Part Fourteen

322 21 32
                                    


مرحبا ، كيف حالكم 🤍

رجعت ببارت جديد و الي المفروض ينزل أبكر بعد ما وعدتكم ما أتأخّر ، لكِن ما قدرت بسبب وعكة صحيّة .

أعتذِر بشدّة 🙏

قراءة ممتعة 🤍

_________________________________________

- توني .. -

هتفَت باسمِهِ و هي تُهروِلُ خلفهُ كي تلحق بهِ قبل أن يركب سيّارَتَه ، التفت نحوَها ، لاحظ عجلَتَها و أنفاسَها المُتسارِعة .

- إلى أين تذهب ؟

- لا تُحاولي يا صغيرة -

- توني أرجوك .. نحنُ بحاجةٍ لك -

اقترَبَت منهُ أكثر بتلك النّظرات الرّاجية ، و كلّها خشيَةً من أن تفقِدَه و أن لا يعود للمقرّ ، فهي ستفتقِدُ ثاني شخصٍ رحّب بها بالفريقِ بعد ستيف و حرص على سلامتِها رغم كلماتِهِ اللّاسعة السّاخِرة .

- أنتِ رأيتِ ما حدث بنفسِك ، أنا لا يُمكِنُني الوثوق في أحدٍ بعد الآن -

- لو لم يكُن لوكي صادِقًا لما أظهر التّيسّيراكت أمامَكُم -

- السّؤال ليس هُنا .. السّؤالُ هو لِمَ أخفاهُ كُلّ تلك المُدّة ؟

رآها قد صمتَت رغم أنّها تملِكُ إجابة ، فعيناها تشيانِ بالأمرِ بوضوحٍ كما تشي الشّمسُ بطلوع الصّباح .

- ألم يعُد لسانُكِ يعمل أم ماذا ؟

- لأنّهُ .. لأنّهُ لا يُريد أن ينشب أيّ نزاعٍ بينهُ و بين ثور ، لكن هذا ما حصل بالفعل -

قلب توني عيناهُ بنفاذِ صبرٍ ليفتح باب سيارتِه و يركب بها دون أن ينسى فتح نافذته .

- مشاكِلُهُم العائليّةُ ليسَت أهمّ من الإخلاص لهذا الفريق آيلا -

- هل ستذهَبُ نهائيًّا ؟

التفتَ بنظره نحو الأمام وهو يشدّ بأسنانِهِ على قبضةِ يدِه و قد بدت حيرتُهُ عظيمةً لها ، لكِنّ ارتباط اسمِهِ بلقبٍ المُنتقِم كان يطغى على أيّ فكرةٍ للتّخلّي عنه ، فأعاد نظرهُ نحوَها بقلّةِ حيلة .

- لا تقلقي يا صغيرة ، أنا فقط لديّ عملٌ في الصّباح و أحتاجُ العودة لمنزلي ، لكِنّي سأعود ، أعِدُك -

لم يكُن مُتفاجئًا من الابتسامة الواسِعةِ التي حلّت بثغرِها ، كأنّها ستُحلّقُ من مكانِها سرورًا ، و لم يستطع أن يمنع ارتفاع زوايا شفتيه بابتسامةٍ صغيرةٍ قبل أن يُزيلها سريعًا و يلوّح لها بيدِه و يُغادِر بسيارته .

في تلك الأثناء كان القائد روجّرز جالِسًا على الأريكةِ وسط تلك الفوضى التي أحدثها غضَبُ لوكي من أخيه ، و لم يبدو مهتمًّا بها بالقدر الذي يجعلُهُ مُهتمًّا بذلك المُكعّب الذي بيدِه .

𝐖𝐢𝐥𝐝 𝐋𝐨𝐯𝐞 l حُبٌّ جَامِحٌWhere stories live. Discover now