(* قبل ثلاث ايام ○○○*)

طلع من البيت لأجل يحلب البقر ، وهذا كان روتينه اليومي ، كان البيت هدوء وتوقع هديل نايمه ، خرج مع فروته اللي مايستغني عنها ، كونها هديه من زوجته المرحومه ، خرج وهو يحلب البقر ويتفقد الغنم ، مع كل شي أخذه الوقت ساعه ، دخل البيت واول مافتح الباب سمع صوت اغاني ، اغاني شعبيه وقديمه ، تعجب وهو يفصخ حذيانه وبقصد يروح للمطبخ ، لكن استوقفه منظر ، منظر هديل بشعرها الأسود الناعم والكثيف ، كانت ترقص بتميع مع صوت اسوارها ، ضحكتها من بين شفايفها الورديه الناعمه ، مغمضه عينها وهي منغمصه مع الاغنيه وكل شي تقوله المغنيه ، عيونه ذابت وجمدت ، ماحس بنفسه الا وهو متجمد ، عيونه خانته وخلته يشوف الحرام بعينه ، جسمه خانه وخلاه مايتحرك ، كل شي كان فيها كامل متكامل ، لف بوجهه وهو يمسح بكف يده على وجهه ، استغفر ودخل المطبخ حط الأغراض على الطاوله وطيفها وطيف حركاتها يمر بعقله ، ابتسم بهدوء وطلع بسرعه ، تعهد معد يقعد معاها بنفس البيت لحالهم

----------

دخل البيت وهمومه ثقيله ، يبي يبعد عن الحرام ، وهو مقتنع ان هذا الطريق اللي يمشي فيه غلط ولازم يغيره ، فتح الباب وانصعق لما شافها واقفه قدام الباب ، مابينهم الا مساحه صغيره ، شهقت وبعدت وهو نظر للارض بسرعه ، فصخ حذيانه ومشى للصاله ، قالت بخوف : فين رحت !
جلس على الأرض وهو يتنهد ب الم ، فتح شماغه وقال وهو يحطه على الكنب : خرجت اتمشى شويه
جلست مقابل له مما وتره ، وقالت ب ابتسامه هاديه : ابوي ماجاء خبر عنه !
كان بيتكلم بس تلاقت أعينهم مما جعل لسانه يخونه ويسكت ، وعيونه اللي دارت المسار وخلته يعلق يناظر بعينها الزرقاء ، حركت يدها وقالت بفضول : هيه
نظر لها وقال وهو يكح : لا ماجاء خبر
جلست تتنهد بخوف على ابوها ، كانت جالسه قدامه وضامه رجلها لصدرها ، قال مبتسم بهدوء : ابي اسالك سؤال
نظرت له بهدوء وقالت : طبعا تفضل
مايعرف كيف جاته القدره يقول بس يبي امل صغير : لو مثلا خطبك واحد عنده ثلاث عيال ، اكبرهم 30 واصغرهم 17 ، بتوافقين ؟
سكتت لثواني من سؤاله ، وقالت وهي تبلع ريقها :من فين طلع هذا السؤال !
قال : كذا جاء ببالي
قالت وهي تنظر لفوق وبتفكير : الله واعلم ، على حسب الشخص
ابتسم بهدوء وقالت وهي تشتت نظرها : تبي عشاء ؟
هز رأسه بسرعه وهو يلبس فروته وشماغه : لا يعطيك العافيه
قالت : طيب تحتاج تغير لجرحك ؟
ابتسم وهو ينظر لعينها : لا، هو يشفى مع احبابها !
عضت شفايفها من الخجل وطلعت بسرعه لغرفتها ، دخلت الغرفه وتنهدت وهي تشوف الليل ضم عليهم ، وابوها للحين ماله خبر ، نادر يطلع ثلاث ايام ويرجع لكن الحين اسبوع ولا كلمها حتى ، دق طبول قلبها ان ممكن صار لها شي ، وهي مو قد الحمل هذا


●●●●●

كان ينتظر منى تجي علشان يمشون مع بعض عند إيناس ، فتحت الباب منى وقام محمد بسرعه ، ابتسمت منى وهي تحط الملف على الطاوله وتمسك خصرها : مشينا ؟
هز محمد رأسه وقال : يلا
خرجو من المركز الشرطه وركبو سياره منى ، كان محمد يتفحص ملفها وكل شي يخصها ، قال محمد بهدوء : الحين هي جات من نجد لهنا علشان التدريس ؟
منى ونظرها على الطريق : هذا الواضح ، وجاها تحويل للشرقية
لف محمد نظره لمنى وقال : الشرقيه ؟
منى نظرت له :ايه !
محمد رجع نظره للملف وهو يهز راسه بشك ، منى : في شي تشك منه ؟
محمد : لازم نحقق في المدرسه اللي كانت تدرس فيها
منى : وهذا اللي ابيه ، شكيت فيهم من قبل
محمد : المجرم ؟
منى نظرت له : طلبنا من إيناس تقول تفاصيله ونرسمه بس نسته
محمد : نسته ! مستحيل تنساها الا اذا هي خايفه منه ، واضح هددها لما اخذتوها انتم، بشي ثمين عليه ورفضت هذا الشي بحجه نسته
منى وقالت وهي تحك جبينها بشك : تفكر باللي افكر فيه ؟
محمد لف يناظر فيها وقال بتعجب : افكر باللي تفكرين فيه ؟
منى نظرت لعينه وسكتت ، فمهما محمد وعض شفايفه وهو ينظر للملف ، الموضوع كبير للغايه ، منى وهي تشتت نظرها : ان شاءالله يكون توقعي غلط !
محمد : اكيد غلط ! انتي تقولين انها اكلت حبوب منع الحمل ! كيف !
منى كانت واثقه باللي تحسه وتتمنى انه غلط ولو بقدر ذره ، عضت شفايفها ووقفت السياره قدام بيت إيناس ، نزل محمد وهو ينظر للبيت ، قال :هذا بيتها ؟
منى وهو تحط يدها على خصرها : لا ، هذا بيت احتياطي وفتره موقته
ابتسم وتوجه يدخل من درج البيت ، كانت عماره لكم بيت ، كانت معاه منى ، دقت منى الباب وبعد 4 دقايق فتحت الباب ، كانت انظار الشك بعيون منى على إيناس ، دخل الشك بقلبها من عيونها وحالتها الشكاكه ، محمد ابتسم : السلام عليكم
إيناس نظرت لهم بدون علامات على وجهها ، بل بعلامات مخوفه ، محمد كان يمرر نظره لمنى يبي يعرف وش السالفه وش يصير وليه ماتدخل ، منى وهي تزيل الشك : هذا محمد المحامي اللي علمته عليك
دخلت لجو تحت انظار الصدمه على عيونهم ، نظرت لمحمد وقال محمد بتعجب : وش تسوي !
منى سكتت والصدمه تحتلي على وجهها ، بلعت ريقها ودخلت ودخل وراها محمد اللي للان مو فاهم شي

لاتحرم الروح من وصلك ، وترى الوصل منك يحييها जहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें