٤٧

86K 1.4K 354
                                    

جلس بالمجلس يسمع سعادة زيد:عقبال اللي عندك وأنا أخوك
ابتسم عبدالله:اللهم امين ، راح علينا رجال
ضحك زيد يلف على بهاج اللي يمينه وضرب فخذه:شرينا رجال
مارد بهاج وهو ماسك فنجانه ورفع راسه لسلطان اللي جالس قدامه ولقيه يناظره
كان يراقب عبوس سلطان وحدة ملامحه وتردده لكن سلطان سأل اخته وقالت ابيه لو انه نار تحرقني ابيه قالها ان قلب بهاج ماهو خالي وقالت له انها بتحارب عشان تسكنه وخرج من عندها ما يقدر يمنع مايقدر يوقف قدامهم ابوه راضي وامه راضيه واخته راضيه كان تاركها لبهاج اللي قدامه الحين يخطب قدامهم ولكن يدري بأخوه فيه مليون رغبه ينرّد ولا يقبل ويتزوج
نزل انظاره سلطان يصد عن بهاج ونطق عمر
:متى الملكه ؟
زيد لف على بهاج اللي ناظرهم ولف لعمر كان ما يحدد ملكته بس كان يحدد موعد هجران عُمر للرياض والتفت لزيد:اللي تشوفه
زيد:الجمعه وش رايك يا ابوي ؟
رَده:معكم معكم الله يوفقهم
ضحك عبدالله:بيتزوج مرتين ما سويناها وإحنا عمامك يابهاج
لف بهاج يناظره بجمود ورفع نظره عمر لبهاج ونزل انظاره يشرب قهوته بهدوء
حط فنجانه بهاج ووقف وناظره زيد:بيننا كلام يابهاج
هز راسه بهاج وخرج تاركهم وقف سلطان بيلحقه والتفت من تقدم عمر يوقف جنب بهاج وناظره بهاج ولف عمر عليه:بناتي عندي بالملحق
رفع حاجبينه بهاج بذهول وكمل عمر:ان بقي شي لهم ببيتك هاته لي
لف بهاج يناظره ولارد تاركه مشى رايح لبيته رفع انظاره للملحق ودّه ما يتعداه لكنه اضطر يقفي عنه ويمشي لبيته
رجع كل شي نفس ما كان وحتى البيت اللي دخله صار خالي ما يسكنه الا هو
دخل يناظر الغرفه اللي كانوا فيها يناظر جدرانها وفراغها واخذ نفس وقفل بابه والتفت من دخلت حليمه البيت وميل بجسمه على باب الغرفه وتقدمت له تناظره ونطق بهدوء:عساني طلعت بارّ الحين ؟ تتهنين بنومك ؟
تقدمت له حليمه وتنهدت ومسحت على صدره:
قلت لك بهاج وعلمتك بس انت مشيت هالدرب هذي نهايته بدّت ابوها عليك انت ظنيت انها بتختارك اصلاً ؟ انا يوم قلت لك ماهي لك كنت ادري انها ماهي لك ادري ابوها ما يبيك وادري انك طحت وطيحتك ماهي لصالحك بيضرونك بها
بهاج اعتدل بوقوفه وشال يدها:من خيّرها ؟ مو انتم ؟ تدرين انك عدمتي البنت ؟ موتِيّها
حليمه:لا تبالغ البنت مافيها شي وهي اللي جات بأختها للملحق عند ابوهم قايله انك بتتزوج وبتسكن لوحدك وما يحتاج يقعدون عندك
تأفف يبتعد عنها:خلاص عاد
حليمه:بهاج امك تعرف امور ما تعرفها انت بتشكرني بعدها صدقني ، صارت اشياء كثيره خلتني ابعدك عن أنهار بدون ما اخاف على مشاعرك
بهاج التفت عليها:تعبت أردد الموّال اتركيني صار اللي تبينه والحين اتركيني ، روحي رتبي حياتك الجايه مع رجالك
حليمه:واروح واخليك كذا ؟
بهاج:علميني ليه صار كذا ؟ ليه دخلتوا بيننا قولي عمر ما حبني وله اعذاره ، انتي ليه تأذيني بها وانتي تعرفين اني ابيها اموت على حسّها وطاريها ليه ؟ وش اللي تعرفينه وما تبين تقولينه ؟
حليمه سكتت وتنهد بهاج من سكوتهها:سوي لي معروف واتركيني لوحدي بس
صد عنها يدخل غرفته وقفل الباب خلفه وسمعها تخرج من البيت وتقدم بيفتح دولابه ومسك العطر اللي طاح من الرف قبل ينكسر
مسكه بكل قوته بكل خوف لا ينكسر وناظره:لو انكسرت الليله بتدمرني لو انكسرت الليله بتهلكني بتخليني اطلع بدون هدومي
ناظر عطرها بين كفوفه كان بلحظه قصيره بيزلزل كل ثباته لو تناثر بالغرفه لو رجع شمّ عطرها
غمض عيونه يهدي نفسه ويرجع العطر محله
'
ريوف نزلت من سيارة فهد وأكياس الأكل بحضنها ولفت تنتظره ومشى لها ومدت يدها:خد المفتاح افتح
مشى قبلها وفتح باب الشقه وحط العصيرات وحطت الاكياس وناظرته يجلس:غسل يدك طيب فهد اش ذا ؟
ناظرها وتنهد:ياليل
وقف ومشى للحمام وفصخت عبايتها ودخلت الغرفه رفعت شعرها ودخلت الحمام خرجت لقته ياكل:بسم الله انتظرني طيب
جلست واخذت اكلها وعصيرها وبدت تاكل ولف عليها وهو ياكل:ياخي بهاج طايح على واحد اقسم بالله ينحط عالجرح يبرى ، مدري كل ماشافني ابتسم بوجهي وقال ونعم يافهد والله يقويك وانا ادري انه يدري اني خرطي
ريوف ناظرته وهي تاكل:من فين عرفه بهاج غريبه مره
فهد:قالي يعرفه بالجامعه هذاك دكتور وصدم سيارة بهاج وتعرفوا على بعض
ريوف:واقولك جيب لي سياره يمكن بكره يصدمني دكتور انا كمان ويكون في نصيب
ناظرها فهد ووقف المضغ وضحكت:ايو قفل فمك طيب
فهد:تعشي لأعشيك
ريوف اخذت جوالها:محد كلمني مدري فينهم
فهد:خلاص طفشوا منك ماصدقوا تهجين وتخلينهم
ريوف لفت عليه تناظره بنص عين:قول لنفسك عندك اختين وأم وأب ولا احد فكر يكلمك
فهد:جرحتيني
ريوف صدت عنه لجوالها ولفت من دق الجرس ناظرته وابتسمت:تتوقع سووها وجوّ ؟
فهد حط الاكل واخذ عصيره معه:جاي
ابتسمت تترقب الجيّه وفتح الباب فهد وجمد وجهه وعقد حاجبه:صاير شي ؟
دخل ومن ناظرته وقفت وناظرهم:سلام عليكم
قفل الباب فهد ولف يناظر عمر اللي واقف ينتظر من ريوف الردّ ونطق فهد:وعليكم السلام حيّاك
دخل عمر وجلس وحط عصيره فهد وناظرها واقفه:ماوقفت سيارتي زين بوقفها واجي
مشى رايح ولحقته عند الباب ومسكت ذراعه ولف عليها وناظرته بربكه:تكفى لا تروح وتخليني معاه فهد
فهد:علامك ؟ ابوك عادي اقعدي معه
تمسكت فيه اكثر تسحبه:لا تكفى فهد لا تخليني وتروح اجلس معاي
فهد:علامك ؟ علامك ؟ فيك شي ؟
ريوف بلعت ريقها:خايفه أبكي
فهد:تبكين ليه ؟
ريوف:فهد !
تنهد وقفل الباب وناظر عمر وناظرها ودخل وجلس جلست جنبه ريوف وصدت تفرك يدينها ببعض
وناظرهم عمر:كيف الحال ؟
فهد:الحمدلله امورنا طيبه وريوف دراستها طيبه حمدلله يعني
سكت وهو يشوف نظرات عمر لريوف كان يدري انه غير مرغوب فيه من جهة عمر لكن أصرّت عليه ريوف وجلس
حك حاجبه وهو يناظرها صاده عنهم وناظرها عمر
:ريوف
رفعت نظرها له ونطق بهدوء:قلت بجيك ، وجيتك لوحدي
ماردت عليه وكمل عمر:يمكن ماعلموك نورا وأنهار لكن هم عندي بالملحق
عقدت حاجبينها ريوف:ليش ؟
عمر مسح جبينه المتعرق:لان هذا المكان اللي المفروض يكونون فيه
ريوف؛بس كانوا عند بهاج
عمر ناظر فهد:اي بهاج قريب بيعزمكم لعقد قرانه على شموخ اخت سلطان
لف فهد بصدمه:اسألك بالله !
عمر هز راسه:بهاج بيتزوج
بدل انظاره لريوف:وإحنا بنرجع جِده
لف فهد على ريوف اللي تغيرت ملامحها وكمل عمر:وأنهار تبي الرجعه ونورا تبيها ومتأكد ان ريوف تبي ترجع
ريوف رفعت كتفها:ويرجع كل شي زي قبل؟
عمر هز راسه:انا قلت لكم انا ماني بخير هناك يختلف حالي محد حاس فيني انا أتعب وأمرض ويصيبني شي ما احسه بمكان الا هناك ، انا من يوم دخلت عليكم الحين وانا ماني بخير 
سكتت ريوف تتأمله وكمل عمر:اقسم بالله اشتهي احضنك الحين
تبللت رموشها من طلبه ولف فهد يناظرها ونطق عمر:ريوف !
بكت وتنهد فهد يقوم من محله ويخرج وتقدم عمر لريوف يجلس محل فهد ويحضنها
شهقت بعلو صوتها من حست بحضنه بذراعينه تحتويها بريحته ماقدرت الا تتمسك فيه تبكي
كان ما يهجرها هالحضن وين ما لدّت تلاقيه يحتويها ومن بعد ما شافت جفاه وقسوته اشتاقت لحضنه اشتاقت تبكي بحضنه
مسح على شعرها وظهرها وهو حاضنها وباس راسها مدّ لها الإحتواء اللي تطلبه وتفقده ونطقت وهي حاضنته:وحشتني
غمض عيونه وتنهد:وانتم اكثر وانتم اكثر
بعدت عنه تناظره ومسكت وجهه:ليش تغيرت علينا ؟ ليش بعدتني عنك ؟ من ايش تعبان ؟ مين تعبك ؟
عمر اخذ نفس:انتي من قبل غير عن نورا وأنهار تسمعيني وتفهميني ماجربت أقول من خوفي من اللي بقوله
مسحت دموعها تنتظره يكمل ونطق عمر بخفوت
:انا اشك اني مسحور
ناظرته بذهول وكمل عمر:ريوف انا انا تجيني ضيقه تجيني عصبيه وغضب ونيران تحرقني انا تصيبني حراره بهذاك المكان احس ان الشياطين تتلقف مني الكلام والأفعال ، ما انام من كثر الكوابيس ان شفت احد هناك احس بالنيران تكويني
ريوف ناظرته بصدمه:اسم الله عليك اسم الله عليك لا تخوفني
عمر:لا تقولين لأحد ، انا بترك كل شي هناك ونرجع انا بطيب لو بعدت عنهم ، حليمه تدري وان رحنا سوا بطيب ببعد عن هذاك المكان واطيب
ريوف:مين طيب سوا فيك كذا ؟
عمر:مدري انا تعبان ريوف كنت اتنافض طول طريقي لهنا
شدت على كفوفه تناظرهم ورجعت ناظرته:كيف عرفت ؟
عمر:انا ما اشوفكم بعيوني الا بعيد عن هذاك المكان
شدت على ذراعينه بخوف:طيب انا معاك برجع معاك ماراح اخليك
عمر التفت يناظر الباب ورجع ناظرها:لا تنطقين بحرف لأي أحد بنرجع ريوف ، ان عرفوا ما بيخلونا
ريوف هزت راسها له ورفعت راسها لجبينه اللي يتعرق ومن نفضة يدينه وتوترت خافت بالأصح لأنه كان تعبان كان مهلوك من ساعة جيّته
مصدومه من الحال اللي يتحول له وصدقت انه فعلاً مسحور لان افعاله تنتكس ومالها أي سبب
'
لفت من دخلت حليمه:تعالوا بنات الله يسعدكم ضحكتوني والله
دخلوا ولفت نورا تناظرهم ودخلت معهم شموخ وناظرتهم ونزلت جوالها أنهار تناظرهم
وتقدمت حليمه:بغيت اجهز مع البنات لبكره قلت يجوني هنا نتساعد سوا عذاري وهتوف وشموخ
ماردت أنهار وناظرتهم يجلسون قدامها ورفعت حاجبها نورا:خذوا راحتكم
حليمه ابتسمت ولفت لهم:انا اقول ان زفينا بهاج وشموخ نزفهم من هِنا لبيت بهاج احسن من بيت جدتكم وأبعد نبيهم ينزفون قدام اعمامكم بعد
بلعت ريقها أنهار تناظر ابتسامة شموخ وحياها
ونطقت عذاري:من بيجي ياعمه عندك علم ؟
حليمه:اي جدتك ماخلت احد
هتوف:تتوقعون يكثرون ؟
حليمه؛اللي يمديه لبكره بيجي
شموخ؛توترت
ضحكت حليمه تمسك كفها وحست انها تشتعل كانت تحس ان الكنبه تحترق من حرارة غيرتها ومن نظراتها اللي تتلون باللهيب
شدت على كفها ولفت نورا عليها وهمست:اش بتلبسين ؟
لفت أنهار تناظرها وقامت من عندهم لبست شوزها قدام عيونهم واخذت عبايتها وخرجت تاركتهم
لفت من سمعت الباب ينفتح وناظرت شموخ اللي خارج ووقفت:شموخ
لفت عليها شموخ:مشغوله بروح اجيب اغـ
قاطعتها من تقدمت لها أنهار وناظرتها وسكتت شموخ
أنهار:كيف وافقتي على بهاج ؟
شموخ ابتسمت:ليش ما اوافق ؟
أنهار:لان بهاج مغصوب عليك وانتي تعرفين وكلنا نعرف ما اختارك هو
شموخ:بس انا اخترته وانا راضيه ، أنهار انتي وبهاج مستحيل تكونون لبعض من بداية هذا الزواج محد شايفكم سوا
أنهار:وبتكونين مبسوطه مع شخص ما يشوفك؟
شموخ:وش فيك زود عشان ما يشوفني شي بهاج ؟ اللي عندك عندي واللي ماعطيتيه بعطيه ، الرجال ينسون بسرعه يا أنهار مع الاسف
سكتت أنهار تناظرها وكملت شموخ:تقبلي من الليله لان بكره بيكون كل شي حقيقي قدام عينك عدتها تمشي وناظرت مكانها أنهار ورفعت راسها تاخذ نفس تهدي ببرودة الجو نار جوفها وحشاها
غمضت عيونها تمنع بكاها تمنع دموعها اللي عادي تنزل من فرط غيرتها وقهرها وخوفها
مسكت كفوفها تتحسسها هي تشعر بإنها مكبله تحس بريحة الحديد اللي يربط يدينها يمنعها عن كل شي عن قولة لا وما أقوى
لفت تناظر بيته وتجمعت دموعها هي يتهيأ لها الف ذراع يسابقها لباب بيته لكنها ثابته محلها
جامده رجلها ما قوّت تحركها غاب عن عينها من اخر لحظه بينهم ماشافته ما قابلته مازاد في عتابه تسمع اخباره من بعيد وتتعمد تتصدد عن اي درب يلاقيها به لكنها تعبت ياكلها الشوق والرغبه له
هي معه حبّت اشياء ما تستهويها جرّبت كل شي كانت بعيده عنه شافت أفعال كانت تكفي بالنسبه لها تدلل معنى أحبك
وسط نظراتها وأفكارها تفرك كفوفها وتمنع دموعها تنزل وعيونها تراقب بيته ! فتح بابه
بلعت ريقها بربكه وصحت من صوت بالها ورفع راسه ووقف محله من شافها عند بابه
لانت ملامحه وتخدر جسمه أكلّه الشوق وما صرّح أكله لين اكتفى ومن لقاها الحين تبعد عنه مسافه
انكوى لانها ما كانت بيوم بعيده هالقد ماكانت خطاويه لها صعبه عليه ليه اليوم ماقدر يخطي خطوه لها ماقدر يجيها ماقدرت تجيه ؟ ليه اليوم صار يشوف قدامها مليون خط أحمر ليه يعيش موانع وبحور وجسور وجدران بيوت وشوارب رجال تردّها عنه
كانت تنتظر جيّته لكنه ماتقدم كانت تناظر اقدامه اللي تخطي ويردّها حزّ بخاطرها وعضت شفتها تمنع شهقتها تطلع ومشت له
بلع ريقه من شافها جايه له وارتبك نبضه يشوفها جايه يقسم يمين انه عاش لهيب النار في عزّ الشتويه بلحظة ماشافها تخطي جايه له
هو من قبل ما ينطق بأحبك لها وقبل ما يصارح نفسه بمشاعره لها ما ارتبك قد ما ارتبك هاللحظه
قربت منه ومن شافته واقف وماسك بيده الباب بكت له وعليه وعشانه وعشانها ورفعت ذراعينها تتقدم له تحضنه رغماً عن جموده وصدوده تحضنه رغماً عن ظروف الزمان والأقدار تحضنه هي لان ودها بحضنه كانت ترتخي بحضنه وكأنها تمسكت بحبل الأمان
ما كان يقدر ولا يقوى يرّد ويبتعد هو سحبها بذراع للداخل وذراعه الثانيه قفل فيها بابه واستند بها على الباب وسمعها تبكي
ضاق صدره مثل ضيق الزمن وهمس:اهخ يا أنهار
ضمته تبكي وتنهد
:عيّا يتوب الحظ ، قصر فينا
نزلت يدينها ليدينه تناظره:ابغاك ما ابغى اخليك
سكت من شافها تبكي والتعب يملي وجهها وصوتها هي ما قالت كثر الحكي والكلام هي قالت تبيه
تمسكت فيه بقوه وهزت راسها بالنفي:ما اقدر ما اقدر بهاج ما اقدر
شهقت تبكي ومسك وجهها يردّها عن الدموع:تكفين لا تعذبيني ، هذا اللي تبينه واللي حدوك عليك خيروك واخترتي أبوك من يلومك ؟
أنهار ماقدرت من فرط دموعها وجلست وهي متمسكه بكفوفه ونزل لها؛أنهار تكفين طالبك
بكت تحط راسها على صدره:ما اقدر بهاج قاعده أموت حسّ فيني
مسك كتوفها يبعدها:وش اسوي انا ؟ وش اسوي ؟ خيروك واخترتي ما أقوى ولا انتي تقوين وش بيدي اسوي وما سويته ؟ علميني
ماقدرت تنطق بحرف ورفعت راسها له وهي تبكي
:بيزفونك معاها قدام عيوني قدام عيوني يحرقوني
شهقت تشد على ذراعينه وهي ترجف:قاعده أموت
رجع يحضنها يغلي من داخله يشوف انهيارها ويسمع بكاها هو شاف دموعها بكثره لكن هالمره كانت بنحيب ببحه بحزن بحرقه
وظل ساكت ساكت يحس برجفتها بحضنه ويسمع سكون انفاسها الهدوء اللي اجتاحها بعد دقايق طويله بحضنه وابتعد يناظرها ورفعت راسها له
وهمس:الله لا يوفقني وش سويت فيك
أنهار:بهاج لا تتركني تكفى ، انا ابغاك والله ابغاك
بهاج:والله مايردني عنك الا الموت لو حطوا بدربك منفاي لكن في يديني أغلال ماحطها لي غيرك
أنهار سكتت وهي تناظره وكمل بهاج
:برقبتي دين لسلطان وفي دربنا بنت مالها ذنب وفي غيبنا روحتك لديرتك
أنهار ميلت راسها تناظره وتقدم لها يشدها له
بهاج:فرضوه ، حرموك عليّ وبالخطوه اللي المفروض خطيتها من زمان ماقدرت ! حطوا كلمتهم عليّ نفس فرض الصلاه ان تجاهلتها ندمت وهذاني قاعد أندم ، ملّوا دربك بالشوك ومشيته يشهد الله لكن معاده شوك ، قطعوا درب أحلامي بالوقت اللي كنت فيه انتظر يزين الحال وأتعوض بسعود واغنيه واغنيك وادللك وادلـله حكموا علينا
أنهار:بهاج بهاج بهاج
كررت اسمه تترجاه يتوقف عن الكلام واخذت نفس من سكت:ماعشت من قبلك حاجه وحتى لو هذا اخر شي مستحيل اتعب افكر فيك حتى لو بعدوني عنك انت موجود بروحي، مستحيل اتخيل انك مع وحده غيري قاعده انحرق
عض شفته يتأملها وفتحت ذراعينه بيدينها هي كل ما ابتعد عنها قربت له اكثر ترتخي بكتفها على صدره وجلس بالارض بإعتدال وحضنها
غمضت عيونها تشد على ذراعه وتسمع بإذنها دقات قلبه وتحس بكفها صدره
كان وده يحطها بحشاه لكن ماهو قادر يرجع ولا يقدم انحط بأسوأ مسافات طريقها
مايدري وش نهاية طريقها مايدري هو انهزم والا كسب حُبها الحب اللي اجتمع الكل انه ما يلوق ومستحيل ما بينهم
لكنه يحس بالخساره خسارتها أعظم خساره
رفعت راسها تشوف دقنه ورفعت كفها تلمسه ونزل راسه لها يناظر عيونها اللي تعبت من كثر الدموع لكنها كانت تتأمله كأنه بيحرم عليها البصر بعده
تلمس دقنه وتتأمل وجهه وسانده راسها على صدره
رفعت اصابعها لعيونه وحجاجه المعقود ولمست كفه كانت تذكر هاللحظه بينهم تذكر انه بعد ما طال بهم السكوت نطق يعاتبها ويقول ضميني ياخوافه
تذكر انه تمنى نهاية تأمله تبوسه وتمنت هي هاللحظه لكنها تشوف فيه العجز والتردد والخوف كان يحذر انه ما يغرق ولكن كانت هي تحس باللامبالاه كل شي فيها يقول مافي شي أقوى من هذا كله
تقدمت له ورفعت راسها وباسته وغمض عيونه يشد على ذراعها ، ردّت له شعور البوسه ولكن منها هي بطريقتها بعذوبتها بسكونها ورقتها
كل شي داخله تثاقل وتحرك دمه من مكانه يسري بسرعة الريح كانت تكتب عليه هلاكه
مسكت دقنه بيدها تقبله بهدوء وابتعدت عنه لمسافه تناظره ونطقت بأخر كلامها وأكثره إختصار:أحُبك بهاج
تنهد بتعب وبلعت ريقها تبتعد وتوقف من محلها تاركته ، اخر شي ممكن يوصلون له واخر محطاتهم ماقدرت تبقى عنده لانها على وشك انها تموت محلها وشافت منه خوف وصدود أجبرها تقوم تتركه تعيش لوعة قراراها اللي اتخذته وأجبروها عليه
فتحت الباب وخرجت تقفله وتبكي وهي ماسكته
تركته جالس محله يدينه بحضنه بقل حيله يناظر الفراغ كان وده يحضنها قد ماحضنته وكان وده يرد لها البوسه مضعّفه لكنه حذر ، يعرف ان هالوقت صار كل شي فيه محسوب ما يمديه يخطي خطوه يندم عليها بعدين وتضرّه وتضرها
'
دخلت ريوف ووقفت نورا:ريوف ؟
تقدمت تحضنها وخرجت أنهار وناظرت عمر اللي شايل شنطة ريوف معه ورجعت ناظرته
ريوف ابتسمت لنورا:وحشتوني
لفت لأنهار ولانت ملامحها:اشبك ؟
أنهار هزت راسها بالنفي وحضنتها ريوف:بنرجع أنهار خلاص بنرجع بيتنا
بعدت عن أنهار وابتسمت ريوف لها تطمنها:بابا معانا بيرجع كل شي نفس ماكان وأحسن
لفت ريوف على عمر:بابا ادخل ارتاح
هز راسه بالنفي يمسك صدره وخرج ومشت وراه:بابا
دفع ذراعها عنه وخرج تاركها وبلعت ريقها تناظره ماشي لبعيد
مشى بسرعه وهو ماسك صدره ووقف واستند على نخله واستفرغ كل مافي معدته بتعب
شد بيده على النخله وتمسك فيها بتعب وتقدمت من عرفته وهمست:عمر
لف عليها وهو يكح ومسكت كتوفه:علامك؟
مارد وهو يكح ومسحت على ظهره حليمه بخوف:تعال معاي تعال
'
دخلت ريوف وناظرتها نورا:اش صار ؟
ريوف:بابا جاني بنات اخذني من يدي وقال اننا بنرجع جِده وحضني
نورا ناظرتها بذهول:انتي ؟
ريوف هزت راسها ولفت نورا لأنهار وضحكت بسخريه:واحنا ؟
تنهدت ريوف:نورا مو بيده صدقيني بس خلاص بكره راجعين وبيرجع كل شي زي اول ان شاء الله
نورا:مو مصدقه شي
ريوف:نورا !
نورا هزت راسها بالنفي:ولا كان ودي نسمع له ونرجع بس شوفي الوضع كيف تغير ، بهاج بيتزوج واحنا مالنا محل هنا
مشت تجلس ولفت ريوف على أنهار:أنهار اشبك تعبانه كذا ؟ كنتي تبكين ؟
نورا:كانت تبكي ؟ وتخيلي انه ولا كأنه شايفها ؟
ريوف لفت على أنهار اللي ساكته:بيتكلم معاك اكيد
أنهار لفت لريوف:اش يقول ؟
ريوف سكتت بقل حيله واخذت نفس أنهار:بدخل انام
ريوف:بتطلعين بكره لزواج بهاج ؟
عقدت حاجبينها أنهار ورفعت كفها على صدرها من حست فيه يعورها
ولفت ريوف لنورا اللي نطقت:اكيد كلنا بنودعه قبل نخرج من هنا
تركتهم ودخلت الغرفه وقفلت الباب وهي ماسكه قلبها تمنع بكاها ساده مجرى تنفسها كله عشان لا تشهق ويسمعونها
'
يوم الجُمعه - ٤:٣٠ م
خرج من سمع صوت فهد وناظره فهد:وينك ماترد؟
رفع راسه يناظر الانوار اللي تعلقت بالمزرعه والفرش الأحمر اللي انتثر بالمكان والمجلس اللي بأعلى نظره
والتفت فهد:سلطان هناك ماعليك
لف لبهاج وناظره وهمس:انت بخير ؟
هز راسه بالنفي بهاج ودخل وراه فهد:وش سويت انت ؟
بهاج اخذ نفس وجلس واخذ دخانه:مدري عني
فهد:ليه تاخد اخت سلطان وانت ماتبيها ؟
رفع راسه بهاج ونفث دخانه:عمر راجع جِده تدري ؟
هز راسه فهد:ادري
بهاج:تدري كيف وافق يرجع جِده ؟
هز راسه بالنفي فهد واخذ نفس بهاج:قال ان تزوج بهاج نذر بليلة زواجه نهج
جمد وجه فهد وجلس قدامه:قال لمن؟
بهاج:لبنته اللي اقنعتني
فهد:وتزوجت عشان كلمة عمر ؟
بهاج تقدم له بغضب:يعقب عشانها هي طلبتني
فهد سكت وهز راسه بهاج:العب بالنار صح ؟
فهد:سلطان ما يدري ؟
بهاج هز راسه بالنفي:لو يدري ما زوجني
فهد:وش ذنب البنت طيب ؟
بهاج:وش ذنبي انا ؟ خلك من الكل انا ليه الوحيد اللي خرجت بولاشي ؟ قول هي كسبت ابوها وخواتها انا وش كسبت ؟ حتى امي هاجه معهم
رجع ظهره لورا ومارد على فهد وناظر زيقارته وهو ساكت
واخذ نفس فهد وصد عنه:وش بيصير ياخي مستحيل كل شي يرجع نفس ماكان
رفع راسه فهد من انفتح الباب ودخلت حليمه وصد بهاج عنهم يدخن
وابتسمت حليمه:كويس فهد انك موجود تساعد العريس
ابتسم فهد يناظر بهاج ويناظر حليمه بربكه ومدت الشماغ لفهد اللي وقف ولفت لبهاج:مالبست ؟
تقدمت تمسك شعره:ولا تروشت حتى ؟ بهاج الناس على وصول
لف بهاج يناظرها وهو يدخن واخذت نفس:لا تعطلهم ولا تسوي شي يندّمنا كلنا تراها اخت سلطان وانت تعرف وش سلطان عندك
مارد بهاج يناظرها ولفت حليمه لفهد وابتسمت له بتوتر

انثنى غيم نجد لخد الحجاز النرجسيهDonde viven las historias. Descúbrelo ahora