الفصل العاشر و الأخير

21 1 0
                                    

لم تعد تهمني الخطايا التي ارتكبها ، فمن بعد ما فعلته معي تلك الفتاة لا أكترث كثيراً حتى أنني سمعتُ في أنه معتقدات السلالة التي تنحدر منها عائلتي في اليابان أن من يرتكب عشرُ خطايا فلا تُسامحهُ الآلهة و قد غدت خطاياي تسعة و لم يتبقى لي سوى خطيئة واحدة ، و لكن هذا لا يهمني الآن ما يهمني أن لا تعلم كايو ما حدث بيني و بين تلك الفتاة الرهينة و ربما ليست رهينة ! فهي بدأت تتصرف و كأنها واحد من فريقنا ، بعد ست ساعات سيمر على تلك الحادثة و موت روكي ثلاثة عشر يوماً .. فليذهب للجحيم ، و من يهتم له !
طقس طوكيو يوحي بأنه ستمطر هذا الصباح فالسماء ملبدة بالغيوم السوداء ، أتجول في الزقاق لشراء بعض الأطعمة و الروبيان في حين أن كلاً من روبن و بلاك و ويليام خرجوا إلى الغابة لاصطياد بعض طيور السُمان أما كايو و بقية الفتيات كانوا يتجهزون لافتتاح شركة رسمية لغولدن كوسميتك و يتابعون عمليات الانتهاء من الشركة في وسط طوكيو ، كنا قد تلقينا مهمة اغتيال أحد أهم رجال الأعمال اليابانيين أول أمس من طرف أحد رجال الحكومة الفاسدين الذي يتعامل مع أكبر المافيات في العالم و الذين هم بالأساس يتعاملون مع كايو من أجل صفقات الأسلحة و قد قام بمساعدتنا باغلاق قضية مقتل جيمس براون و البقية ، و قمنا بالقيام بتلك المهمة و استطعنا اغتيال رجل الأعمال دون عناء و لكن بعد ساعات من اغتياله أخبرنا رجل الحكومة بأن الضحية كان مستأجراً لمرتزق يوناني اسمه داني و عندما علم هذا المرتزق بموت عميله جاء يبحث في أنحاء طوكيو عن الفاعلين ليقوم بقتلهم و لكن لم يكترث أحد من أعضاء الفريق بذلك لا أعلم لماذا ؟ هل يأسوا من الحياة ؟ أم سئموا من هذا العمل ؟ كانت تقول كايو بأنه بعد افتتاح شركة غولدن كوسميتك رسمياً ، ستتوقف عن صفقات القتل هذه و ستقوم فقط بتجارة الأسلحة و بشكل قليل أيضاً و أنها تريد أن تعيش حياة هادئة معي
لم أتوقع أن يحدث كل هذا فقد تغيرت كايو كثيراً بفترة قصيرة جداً و بشكل مفاجئ ! في حين أنني كنت أظن بأنها تمقتني أصبحت تُحبُني !
و عندما وصلتُ بائع الخضار في سوق طوكيو الشعبي أوقفت أفكاري مشهداً رأيته في وسط السوق ، مجموعة من الحثالات يتلذذون بتعذيب امرأة في العقد الخامس من عمرها عبر وضع السكين على عنق طفلها الذي لم يبلغ الرابعة عشر من عمره يطالبون بالمزيد من المال بعد أن اعطتهم كل ما لديها و الناس في السوق يقفون مكتوفي الأيدي يشاهدون ما يجري و كأنهم يشاهدون فيلماً سينيمائي !
توجهتُ نحو الحثالات الثلاث أطلب منهم ترك الفتى الصغير مقابل بعض الينات التي أملكها إلا أن أحدهم دفعني و أطرحني أرضاً ، كان بإمكاني إخراج مسدسي و تلقينهم درساً و لكنه سوق شعبي لا يجب إفزاع الناس به كما أنني أردتُ أن ابرحهم ضرباً فانتفض غضبي و ركضتُ نحو الرجل الذي دفعني مكوراً قبضة يدي أحاول لكمه و لكنه كان سريع الحركة استطاع الابتعاد عن لكمتي و ردها لي بركلة جعلتني اجثو على ركبتاي و ابتسم ساخراً : " عاهرٌ يجيد القتال ، لا بأس بك .. سألقنك درساً ! " ثم أخرج سكيناً من جيبه و يستعد لمواجهتي في حين أن من كان يمسك بذاك الفتى قد دفعه بقوة نحو أمه ينظر لي هو صديقه الآخر قائلاً : " يبدو أننا سنهتم بأمر هذا اللقيط أكثر . " تقدم نحو الرجل الذي قام بركلي و يحاول ضربي بسكينه و أنا أتجنب تلك الضربات حتى قفزتُ ما يبعد عنه سنتمترات معدودة و هو يبتسم و بدا على وجهه علامة الغرور و ربما السعادة لأنه يواجه فتى يقوم يمقاومته على عكس بقية الفتى الذين يقعون ضحايا سهلة لغضبه و عندما نوى مهاجمتي مجدداً اتبعتُ الأسلوب الذي اتبعته مع ذلك السمين عندما كنتُ بالسجن ، و نجحتُ بفعل ذلك حتى لكمته أسفل الحزام لتسقط السكين منه يضع يداه مكان اللكمة يتألم بشدة قائلاً : " أي .. أيها الل.. اللقيطُ .. اللعين ! " و أخذتُ بسكينه أضربهُ بها في منتصف وجهه حتى أحدثتُ له ندبة طويلة و سالت دمائه ففر باكياً يبحث عن طبيب يصرخ :
" وجهي ! و جهي ! " و الناس تقف في منتصف السوق تشاهد ما قمتُ بفعله و هي في حالة من الذهول أما رفيقاه الآخران فأصيبا بالذعر مما رأياه و ألقيا بعُصيهم أرضاً يجثوان على ركبتيهما يصل كلٌ منهم يده بالأخرى يرجوان السماح و العفو في حين قام بعض الشبان من السوق بالهجوم على اللصان يبرحونهم ضرباً و بدأت الناس تهتف لي بأعلى صوتها و منهم من قام بالتقدم نحوي يُعطيني نقوداً و ما يملكوه من أشياء ثمينة بالنسبة لهم كشكر لما فعلته .
و بعد أن انتهيتُ من التسوق عدتُ للمقر لأرى الجميع مجتمعين حول غرفة ليفاي و يعم المكان الفوضى و يعمهم الحزن فركضتُ مسرعاً أرى ما الأمر لأجد ليفاي قد تعرض لعدة رشقات في جسده مما فارق الحياة ! ' يجهش بالبكاء ' لقد شعرتُ بالحزن الشديد و الشفقة كانتا عيناه متسعتان و الدماء تسيل من فمه كان شكله كأنه يقول : ارجوك لا تقتلني !
لماذا ليفاي من بيننا جميعا ؟ من بين كل أؤلئك الذين ارتكبوا تلك الخطايا لماذا ليفاي ؟ لماذا لم يكن أنا ؟
لم يكلف الوصول الينا ذاك المرتزق أي عناء بما أنه استطاع معرفة مقرنا فور وصوله و هذا يعني أن أصبحنا في قائمة أهدافه الآن !
و قمنا بالاتصال على رجال الإسعاف للقدوم لأخذ جثة ليفاي و ما هي إلا دقائق معدودة حتى وصلت سيارة الإسعاف ليترجل منها السائق و المسعف الآخر من المقعد الأمامي و توجها نحو الباب الخلفي من السيارة ليُحضرا حاملة الموتى و لكن كانت تلك حركة مباغتة لا تُصدق حيث قام المسعف بإخراج رشاشه ( CZ Scorpion Evo ) من خلف السيارة و ثم وجهه نحو كايو و الجميع يستنفر يقفز هنا و هناك أثناء بدأ اطلاقه النار في حين قفزتُ على كايو لتصيبني إحدى طلقات رشاشه في كتفي و نُطرح اثنانا أرضاً و تهمس كايو : " يوموتو ! " و تقوم بسحبي لداخل المبنى بينما البقية يقومون بتبادل اطلاق النار معه ، لم أذكر الكثير من الإصابة و لكنني ما أذكره أن كايو نهضت من مكانها و بيديها مسدسان من نوع ( Beretta 93R ) و قد خرجت لمواجهة ذاك المرتزق الذي دخل المقر كونه مسعف في حين أن سائق سيارة الإسعاف أضحى قتيلاً أثناء الاشتباك و بعد عدة ساعات من فقداني لوعيّ استفقت أخيراً افتح عيناي لأرى كايو تنظر إلي و تبتسم يدها تُمسك يدي ، أشعر بدفء لم أشعر به من قبل ..
لم تكن إصابتي بتلك الخطورة فقد اعتاد جسدي على تلك الرصاصات ، و سألتُ كايو عما حدث بعد فقداني للوعي و إن حدث شيء ما لبقية الأصدقاء ؟
أخبرتني بأنها استطاعت اصابة ذلك المرتزق في ذراعه و لكن بسبب ضخامة جسده لم تؤثر عليه الرصاصة و استمر في اطلاق النيران إلى أن سمع صوت صافرات سيارات الشرطة ففر هارباً و الشكر للرب لم يُصب أي أحد بأذى من بقية الفريق ، و استدعت كايو جميع الفريق إلى الغرفة التي ارتاح بها تخبرهم عن خطة للإمساك بذلك المرتزق و الذي أعتقد أنه أخطر أعدائنا حتى الآن ..
شرحت لنا كايو خطتها و قمنا بتنفيذها في اليوم التالي حيثُ أننا تركنا المقر و قمنا بتفجيره و أحدثنا بعض الفوضى في طوكيو و قمنا بنشر صور ذلك المرتزق في كل أزقة طوكيو بأن رجال الشرطة تضع مكآفأة مالية تبلغ مليوني ين لما يُدلي بمكانه ، و كنا قد تفرقنا حيث لا يستطيع المرتزق داني من الوصول إلينا جميعاً و كنتُ أنا و جايون و الفتاة التي أحضرتها من المقايضة نذهب إلى حانة معروفة بأنها للعصابات و رجال المافيا نمكث بها منتظرين قدوم المرتزق إلينا ، و بالفعل ما هي إلا ساعات و قد جاء داني إلى الحانة فمن بعد أن أصبح ملاحق بعد الفوضى التي قمنا بإحداثها و اتهامه بها لن يجد مكان أفضل من تلك الحانة للقدوم إليه فالشرطة لا تجرؤ لدخول تلك الحانة لأنها تحت سيطرة العديد من العصابات و رجال المافيا ، و بعد أن دخل داني الحانة عرض على جميع من فيها مبارزته بالمكاسرة لم يكن ليصمد أمامه أحد بسبب بنية جسده الضخمة و كان يكسب عدداً ضخماً من المال من كل رجل يخسر أمامه ، توجهتُ لمبارزته و معي تلك الفتاة تقف خلف داني تعلم ما هي مهمتها أما جايون فكانت مختبئة تتأهب لأي معركة قد تحدث و اتفقتُ مع ذلك الضخم على منافسة بأسلوب مختلف و هي من يخسر المبارزة يفقد حياته و الفائز يدفع جميع من في الحانة له ، و انتابتهُ السعادة و وافق على ذلك العرض المغري .. و قمتُ بمبارزة ذاك الضخم أكاسره لكنني ضعيف البنية فلم أستطيع سوى أن أُبقي يدي ثابتة و ربما لكان هذا انتصار بالنسبة لي فقد بدأ الغضب يغزو وجهه فأنا أول شخص يصمد أمامه عدة دقائق ، و عندما رأت الفتاة وجه داني الغاضب بدأت تقترب منه واضعة يداها على تتحسس على وجهه و تُقرب رأسها حتى أصبح فمها حول أذنه تهمس له بكلمات إغوائية و لكنه بدلاً من أن يُحفز فقد تركيزه و أصبح ينظر لها بمشاعر إيجابية مما أرخى دفاعه و استطعت التغلب عليه في تلك اللحظة بسهولة و تقرر إعدامه كونه خسر المبارزة و لكنه لم يُعطي فرصة لأحد بفعل ذلك ، فمن يتقبل موته بنفسه ؟!
و قفز من مكانه نحو سلاحه يأخذه ليرشق الحانة و من فيها و في تلك اللحظة أخذتُ الفتاة و قفزتُ خلف بار الساقي بينما جايون بدأت تطلق النار على كل من تراه أمامها ، رجال المافيا و العصابات لا يعلمون على من يطلقون النار فمنهم من يطلق نحو جايون و البعض الآخر نحو المرتزق داني ، و لكن النتيجة كانت سقوط رجال المافيا و العصابات جثثاً هامدة ! و دخلتُ أنا المعركة و بدأتُ اطلق على هذا و ذاك حتى أصبح جميع من في الحانة ضحايا لم يتبقى سوى ثلاثتنا و المرتزق ! كان يُطلق النار عليّ من الدرجة الأولى فهو لم يحدد مكان جايون جيداً و لكن جايون استطاعت اصابته برصاصة في كف ذراعه المصابة مما أسقطت سلاحه منه فلن يستطيع استخدامه بيد واحدة و لكنه لم يستسلم فقد أخرج قنبلة من جعبته و كان ليلقيها نحو جايون و لكنني سرعان ما صوبت عليها لتنفجر فيه حتى تطايرت يده و قدمه و أصبحت بعض مناطق جسده أشلاءً و بهذا نكون تخلصنا من ذاك المرتزق و نجونا من الموت الذي كان يُطاردنا ثم عدنا أدراجنا إلى إحدى الشقق السكنية التي نتخذها كمقر جديد لنا حتى اكتمال الشركة ، و بعد ذلك النهار المتعب جاءت تلك الفتاة ليلاً تقوم بازعاجي بعروضها تلك و كأنها تود مني أن اطلب منها الزواج بي !
في الحقيقة لم أحب ذلك الأمر ، فعندما كان روكي يجبرني على فعلها كانت هي تبكي ! لماذا الآن تفعل ذلك ؟ لا أفهم ! إن علم أعضاء الفريق بذلك سأكون حقيراً في نظرهم ! فهم بنظرهم أنني قتلتُ روكي لأنه حاول إجباري على اغتصاب تلك الفتاة !
و لكن الإنسان كالحيوان تماماً لديه غرائز ! و كانت تسير بعض الليالي كما كانت تريد و بينما كانت تقوم بإغوائي دخلت كايو غرفتي و رأت مما تحاول القيام به تلك الفتاة ! لا أعلم لماذا جاءت و ماذا كانت تريد و لكنها صُعقت لما رأت و كنت أنا و الفتاة قد أصبنا بحالة ذعر أو ربما هي نوبة ! و بدأ الغضب يظهر على وجه كايو بشدة و قالت : " أنت هنا من أجل العمل و هذه الفتاة من الأساس قلنا بأنها حرة طليقة و لكنني الآن افهم سبب بقاءها معنا ، سأصدر قراراً بحقكما في الصباح . " و قامت بسحب الفتاة من شعرها و ألقت بها خارجاً و أقفلت باب الغرفة عليّ و أنا أجلس أفكر ما سيحل بنا صباحاً ! و ها هو الصباح يحل و بعد أن أمرت كايو الجميع بعد السؤال عن شيء و لما تريد اتخاذ قرار بحقنا ، ادخلتني أنا و الفتاة إلى المخزن نجلس على المقاعد و هي تجلس قبالتنا تُخرج مسدسها من خاصرتها و تنهض تتجول نحونا حتى توقفت خلف الفتاة و فوهة مسدسها على رأسها قائلة : " هذه خطيئة لا تغتفر فابريل ، كان يجب عليكِ الذهاب عندما قررنا أن تكوني حرة و لكن يبدو أن قدرك هو الموت على يداي . " ثم تبتسم ابتسامة شريرة و تطلق النار على رأس الفتاة حتى سقطت جثة هامدة و تناثرت دمائها على وجهي و وجه كايو و أنا انظر إلى كايو و الخوف يملئ وجهي ، لم أتوقع أن تفعل هذا و كنتُ أتمتم كلمات المغفرة قبل موتي و أغمضتُ عيناي انتظر رصاصة كايو لتستقر في رأسي و لكن لوهلة سمعتُ صوتاً يطرق على الطاولة ففتحتُ عيناي لأجد المسدس أمامي لتقول : " إن كنت تحبني حقاً و كان ذلك رغماً عنك كما بررت قبل ساعات و إن كنت مخلصاً لي ، فقم بقتل نفسك ..
أنت مخير ، إن لم تكن كما تدعي فيمكنك الانصراف و لا تعد إلى هنا مجدداً ! " كانت كلمات كايو هذه كرصاصة اخترقت قلبي فكانت تبدو جادة بكلامها و حاسمة و لكن يجب أن أكون حاسماً بقراري أيضاً الانتحار من أجل كايو ! و لكنها خطيئة أكبر من الكبرى ! حتى عند موتي سأرتكب خطيئة ! ستكون هذه خطيئتي العاشرة ، أانتحر من أجل كايو حقاً ؟!
لطالما أردت التكفير عن خطاياي و لكن يبدو أن هذا مجرد أمنية عابرة ، و ها أنا ذا أحمل ذلك المسدس بيدي و أوجهه نحو رأسي اغمض عيناي و استعد لإنهاء حياتي برصاصة من مسدس كايو التي أحبها حقاً و سأثبت لها ذلك بانتحاري دون تردد ...
فتحتُ عيناي انظر حولي لأرى كايو تقف جانبي و لا أصدق إن كنتُ احلم أم لا و لكن .. هذا حقيقي فالفتاة ما زالت جثة هامدة على الأرض !
لقد كان السلاح فارغاً عندما ضغطتُ باصبعي على ذلك الزناد ! تضمني كايو اليها بقوة و هي تبتسم قائلة : " يوموتو عزيزي ، لقد نجحت بإثبات اخلاصك و حبك لي ، و أنا احبك أيضاً .. لا استطيع تحمل بقائك بعيداً عني ، يوموتو .. هل تقبل أن اكون زوجتك ؟ أريد أن أكون شيئًا جميلًا بحياتك يرسم على شفتيك الابتسامة كلّما خطرتُ على بالك . "

~~النهاية~~

و بهذا تنتهي الرواية ، كتبتها بشغف كونه أول مرة اكتب هيك قصة و هيك أحداث و طريقة سرد جديدة ،،

في رواية انفيرنو 2 جالس اكتبها حاليا و سأعلن عن موعد نشرها بالصفحة ، رح تكون طريقة سردها مثل طريقة سرد الخطيئة و هتكون قوية الأحداث ،،

من قرأ الرواية من أول فصل لحتى الفصل العاشر دون أن يسحب على فصل من الفصول ، اعطيني رأيك حول الأحداث ...

الخطيئة العاشرة || مكتملةWhere stories live. Discover now