Part Seven

492 27 36
                                    

Ayla's p.o.v:

سلّمَتُ جسَدي للسّريرِ بِإرهاق لأتوسّطَ الفراشَ الذي احتواني بترحيب و تنزلِقَ نحوي وسائِدي الهشّةُ كأنّها تحتفِلُ بعودَتِي .. حسنًا لها الحقّ في ذلِك في الواقع .

أطلَقتُ تنهيدةً صغيرةً و لَزِمتُ التّحديقَ بالسّقفِ بِفراغ ، رفعتُ يداي أمام ناظريّ أُقلّبُهُم و أتمَعّنُ بِهِم و أنا أُفكّر بما حصل و كيف تنبَعِثُ تلكَ الطّاقةُ من هاتين اليدَين العاديّتين ، بالأخص حين أكونُ في مأزِق ، إنّهُ لأمرٌ لا يزالُ غير مفهومٍ بالنّسبةِ لي قبل أن يكون غير مفهومًا بالنّسبةِ لبقيّةِ الفريق .

أحيانًا يرَونَني خطرًا و لا ألومُهُم ، لكِن .. في تلك الأثناء شعَرتُ بأنّني كُنتُ مُتحكّمةً أكثر بِقُدرتي و كأنّني أعلَمُ تمامًا كيف تسير و على من تسير ، أمّا الآن فلا أذكُرُ كيف أحكَمتُ السّيطَرَةَ عليها أصلًا .

الشُّكرُ يعودُ لوالِدي العزيز الذي طبّقَ تجارُبَ عديدةً عليّ ، لرُبّما تكونُ هذه القُدرةُ ناتِجَةً عن كُلّ تلكَ التّجارُبَ مُجتَمِعَةً .

أنا لا زِلتُ لا أُصدّقُ ما بدر منّي نحوه ، لقد هزَمتُه ، رغمَ أنّني لم أوَدّ رؤيَتَهُ مهزومًا ذليلًا بهذا الشّكل مُطلقًا ، أنا لَستُ شرِهَةً لأسعى وراءَهُ انتِقامًا ، أنا فقط أرَدتُه أن يترُكَني و شأني ، لكِن .. ألم يكُن عادِلًا ما فعَلتًهُ له مُقارنةً بالمُعاناةِ التي سبّبها لي هو و من معَهُ من أتباع ؟

و من الجيّدِ أنّني لم أُسبّب أذىً لمن هم معي .. للوكي .
نظرتُ إلى جانبي ، إلى ذلك الجِدار الذي يفصِلُ بين غُرفتي و غُرفتِه ، لِمَ عساهُ يَفعَلُ ذلك ؟ لِمَ قدّم لي مُساعدةً لم أطلُبها ؟ لما حماني بتلك الطّريقة ؟ لما حماني بِذَلِكَ الاندِفاع ؟ أيُريد أن يُذِلّني بذلِكَ لاحِقًا ؟

أنا حقًّا لا أفهَمُه ، أحيانًا يتصرّفُ نحوي كَنَذلٍ بغيض و أحيانًا يتصرّفُ معي العكسَ تمامًا ، ما هي لُعبَتُه ؟ أيُحاوِلُ المُوازنةَ بين الخيرِ و الشّر مثلًا ؟

فما فعَلَهُ اليوم حين منع تلكَ الرّصاصاتِ من قتلي أو حين أردفَ تلكَ الكلِماتِ في أُذُني ليوقِظَ قُدرتي من سُباتِها .. أنا مدينةٌ له في الواقع .

ثُمّ أحيانًا تأتي تلكَ المواقِفُ المُوتّرَةُ بيننا ، و التي يُصيبُني بها عَجزٌ مُؤَقّت حين تلتقي عيني بِعَينِه ، و التي لا أفهَمُها أكثر من عدمِ فهمي لقُدرَتي ، فأنا بالفِعل أمقُتُهُ حين أراه و لكّن في نفسِ الوقت رؤيةُ وجهه الشّاحِبِ تمنَحُني لذّةً مُبهَمة .

و حين يقتَرِبٌ لإزعاجي تنقسِمُ مشاعري بين أمرَين ، أحدُهَا راغِبٌ في لَكمَهُ بعُنفٍ و الآخر يستسلِمُ بلا مُقاومة .. و الثّاني يَغلِبُ الأوّل بِسُهولة مُطلَقَة .

لكِن .. هل أشكُرُهُ على ما فعَل معي ؟ فأنا أشعُرُ أنّ أيّ شُكرٍ سأتوجّهُ به لِهذا الشّخصِ بالذّات سيُعَدُّ بِمثابَةِ تنازُلٍ عن كرامتي ، أستطيعُ رؤيةَ وجههِ أمامي يستلِذُّ بذلك .

𝐖𝐢𝐥𝐝 𝐋𝐨𝐯𝐞 l حُبٌّ جَامِحٌWaar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu