حكمنا الهوى (٢٨)

ابدأ من البداية
                                    

قاطعهم أنس اللي لسه صاحي من نومه : صباح الخير .
الاتنين بصوله وردوا عليه وهو قعد جنب هند : بابا مشي يا هنود ولا هنا ؟
ابتسمت : هنا يا حبيبي ، هتفطر دلوقتي أعملك ساندوتش ؟
ابتسم ورفض بذوق : لا مش دلوقتي متشكر يا هنود - بص لهمس- هنروح عند عمو سيف امتى ؟ قالي انه عنده حمام سباحة تحفة في بيته وهننزل نتسابق فيه أنا وهو .
ابتسمت همس بهيام : قول يارب يا أنوس نروح علشان عمو خاطر رافض .
قاطعهم خروج فاتن اللي صبحت على أنس وهمس مستنياها ترد وهي بتكلم في أنس ومتعمدة تتجاهلها لحد ما علقت بغيظ : ما تقولي يا ماما بابا قالك ايه ؟
بصتلها باختصار : حاولت أقنعه نروح بس....
سكتت وهمس أُحبطت وكملت بضيق: بس كالعادة هو له وجهة نظر تانية احنا مش شايفينها .
قامت من مكانها وأمها كملت : ماقلتش كده قلت حاولت أقنعه بس هو أبو سيف كلمه واتفقوا بكرا هنقضي اليوم هناك معاهم .
همس لوهلة ما استوعبتش كلام مامتها بس بعدها التفتت بحدة وسألتها بشك : هنروح عند سيف بكرا ؟
أمها ابتسمت : هنروح يا مجنونة .
همس حضنتها وحضنت هند وبتتنطط وجريت عند نادر اللي كان بيتكلم في موبايله وقالت بحماس: هنروح معاك القاهره بابا وافق .
ابتسم وشاورلها بدماغه علشان التليفون اللي معاه .
جريت على أوضتها تجهز هتلبس ايه بكرا وهتاخد ايه معاها القاهرة بس أمها وقفتها : أبوكي بيقول هناخد أسبوع في القاهرة هنشتري شوية حاجات كده ونغير جو شوية فاعملي حسابك لأسبوع مش يوم.
همس نطت بسعادة : هشوف سيف كل يوم .

فاتن خرجت و قعدت مع هند : هتيجوا معانا صح ؟
هند بصتلها : بكرا اه إن شاء الله لكن باقي الأسبوع معرفش بدر ايه نظامه ؟
أنس بصلها : بابا مش هيعترض .
ابتسمت ولعبت في شعره : يارب ما يعترضش .
وقف بحماس : خليني أقوله .
سابهم وراح لأبوه وفاتن راقبته لحد ما دخل عنده بعدها بصت لبنتها : عاملة ايه يا هنود ؟ مبسوطة يا قلبي مع بدر ؟ وأنس عامل معاكي ايه ؟ لسه بيكلم أمه ولا خلاص ؟
هند ابتسمت : مبسوطة يا ماما مع بدر الحمد لله ، هو إنسان كويس وبيحبني وأنا بحبه ، وأنس دلوقتي رجع أنس بتاع زمان ، صحيح تعبت معاه جدا لغاية أما رجع لكن اهو الحمد لله رجع ، كان منطوي وقليل الكلام ودايما شارد وحزين لكن أنا من ناحية وبدر من ناحية قدرنا نرجعه فالحمد لله ، ومامته مش بيكلمها من بعد ما رجع ، اينعم بدر أخد فترة كده كل ليلة بيقعد جنبه...
لهجتها اتغيرت وأمها لاحظت ده فوقفتها : حبيبتي ابنه مر بأزمة كبيرة ولازم يكون جنبه فيها وده طبيعي انتي كمان المفروض تساعديه فيها .
هند بصت لأمها لأنها ماتخيلتش أبدا كلامها ده وأمها لاحظت استغرابها فسألتها : بتبصيلي كده ليه ؟
علقت : يعني كنتي معترضة جدا على بدر علشان متجوز وعنده ابن .
وضحت : اه في البداية علشان معرفش مين بدر لكن دلوقتي عرفناه وعاشرناه وقبلناه بابنه وطالما قبلناه يبقى ابنه بقى مسئوليتك ولازم تراعي ربنا فيه واوعي تكوني مرات أب له ، حاولي تحبيه وتعتبريه ابنك أو أخوكي الصغير ، حبي حب بدر له وطول ما بتحبي بدر يبقى تحبي ابنه وتحطيه فوق راسك .
هند ابتسمت برضا : أنا بحب أنس يا ماما فعلا بس مبسوطة أوي اني سمعت الكلام ده منك .

جانا الهوى (١) حكمنا الهوى (٢)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن