سكره ٤٤

1.6K 223 49
                                    

سكره ٤٤
*******
اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله.. وإن كان رزقي في الأرض فأخرجه.. و إن كان بعيدا فقربه.. وإن كان قريبا فيسره.. وإن كان كثيرا فبارك فيه يا أرحم الراحمين.. اللهم صل على محمد وآل محمد.. واكفني بحلالك عن حرامك.. وبطاعتك عن معصيتك.. وبفضلك عمن سواك يا إله العالمين.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَدْمِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ التَرَدِّي، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الغَرَقِ، وَالحَرْقِ، وَالهَرَمِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ يَتَخَبَّطَنِي الشَيْطَانُ عِنْدَ المَوْتِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَمُوتَ فِي سَبِيِلِكَ مُدْبِرَاً، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَمُوتَ لَدِيِغَاً.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ، وَالحَزَنِ، وَالعَجْزِ، وَالكَسَلِ، وَالبُخْلِ، وَالجُبْنِ، وَضَلْعِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ جَهْدِ البَلاَءِ، وَدَرْكِ الشَقَاءِ، وَسُوءِ القَضَاءِ، وَشَمَاتَةَ الأَعْدَاءِ.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيِعِ سَخَطِكَ
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
❤❤🧡🧡💛💛💚💚💙💙💜💜❤🧡🧡💛💛💛
محمد قبل ما يفتح الظرف : واقفه كدا ليييه
سكره شاورت : عشان أسمع رأيك فى إلا هاتشوفه
محمد رمى الظرف : مش ها أشوف حاجه كدا حلووو .. قام وقف مالكم إنهارده متفقين عليااا
سكره : الظرف دا شيرى بعتهولك بتفتح عيونك عن إلا بيجرى من ورا ضهرك
محمد أبتسم وحط إيده على خدها : أنا عيونى مفتحه كفايه بس ياريت تكون مفتحه بيكى مش بشيرى وغيرها
سكره استغربت طريقته معقول امه ما قالتش حاجه له ولا أخواته : يعنى مش عايز تشوف الا هى باعتاه ليك
محمد قعد وحط رجل على رجل : سامعك يا سكرررر قبل ما أشوف وأبنى اساطيررر سامعك .. سامعك عشان مش عايز اخسرك بسبب حد
سكره قعدت وفهمته وبدات تتكلم او تحكى : فى يوم كنت قاعده انا ومليكه وانت مش موجود فاخدتها ونزلت روحت المول كنت عايزا اجيب بجامه المهم فضلت الف ودخلت سالت لقيت الفلوس إلا معايا مش هاتكفى خرجت وانا شايله مليكه بكلمها خبطت فى واحد وكنت ها اقع هو حجز بإيده والله ما أعرف مين .. بصتله بخوف وفى نفس الوقت عايزا تشوف النظره إلا فى عيونه .  إتفاجئت بأنس فى وشى
محمد أبتسم بسخريه ودعك وشه هز راسه : كملى
سكره :  اتعدلت بسرعه وهو مسك مليكه كانت هاتقع إتفاجئ بيا زيى بالظبط  قبل ما يتكلم أو حتى يسئل ويسلم جريت بمليكه وانا بقوله دى بنت جااارتى عشان ما أديلوش فرصه يسئلنى مين دى او يدخل فى حوار معاها وانت عارف مليكه .. هو دا كل إلا حصل إتفاجئت انهارده إن  شيرى بتراقبنى ومصوره كل دا ولاعبين فى الصور بطريقه تخليك تشك فيااا .. الحقيقه أنا حكتهالك والصور جمبك وشوف أنت عايز تصدق مين فينا
محمد حط إيده على وشه بخيبة أمل كبيره ورجع بصلها : عايزانى أصدق مين
سكره شاورت : الصور جمبك وصدق إلا قلبك يقوله صدقه أو إلا ضميرك يقولك صدقه
محمد هاااج وقام خض سكر بصوته ومليكه قاامت وطلعت تجرى ومحمله على الجبس  برا من الخضه كانت صاحية وسكر قالت لها ما تطلعش من الأوضه مهما حصل مسك الظرف وقطعه قبل ما يشووووف حاااجه وبصلها بقوه : أنا بشوفك وبعرفك أنتى .. رمى الصور فى وشهااا .. بتخبى وبتكدبى ودى النتيجه لازم يبقى ليكى الف وش والف صوره والف كارت الكل يلعب بيه .. بجد يا سكر خزلتينى من جوايااا .. خزلتينى وسابها ودخل الاوضه من غير ما يسمعها تانى
مليكه عيطت جااامد وبندق جرى ورا محمد دخل معاه الأوضه : سكرا بابى صوت ليييه قطع ورق تكييير
سكره قعدت الدموع جامده فى عيونها ما بتنطقش وما بتعملش زى ما بتعمل كل مره وتطبطب على مليكه وتواسيها .. مليكه طلعت جمبها وحطت راسها على دراع سكر ومستسلمه للوضع .  الوحيد الا ماتقدرش تضربه او تحاربه عشان سكر هو أبوها صعب او مستحيل تعمل كدا .. فضلت وقت كبير على الوضع دا لا بتتحرك ولا بتتكلم ولا بتعيط فاقت لما شافت محمد واخد فى وشه وخارج من باب الشقه زى ما رجع من شويه من غير ما تفهم شكل حياتها هايكون إيه أو ماشى أزاى ..
**
شيرى قاعده قدام ابوها وبتتكلم معاااه : هاتفضل كدا كتير أنت إيه مزعلك أو مخوفك كدا يا بابى .. انا مفتقده الكلام معاااك إيه رأيك نخرج من هنااا نغير جو فى اى مكان أنا مخنوقه من الفيلا الكئيبه دى .. بتساعده .. قوووم ياله
عصمت كل ما يقوم يقع .. كل ما يقوووم يقع تااانى خارت قووواه واستسلم لضعفه .. بتوقفه بأصرار وشهقت للمنظرر هو بص على نفسه وعلى نظرة بنته  بحززززن شديد وهو شايف الميه بتنزل منه كأنه طفل لايملك إنه يمسك نفسه أو يدخل الحمام
شيرى بصريخ ومبرقه : بابى أنت بيحصلك إيه ..
عصمت وقع على السرير وشيرى بعدت عنه وهى بتبص على الأرض ومنظرررر الميه راعبها بتسحب واحده واحده زى ما سحبت زمااان ولزقت فى زهن عصمت وصعب يزيل أثارها من جواه
فلاش باااك
**********
عصمت واقف شمتان فى أبوووه باصص عليه وعلى نومته .. معقول أنت إلا كنت بتشخط وتنطر وصوتك بيهز أركان الفيلاااا .. معقول أنت دلوقت تحت قبضة إيدى وها أتحكم فيك زى ما أنا عايز ..
أبوه بضعف : ساعدنى أدخل الحمام مزنوق ياعصمت
عصمت أبتسم : أعملها على روحك لا يمكن اساعدك مهما قولت
أبوه : أنا أبوووك مهما حصل انا أبوك
عصمت : وانا كنت إبنك عملت فيا إيه .. راجل بخيل بتخاف على القرش معيشنى فى ضنك معاملتك سيئه
أبوه  : ربيتك وكبرتك وخليتك راجل ملو هدومك  شد على إبنك يشد حيله ويصلب طوله هو دا إلا انا أتربيت عليه  .. مسك بطنه .. مزنوق ياعصمت يابنى مش قااادر بيحاول يقوم مش قااادر .. يدوب نزل رجله وقااعد والميه نزلت منه ودموعه نزلت وراها وعصمت بيبص عليه وبيبعد عنه  بقرف .. سابه وخرج وهو بيحاول ياخد نفسه .. ازاى يعمل كدا فى أبوووه .. ازاى قلبه طاوعه يكسر نفسه ويهينه فى اخر أيامه بسبب مرضه إلا بيزيد بتعمد
بااااك
*****
عصمت بيعيط زى العيال الصغيره  وشيرى قرفت وبطنها قلبت بقت ترجع بسبب الموقف .. يااااه لفت السنين فى نفس المكان بس هنا العذاب أقوووى .. عذاب الضمير وقلة الحيله والمرض  أبةه كان قادر يقولها عايز أدخل الحمام إنما هو وصل لمرحله لسانه فيها أتربط ورافض حتى الكلام ..عايش جوا  مرض مش عارفين له علاااج .. عشان علاجه فى إيد مخلص الحقوق  وإياكم عقوق الوالدين وأكل الحقوق  بيخلص فى الدنيا وفى الأخره ها تاخد جزائك منه دنيا وأخره ..
زاهده طلعت جرررى : شيرى هانم مالك
شيرى بترجع وواقعه على الأرض بتكح  شاورت على الأوضه  وهى بتقول بابى
زاهده دخلت جرررى شافت عصمت نادت على ملاك إلا شغال معاهم يجى يغيرله .. طلعت لشيرى قومتها ونضفو المكان كويس جدا شيرى قاعده تحت وزاهده عامله لها يانسون .. اتفضلى
شيرى بتعب بعد ما خدت شاور وغيرت : اتصلى بالدكتور أحمد نصر خليه يجى
زاهده : تحت امرك .. كنت عايزا اقولك إن دى تانى مره يعملها
شيرى : ماقولتيش ليه يا غبيه لما حصلت
زاهده : كنتى برا يا هانم وماشفتش حضرتك لما رجعتى
شيرى نطرت إيديها : غورى .. مسكت بطنها وكل ما تفتكر المنظر يجيلها حالة قرف رهيبببه من أبوها .. بتهوى على وشها وبتشد التشيرت .. مش طايقه المكان انا تعبت المكان دا مقرررف
الامن الا برا اتصلو جوا الفيلا وبلغو إن فى واحد أسمه محمد عايز شيرى هااانم 
شيرى اتعدلت وكإن قرصها تعبان  .. ملامحها اتبدلت وابتسمت وقالت أكيد الصور جابت نتيجه .. وبما أنه عرف عنوان الفيلا يبقى قابل مامته عشان هى خدت منها العنوان .. ظبطت نفسها وقالت لهم خليه يدخل ..
محمد دخل عليها زى القطر وشه بيطلع منه نار بمعنى الكلمه .. قرب منها وشد إيديها بعننننف : أنتى عايزا منى إيه وعايزا من حياتى إيه .. كان شايل الهدايا الا جابتها لأمه واخواته ورامها فى الأرض .. دى الرشوه بتاعتك .. قسما بالله يا شيرى لو ما بعدتى عنى ما ها أسكتلك لو ها اروح فيكى فى داهيه زعق بكل الغيظ إلا جواه رعبها خلاص جبت اخرررى منك  .. زقها بقوه نطرها ووقعت على الأرض ... أبعدى عنى أحسنلك مش ها اسيبك لو قربتى تانى ولا ها أعمل حساب إن بينا بنت
شيرى وقعت وبصتله بعيظ ومجرد لحظااات اتحولت وقامت تجرى وراه : محمد أسمعنى انا محتجاك جمبى
محمد زقها وبنفاذ صبر : أوعى إبعدى عن حياتى بقى بجد بقيت بقرف منك ومن أفعالك القذره .. للدرجه دى بتكرهى بنتك ومش عايزاها تعيش فى راحه وأمان بتنتقمى منى ليييه وعشان إيه
شيرى زعقت وعيطت : بقولك محتجالك ما اتعودتش منك على كمية الانانيه دى عمرك ما كنت كدا معايا أنت إلا عودتنى إن مهما نبعد بنرجع إشمعنا المره دى .. . صرخت أكتر .. بابى بيموت فوق ومش عارفه اعملو حاجه عيطت جاامد .. أرجوك ما تسبنيش  .. لما وقف يسمعها جريت عليه مسكته من دراعه .. أرجوك ساعدنى أرجوك ما بثقش فى حد غيرك
محمد أبتسم : ملعوب جديد غير امى وإخواتى والصور
شيرى بحلفان : والله لاء صدقنى بابى  تعبان حتى أسأل زاهده ..
زاهده : فعلا سعة البيه تعبان جدا فوووق ووضعه صعب
محمد ضميره ما سمحلوش يسيبها ويمشى بصلها : خليكى هنا وعلى الله تطلعى ورايااا اقسم بالله لاحدفك من فوق وزى ما تيجى يا شيرى
شيرى بطاعه : حاضر .. سمعت الكلام عشان الرعب بدء يدب فى قلبها من وضع أبوها وسوء حالته إلا بدون مقدمات وملهاش تبرير ولا تفسير عندها وفعلا مفيش قدامها غير محمد
محمد طلع وطلعت زاهده معاه فتحت الأوضه ودخلت وهو دخل وراها شم الريحه صاعبه وكان لسا ملاك مخلص له ومقعد عصمت على كرسى نطر إيده وبخنقه : خرجوه برا الاوضه دى
زاهده : البيه إلا طلب يقعد فيها
محمد خرج برا الأوضه وشاور لملاك : طلعه برا
ملاك : حاضر .. ساعده وخرجه لأوضه تانيه  وبينيمه على السرير ومحمد قعد قدامه وباصص له : هو ماله
ملاك : بقاله فتره من بعد ما وصل مصر وهو فى الأوضه ما بيخرجش منها كنا ساعات كتير نسمع صوت صريخ منه .. عياط وبعدين مبقاش بيتكلم ورافض الأكل وخايف وقلقان ما بيقدرش يقف لوحده دلوقت لازم حد يساعده
محمد أتعدل وبدء يكشف عليه يشوف فى مشكله فى العظااام .. واتأكد إن مفيش أى مشكله .. الدكتور احمد انضم له ومحمد فهم منه إنها حالة هلع وخوف ورهبة شديده
محمد بيبص حواليه : انا حاسس إن المكان له علاقه الاوضه الا كان فيها مش مريحه ابدا
أحمد : أنا فكرت نفس تفكيرك بالظبط وبيتهيئلى لو غير جو ها يبقى كويس وحالته ها تتحسن الكل بيقول إن حالته سائت من الوقت إلا وصل فيه هنااا
محمد : شيرى ما عرضتوش على دكتور نفسى
أحمد باسف : رافضه تماما الفكره وبتقول بابى مش مجنون
محمد أبتسم بسخريه : أنا ماشفتش اجن منها ومن أبوها .. بص لعصمت لو مؤاخذه  .. طلع الفون واتصل على دكتور زميله وقاله إبعتلى رقم دكتور نفسى يكون كويس جدا وشاطر .. وفعلا بعتله
أحمد قعد مع محمد واتكلم معاه فى أمور كتير تعارف على بعض والاتنين قاعدين يضحكو .. لاحظ إن عصمت متابعهم  .. لحظات بتمر وشيرى قاعده تحت هاتموت وتعرف محمد بيعمل إيه كل شويه تبعت زاهده تقول لها الأخبار  وزاهده تطلع وتنزل زى ماهى لا جديد .. الدكتور أسر وصل وزاهده وصلته لفوووق ونزلت
شيرى بعصبيه : مين دا
زاهده : ماعرفش شكله دكتور زيهم يا هانم
شيرى : يا متخلفه خليكى معاهم لحد ماتعرفى كل حاجه وتقوليلى إيه إلا بيحصل
زاهده أتنهدت : حاضر وطلعت وقفت معاهم فى الأوضه
أسر خلص فحص وبيوصف الحاله لمحمد وأحمد
محمد :  شايف إيه فى حالته
أسر بص للمكان ونظرات عصمت المشتته : على وصفكم  والحاله النفسيه إلا دخل فيها من اللحظه إلا وصل فيها هنا يبقى هو بيعانى من حاله إسمها الإجترار
أحمد : يعنى إيه
أسر : ببساطه التفكير فى الماضى وخصوصا لأحداث سيئه جدااا مرتبطه بيه او ممكن تكون عاطفيااا . وانا شايف ان الاحداث دى مرتبطه إرتباط كبير بالمكان دا
محمد : بس يوصل بيه الوضع جسديا وصحيا للمرحله دى
أسر بتاكيد : واكتر من كدا فى ناس بتوصل للانتحار
احمد رفع حواجبه : ممكن شرح علمى موسع للحاله
أسر قعد على الانتريه وجمبه محمد وأحمد وبدء يشرح للدكاتره الوضع  كله وبإختصار علميااا فرد إيده وبص لهم : الرجوع للماضى له مراحل متعدد بس الإنخراط فيها بشكل كبير هو دا إلا خطر
يحفز استرجاع الذكريات السيئة حضور مشاعر سلبية لحظية، قد ينقلب مزاجك وتشعر بضيق أو غضب حين تتذكر ماضيا قديما، وقد يبدأ جسدك في الاستجابة لهذه الأعراض؛ فيتعرّق جسدك، أو تتسارع نبضات قلبك، أو تشعر بآلام في معدتك. يُذكّرنا هذا باستجابة الكرّ والفرّ  التي يستجيب لها جسدك حين تتعرض لموقف تشعر فيه بالتهديد والتوتر، وبالمثل هنا، يستجيب جسدك للضيق الذي يصيبك عندما تسترجع الذكريات السيئة.

سكرهWhere stories live. Discover now