركان: حتا لو كان دكتور اسر
ميرال بصتلو بسرعه
ميرال بصدمه: بتهزر !!!! قول والله
اركان بضحك: ههزر معاكي يعني
خديجه بصت ل اركان
خديجه بفرحه: ينفع ازغرط
اركان هز راسو ب ماشي بس قطعو زين
زين: استني اقولكم خبر حلو انا كمان
ذاك : حامل ولا اي
زين حدف عليه المخده
زين: اسكت ياحيوان
هدى: قول يابني الخبر
زين كان شبه باصص ل لينا اكنو متجاهل كل الي قعدين ومهتم برد فعلها و بس
زين بأبتسامه: انا بطلت سجاير
لينا بفرحه: لا كده الزغروطه تبقا اتنين
لينا و خديجه: لولوولولولولولولولولولولولي
لينا و خديجه زغرطو بكل فرحه
خديجه خلصت الزغروطه و قامت بفرحه حضنت ميرال بفرحه لا توصف
الكل كان بيبارك ل ميرال و زين و خديجه قعدت جنب البنات علي المرجيحه
اركان: هو انتو فرحانين ليه حد قالكم اني وافقت
ميرال بصدمه: يعني اي انت مش موافق!!!!!
هدى: استنو بس اسر مين ده
ادم: الدكتور بتاع ميرال في الجامعه ياتيته
لينا بأستغراب: وانت عرفت منين
ادم: ما اركان حكلنا وانا راجعين من الجامع
خديجه: ايوه يعني يااركان انت مش موافق ليه
أركان: انا مقولتش مش موافق انا قولت لسه موافقتش يعني لسه هسال عليه واشوفو كويس ولا لا واعملو اختبارات
ميرال: اختبارات؟؟؟
اركان: ايوه وبعدين انا لسه معرفش عنو حاجه
ميرال: لا متقلقش هو راجل كويس اوي و محترم و جدع و عمرو ما بص لبنت ب طريقه وحشه ابدااا
أركان بغضب مكتوم: وانتي عرفتي كل الحاجات دي منين ان شاء الله 
البنات بصت لبعض بتوتر و فيروزه انقذت الموقف
فيروزه: ما انتو بتقولو انو الدكتور يتاعها و هي بقالها كتير في الكليه ف اكيد عرفاه كويس صح ولا اي
ميرال: ايوه ايوه صح انا اصلا معرفش عنو غير حاجات بسيطه
اركان: امم ماشي...متعرفيش اسمو الكامل اي
ميرال بتلقائيه: أسر حمزه محمد خليل
اركان بصلها مصدمه و ميرال اتصدمت من الي قالتو ف فضلت بصالو بصدمه و خوف و الباقي كان كاتم ضحكو
اركان وشو اتحول وبقا لونو احمر من الغضب واكن ميرال فريسه قدامو وهيفترسها في اي لحظه
ميرال بخوف: طبعا لو حلفتلك علي المصحف اني اعرف اسمو بلصدفه مش هتصدق صح
أركان بغضب مكتوم: ده انا الي هخلي موتك صدفه
اركان مسك الشبشب حدفو علي ميرال وهي مسكت المخده بسرعه و الشبشب جيه في المخده
ميرال: اهدا بس ما تقولو حاجه
المنشاوي بجديه: أركان اهدا
اركان بص للمنشاوي بغضب ومقدرش يتكلم
المنشاوي بص ل ميرال
المنشاوي بجديه: اي الي بينك وبين الراجل ده ياميرال
ميرال بإرتباك: ياجدو والله هو دكتوري مش اكتر ( ميرال بصت علي اركان) ده انا عرفت اسمو صدفه علشان قالو قبل كده في محاضره
أركان: وانتي فكراه لغايط دلوقتي بلصدفه صح!!
ميرال بصت في الارض ومرضتش
المنشاوي بجديه: خلااص مدام دخل البيت من بابو يبقا نقعد معاه ونشوفو ونسال عليه و نصلي استخاره وربنا يقدم الي في النصيب
أركان بعصبيه: وانا مش موافق و وروني هتتجوزو ازاي
ادم: هو عناد وخلاص
أركان: اه انا حر
خديجه: بس يا اركان...
أركان قطعها بجديه: مفيش بس وبعدين يلا قفلي الشنط علشان هنتحرك بعد شويه الساعه بقت9ونص
هدى: ماتقعدو يابني
أركان: معلش ياتيته نعوضها الاسبوع الجاي و بعدين عندي شغل بكره وعاوز انام
المنشاوي: طب ما تشوفو طياره و الموضوع مش هياخد نص ساعه طريق و كده هتنام براحتك
زين: استنو اشوفلكم اقرب طياره امتا
زين فتح موبيلو وشاف
زين: في الساعه 12 حلوه دي
ذاك: و العربيات
المنشاوي: الرجاله هتوصلهلكم
هدى: خلاص كده مفيش حجج اقعدو بقا
ميرال قامت و دخلت البيت وكان باين علي وشها الزعل و الدموع محبوسه في عنيها
أركان اول مره يتعصب ويعاند بلشكل ده مع ميرال بلذات هو ديما بيبقا حاريس انو متعصبش علي ميرال علشان حساسه وهي فعلا زعلت منو و خافت انو ميوافقش علي أسر
الكل كان باصص ل أركان بعتاب وهو كان قاعد مدايق ومتعصب
ذاك: كبرت الموضوع علفكره
زين: بصراحه اه
أركان بصلهم ومرضش
لينا بصت ل خديجه: تعالي نطلعلها
أركان بهدوء: خليكم انا هروحلها
اركان طلعلها
خديجه بإبتسامة: مقومتش وراها علشان عارفه انو مش هيسيبها زعلانه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ميرال كانت في اوضتها بتعيط و أركان خبط وهي مرضتش عليه ف فتح الباب و لقاها قاعده علي السرير بتعيط في هدوء ف راح قعد جنبها
أركان: ميرا
ميرال مرضتش 
أركان: بطتي
ميرال بضيق: عاوز اي
أركان: بتعيطي ليه
ميرال بصتلو ومرضتش
أركان: كل ده علشان رفضت عريس ما انتي ياما رفضتي عرسان
ميرال بخفوت: ده غيرهم
أركان: ليه يختي علي راسو ريشه
ميرال مرضتش
أركان: لا بقولك اي تناقشي معايا كده علشان اوافق
ميرال بأمل: هتوافق؟؟
أركان: شوف عنيها لمعت ازاي و اه ياستي ممكن اوافق بس ناقشيني
ميرال عدلت قعدتها و بفضلت بصالو بأنتباه
أركان بجديه: السؤال الاول اتقابلتو قبل كده بره الجامعه
ميرال بكذب: لا طبعا تعرف عني كده لالا
أركان بحده: ميرال!!
ميرال بتوتر: دي بجد لو حلفتلك انها صدفه هتصدق
أركان: يخربيت الصدف بتاعتك
ميرال: والله صدفه انا خرجت اقعد في كافيه ازاكر شويه وكنت بلصدفه بذاكر الماده بتاعتو ف لقيتو دخل الكافيه و جيه سلم عليا ف طلبت منو يشرحلي حاجه بس كده
أركان: وحصل اي بعد كده
ميرال: ولا حاجه قومت روحت
أركان: يعني مفيش اي موقف بينكم او كلام بره الجامعه و الدراسة
ميرال كانت متردده و عاوزه تحكيلو علي سائر بس قالت ان الموضوع خلص ومفيش داعي انها تعمل مشكله ف قررت متقولش
ميرال: لا مفيش و اسمو عرفتو صدفه علشان قالو كذه مره في المحاضره
أركان بتفكير: اممم ماشي
ميرال بفرحه: يعني موافق
أركان: لسه هفكر و بعدين مالك يابت مدلوقه كده ليه احنا بنتنا تقيله و العرسان علي بابها كتير
ميرال: اقولك بصراحه
أركان: قولي
ميرال: اصل انا يعني بصراحه من غير كدب كنت معجبه بيه
أركان : اممم و اي كماان
ميرال: انا كنت فكره انو بيشوفني اختو الصغيره يعني بس اتصدمت لما قولتلي انو اتقدملي وكده وبصراحه فرحت اوي
أركان مسك خدودها وشدها بهزار
أركان: بطتي كبرت وحبت ياناس
ميرال بضحك: براحه ايدك تقيله
أركان ساب خدودها
أركان: طب بوصي ياستي بما انو عيل زنان و كلمني مرتين لحد دلوقتي بس علشان خطرك هكلمو اقولو يجي يوم الجمعه الجايه اشوفو وتبقا قاعده تعارف و رجاله بس هاا
ميرال: انت بتهزر انا اصلا اتكسف اقعد معاكو ده انا عماله افكر هقولو أسر ازاي وانا متعوده عليه ب دكتور أسر
أركان بضحك: بتفكري في حاجات غريبه
ميرال و أركان ضحكو
ميرال: طب خلينا نتكلم بجد شويه و اسالك سوال
أركان: اسالي
ميرال: انت ادايقت ليه لما لاقتني موافقه
أركان: ايوه انا متعود عليكي ترفضي القيكي بقا مره واحده موافقه و بتحبيه كمان ما انا لازم اغير عليك
ميرال: اللاه ده انا غاليه عندك بقا
أركان بحنيه: اكتر مما تتصوري انتي بنتي ياميرال انا ربيتك وكبرتك وشوفتك في كل مراحل عمرك يجي بقا بعد كده ده واحد ملوش لزمه ياخدك مني
ميرال حضنتو واتكلمت بحنيه: محدش يقدر ياخدني منك
أركان حضنها وطبطب علي رأسها
أركان بحنيه: متزعليش مني
ميرال: مقدرش ازعل منك
بعد كده بعدو عن بعض
أركان: طب يلا ننزل علشان قلبنا القاعده تحت دراما علي الاخر
ميرال: يلا
أركان خد ميرال ونزلو قعدو معاهم تحت و مقعدوش كتير وكل واحد طلع يجهز شنطتو و كلهم قامو معادا لينا وزين و لينا كانت سرحانه
زين: سرحانه في اي
لينا: اقولك بصراحه
زين: قولي
لينا: بفكر انت بتعمل كل ده علشاني ليه
زين بإبتسامة وضحك: اممم بحبك مثلا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البارت خلص ياقمرات، عارفه اني قطعت عليكم حته مهمه بس يلا خليها عليكم بقا اهم حاجه التشويييق
تفتكرو لينا هترد ب اي؟؟
طبعا كلنا عارفين بس منقدرش نقول
و اركان هيوافق علي اسر؟؟
بردو احنا عارفين الاجابه بس منقدرش نقول
و ذاك هيعمل اي؟؟
ده بقا منعرفش
يلا سلاااام

ما دُمنا نحاول،
لن تجرؤ الهزيمة على لمسِنا.

دُنيا رمضان


لن اتخلى عنكِWhere stories live. Discover now