Part Two

560 38 59
                                    

Loki's p.o.v:

لم تكُن بالفترة الكبيرة التي مرّت منذ أن وصلَت مركَبَتُنا الأسغارديّةُ إلى الأرض ، مُجرّد شهرٍ كان كفيلًا ببدءِ بناء آسغارد الجديدة في أرضٍ تمّ منحُها لشعبِنا ، هي لا تُشبهُ الوطن كثيرًا بالتّأكيد بل ستُلائِمُ طبيعة ميدغارد أكثر ، حتى أنّ ملابسنا تغيّرت لتتماشى مع النّاس هُنا ، كلّ شيءٍ اختلف .

في الواقِع على خِلاف الشّعب ، لم يكُن الأمرُ صعبًا عليّ أو على ثور تمامًا ، فقد اعتدنا المجيء إليها كثيرًا في السّابِق كنوعٍ من المُتعةِ و التّغيير و لم تكُن طبيعتُها غريبةً علينا .

كان ثور يتردّدُ بين أصدقاءِهِ و حبيبته في نيويورك و بين إشرافه على بناء آسغارد - و التي تبدو كالقريةِ مُقارنةً بالمدينةِ الذّهبيّةِ التي كانت عليها - بينما أبقى أنا في منزِلي الجديد ، هو ليس لي تحديدًا بل لي و لِثور ، لكِنّي مُستقرّ فيهِ على عكسِ أخي كثير التّنقّل لذا إذا أتينا للواقع فأنا أعتبِرهُ لي .. رغمًا عنه .

اتّخذناهُ هُنا في نيويورك ، هو بالطّبعِ لم يكُن قصرًا ملكِيًّا كما كان في آسغارد بل أبسط بكثير ، بِحديقةٍ لا تأتي شبرًا من حدائِقِ آسغارد الخضراء .
لا خدم ولا حرَس كما اعتدنا أن يكونو مندثرين في كلّ بُقَعِ القصر و مُتكدّسين بانتظار أيّ أمرٍ منّا .

في الغالبيّة الكُبرى عندما كان يزورني ثور نكونُ كثيري الخروج و السّهر و أحيانًا تُرافِقُنا فالكيري ، و لم تكُن لدى أيّ منّا مشكلةٌ في توفير المصاريف طالما أحضرنا معنا ما استطعنا من مخزون ذهب آسغارد قبل دمارِها .

غير أنّي كُنتُ أحمِل نفسي و أخرج إلى أيّ مكان لأُزيح ذلك الملل الذي يُخيّم على المكان حين يُغادِر أخي ، أو أحيانًا أُرافِقُه إذا احتاجني في أمرٍ يخُصّ الأسغارديّين و يستدعي وُجودي كأميرٍ أمامهُم ، فلا زِلتُ أنا و ثور حاكمَيّ الأسغارديّين هُنا و نملِكُ شعبًا بأسرِهِ لِنقودَهُ .

لكنّني تركت ذلك المنزل حاليًا حين انتقلتُ لمقرّ المنتقمين .

قام ثور بتعريفي على غُرفتي التي كانت بالمقابل من خاصّته بينما تتوزّع بقيّة غرفهم في ذلك الممرّ الطّويل .

- إذا أردتَ جَلب شيء من المنزِل يُمكنهم إحضاره لك إلى هُن .. -

لم يتمكّن ثور من إكمالِ جملته إلّا و كان كُلّ ما أحتاجه من ممتلكاتي من ملابس و ما شابه مُكوّمًا في إحدى زوايا الغُرفة بفرقعةِ من أصابعي و لكِن ينقُصُني ترتيبهم لاحِقًا .

- خِدمتهُم على نفسِهِم .. لا أُريدُ منهم شيئًا -

- أوه نسيتُ أنّك تستطيعُ فِعل ذلِك -

نسيانُكَ هذا يا أخي هو الخط الرّفيع الذي يجعلك تقع بخدعي دائمًا .

تجاهلتُ ممتلكاني و التي ليست بتلك الكثرة ، فقد فقدتُ ما امتلكته منذ ألف عامٍ و جمعته بكامل شغفي بسببِ أُختي التي لم أعلم بشأنها سوا من شهرَين .. فلتُلاحقها المصائبُ و اللّعناتُ أينما حلّت .

𝐖𝐢𝐥𝐝 𝐋𝐨𝐯𝐞 l حُبٌّ جَامِحٌWhere stories live. Discover now