الفصل الخامس عشر

Start from the beginning
                                    

قررت بأنّ المساء هو أفضل وقت لإخبارها بالأمر طلبت أن أتحدث معها في غرفتها.
هي الآن جالسة على طرف السرير و أنا أمامها، أردت أن أكون أقرب لها.

بقيت أنظر إليها دون قول شيء طال صمتي و لا بّد من أنّ صبرها نفذ لذا سألتني

"قلت أنّكِ تريدين التحدث معي بخصوص أمر ما...... هل قمت بفعل أي شيء خاطئ"

"لا لا كل شيء على ما يرام و أنت تقومين بعمل جيد"

أماءت بفهم

"في الحقيقة هناك أمر مهّم عليك معرفته..... إنّه يتعلّق بأختكِ"

تغيرت ملامحها للحزن، حاوت قول شيء ما لكنها لم تفعل.

وضعت يديها في يدّي و أضفت
" لقد كذب عليك ذلك الشخص، فآيلا حية و بصحة جيدة، و هي تريد رؤيتك "

سحبت يديها من يديّ و قامت بتغطية وجهها، لا أستطيع قراءة تعابيرها و هي تخفي وجهها بيديها، لحظات حتى بدأ جسمها يرتجف، و يصدر منها أنين صامت فهي تحاول كبح صوت شهقاتها.
اقتربت منها و احتضنتها.

"لا بأس بالبكاء بصوت مرتفع، أعلم أنّه صعب عليكِ. يمكنك البكاء بقدر ما تريدين"

ما إن قلت هذا حتى بدأت بالبكاء بصوت عال و بحرقة، و صار جسدها يهتز بشدة.

تألمت لرؤيتها بتلك الحالة، سحبت يديها من على وجهها و وضعت رأسها على صدري و عانقتها بشدة، و دموعها تبلل قميصي.

"لقد قابلتها اليوم و تحدّثت معها، إنّها فتاة جيّدة جدا و ذكية....... متأكدة أنّك إن تريها ستكونين فخورة بها، إيفيان عليك أن تكوني قوية  من أجل آيلا"

بقينا على تلك الحالة لمدة طويلة إلى أن نامت من التعب، كان الظلام قد حلّ.

قمت بتغطيتها و خرجت من الغرفة لأجد رايلي واقفة هناك و ملامح القلق بادية على وجهها.

سألتني" كيف هي الآن ؟ "

"نائمة "

"هل ستكون بخير؟"

"لا أعلم، أرجو ذلك"

"هل أعدّ لكِ شيئا ما ؟ فأنت لم تتناولي العشاء"

إيفيان كذلك لم تفعل، كما أنّها لم تشرب دوائها

" لا بأس لا أريد، أنا متعبة الآن و أريد أن أرتاح"

قلت هذا و توجهت لغرفتي استحممت و  استلقيت على سريري أفكر، لم أستطع النوم لتلك الليلة.

Aster | آستر Where stories live. Discover now