٤٣

102K 1.6K 337
                                    

خرج وهو ينشف شعره وجلس بالصاله والمنشفه على رقبته ناظر ريوف اللي جالسه:صبي لي قهوه
مشت له ورفع انظارها لها:تبين شي انتي ؟ تتجهزين ناقصك شي ؟ قولي
ريوف:لا بهاج بس مو قادره اتقبل
بهاج:تهون بوصي فهد وما بيقصر
ريوف تنهدت تجلس على ذراع كنبته:طيب وبتجي معاي اذا مشينا للرياض ؟
شرب من قهوته ورفع حاجبينه:اكيد ماني مخليك وبشوف وظيفة فهد وبدله على الطريق
ابتسمت:ياليتك اخونا منجد بهاج نفسي احضنك
ضحك وعض شفته يناظر أنهار اللي خرجت وماسمعت كلام ريوف لانه يدري بغيرتها وشافها
ابتسمت أنهار تناظره وجلست قدامهم على الكنبه وفتحت جوالها تناظره وارسلت له
ونزل فنجانه ياخذ جواله ومن ناظر اسمها رجع ظهره للخلف وفتح رسالتها:كلمتني المصممه بيركبون جلسة الحديقه بكره
ناظرها تنتظره يرد وكتب لها:طيب عادي بعطي ابراهيم خبر ويدخلهم هو ، وش غيره ؟
أنهار:الغرفه اللي اخترناها مايردون المفروض وصلت
هز راسه وهو يكتب لها:طيب هم نفسهم اللي اخذنا من عندهم كنب للصاله والمجالس ؟
أنهار ردت عليه بالإيجاب وهز راسه ودخل جواله بجيبه ، ناظرها قدامه ورفع اصبعه على خشمه وابتسمت له
لف لريوف اللي جالسه:هي لا تطولين نامي ولا تفكرين بشي تسمعين ؟
هزت راسها من تركت جوالها ونطقت:بتنام؟
اخذ نفس يمشي لغرفته:ظهري يعورني برتاح
ابتسمت أنهار توقف:تبغى اسوي لك مساج لظهرك ؟ ترا اعرف
ريوف:وافق بسرعه ترا ما ترضى تسوي لأحد
ضحكت تناظر ريوف ومشت له وهي حاطه يدينها خلف ظهرها ودخلت الغرفه ووقفت عند الباب من لف لها ورفض يهز راسه
عقدت حجاجها:تخاف مني ؟ ترا أعرف
بهاج:اخاف مني انا
سكتت تناظر نظراته لها وبلعت ريقها تخفي ربكتها ورفعت كتفها:تصبح على خير طيب
قفلت الباب خلفها واخذ نفس ينسدح بتعب هو وده بحضنها بمساجها وبكلامها وكل شي منها لكنه يخاف يخاف يندفع
ابتسم من تذكر اعترافها له بالصريح ونطقها بكلمة أحُبك من ثغر حجازي نقيض لثغره اللي تعوّد على نجد ، كان يعشق منها كلمة الحُب لانها تأسره بنطقها المختلف وكان وقعها على قلبه بإعترافها له عميق
غمض عيونه يتذكرها كيف تتمسك فيه وتحضنه تبوسه وتتأمله وتضحك له وهو يتعذب ينهلك والمهتوي طبعه عذاب بعذاب وهو مهتوي بها ماله نفاذ عنها
لف ياخذ جواله يفتحه يقرأ رسايل ابراهيم ويفتح الاوراق اللي مرسلها عليه ويناظر التحويلات اللي توصله ، حك جبينه بطول تفكير بالشغل
،
كان كاشخ وواقف جنبهم يناظر الرجال ويناظر فهد ومبتسم
يسمع الطرب بحوش المزرعه وابتسم من لف له فهد:رقصت لك دورك ترقص لي
بهاج ناظره:لا تقمصت دور العريس بسرعه
ضحك فهد يشده من ذراعه عشان يرقص وشد على ذراع فهد بجانبه الأيمن وبذراعه الأيسر سلطان وبدووا يرقصون سوا وبجانب بعض ومد رَده سيفه لفهد اللي شاله يرقص فيه
ولف بهاج يناظر ابتسامة فهد وقرب ينطق:بتنتبه عليها كأنها أختي
لف عليه فهد وضحك:هي اختك اصلاً
ابتسم بهاج يناظرهم ورفع عيونه لعمر اللي يواجهه بالصف اللي قدامه وصد عنه من شاف نظراته
خرج من وسط الزحام يمشي مع سلطان ولف سلطان:كيف تيسرت لفهد ما ادري ، كانوا يرفضون انه يبتعد
بهاج:وقفت عند عمر ماقدر يقول شي
سلطان:ولين الحين يناشبونك انت
بهاج لف لسلطان:جَكر يعاندني لانه يدري اني ابي بنته وهي تبيني ماهو مرتاح
سلطان دخل يده بجيبه ولف بهاج عليه وصد يعدل غترته البيضاء:وانت وش اخبارك ؟
لف سلطان عليه وعقد حاجبينه ووقف بهاج ولف عليه وعقد حجاجه:اخباري ؟
بهاج:يوم انا اختلف حالي وقعدت اهوجس كنت اقعد معك اكثر من فهد حتى واقول وش احس به ووش احس فيه ولا ترددت لين اليوم اخبي عنك مشاعري لكن انت تخبي وتصد وادري ان به شي في صدرك
ظل يناظره سلطان واخذ نفس:حتى لو في شي نبيه يروح إحنا ليه أفصح عنه ومرده يختفي ؟
بهاج:ليه يختفي ؟ انت شفتها صح ؟ وانت انقهرت عليها صح ؟ وش يختفي بالله
سلطان:يكون سهل الدرب لو كان صدرها فارغ نفس زوجتك ، لكنها تحب وتبيه ويمكن هو يبيها بعد
بهاج:مايبيها
سلطان؛قالت لك ؟
بهاج:لا لكن ادري انا المروح هذاك ماهو رجال يرجع يخطبها من جديد
سلطان ناظر بهاج وتكلم بهدوء:بهاج انا قلت احلق شاربي لو خطبها لكني اخاف انه يجي
بهاج؛تغدا قبل يتعشا هو اجل ، اخطب
سلطان:صاحي انت ؟ اقول ماتبيني ماتشوفني شي هي حتى يوم خرجت لي بالغلط ما اهتز فيها عرق ماتشوفني بهاج
بهاج سكت وكمل سلطان:وانا ودي معد افتح الموضوع
بهاج:بتقدر تنسى ؟
سلطان هز راسه:ماصار شي اصلاً كلها هواجيس بدوي ما عاش الا حوالين نياق وفحول
بهاج هز راسه ومشى يدخل البيت تاركه برا تكى بظهره على الجدار ورفع راسه للسماء واخذ نفس
،
دخل بهاج ومشى للغرفه:نورا
جاه صوت نورا من داخل غرفتهم:دقيقه
رفع راسه يشوف باب غرفته مفتوح ومشى بهدوء يشوف انوارها مفتوحه وعقد حاجبه
وتقدم يدخل وناظرها منحنيه وظهرها مكشوف له وشعرها يتحرك بحركتها رفعت راسها تلبس أخراصها ولفت أنهار تناظره ومن شافته ابتسمت بربكه
وقفت تناظره بغترته البيضاء:ما حسيت فيك
اخذ نفس طويل يشم ريحة عطرها المنتشره بالغرفه وتأمل شكلها قدامه وكان بيتكلم بينطق لكنه نسى الكلام كانت تبادله بنظرات تجعله ينسى حصيلته اللغويه كلها
رفعت كتفها من طال السكوت:جيت أتجهز بغرفتك ، عادي صح ؟
مارد عليها وصدت ترفع شعرها وتبلل شفايفها بربكه وتاخذ اغراضها ومشت لين عنده:مابقيت شي ولا اخذت شي بس استخدمت عطري اللي عندك
كانت ترسم عيونها بطريقه ساحره وكانت تناظره بنظرات قتّاله لكنها ابتسمت بتخرج ومنعها من رفع ذراعه يقفل الباب بكل هدوء وعينه عليها
رفعت عيونها له تناظره ورجعت تناظر يده على الباب
تقدم يناظرها وهمس تحت تأثير عطرها:مو جايز لي عذابك أبي أموت فيك أكثر
رفعت راسها تناظره وتتأمل نظراته لها وباقي وجهه
بهاج نزل انظاره يناظرها:اني أنرد عنك هذا بحد ذاته يزيدني عذاب
ظلت تناطره بضعف وتتأمله هي ماترد الخطوه بينهم وحتى ودها تعدمها لكنها توقف بحذر قدامه
دق الباب وفزت دفعته على صدره لخلف الباب ومسك ذراعها وناظرته تهز راسها بالنفي
فتحت الباب وذراعها على صدره وناظرت نورا:نعم
نورا:اشبك ؟
أنهار:بلبس
نورا:والباب مقفل ؟ اول مره
أنهار:خلاص نورا اطلعوا انا بجي خذي ريوف واسبقوني
نورا:بهاج كان هنا شفيته ؟
أنهار:لا
نورا:طيب لا تتأخرين
أنهار:خلاص قلت طيب
قفلت الباب ولفت له وناظرها:ليه طيب ؟
أنهار:لان ما ابغى
بهاج:تنكرين عند خواتك عشان قالوا ما نلوق على بعض ؟ افصحي قولي يحبني واحبه
أنهار:مو وقته بهاج ، بطلع أول بعدين اطلع انت
ناظرها تاخذ جوالها بسرعه وتلف بشعرها تنثر شذى عطرها بالمكان وتخرج من الغرفه
غمض عيونه ثواني يسند ظهره على الجدار وتنهد يخرج من الغرفه
-
شدت ذراع نورا بقوه:خير انام ببيتهم ؟ صدقوا هذولا
نورا:بنت لا تسحبيني قدامهم كذا كلمي بهاج
رفعت شعرها أنهار ولفت من دخلت حليمه وناظرتها:حطي شي على جسمك
ناظرتها بهدوء:احد غير بهاج؟
حليمه ابتسمت بخفوت وصدت أنهار عنها
دخل بهاج وطاحت عينه على اللي تعطيه مقفاها وظهرها مكشوف عاري نطقت حليمه:ليه جيت ؟
تقدم بهاج لريوف:علامك ؟
ريوف:امه جاتني تقولي جهزنا غرفتكم ! بهاج لا تجنني وافقت عشان ادرس اش هالمصخره ؟
بهاج لف يناظر حليمه اللي واقفه تسمعهم ورجع ناظر ريوف:انتظري
لف وتقدم لأمه:شوي وجايك
حليمه رفعت حاجبينها:طرده ؟
بهاج:لا محشومه بس بتكلم مع البنت
حليمه:سمعت اللي ماتبون تسمعونه تلعبون لعبة الزواج هذي عشان مصالحكم مافهمت ليش تسوون كذا ؟
رفعت راسها تناظر نورا:وبكره نزوج الاخيره لسلطان عشان تبي تبتعد عن ابوها بعد !
لفت تناظر بهاج:بهاج شقاعد تسوي انت ؟ ليه ليه ؟ كلكم اخوان ما تلوقون على زواج مزيف
لفت أنهار تناظرها ولفت حليمه تناظرهم:ابوكم لازم يفهم اللي يصير
وقفت ريوف واخذ نفس بهاج:والله ما بيفيد بشي ريوف وقعت وصارت حَرم فهد من مبطي
حليمه:ما يعني انك توقع على عقد يعني مانقدر نبطله يابهاج
سكت بهاج من بدلت نظراتها لأنهار:ما يمنع
بهاج:اذا محد يبي يبطله محد بيقدر يبطله
ريوف:بطلي تسببين مشاكل لو سمحتي
حليمه:لا تطولين لسانك تفهمين !
ريوف:لا هذا مو شي انا محترمه بهاج بس اللي قدامك والا انتي مالك احترام
بهاج لف لريوف وناظرها بهدوء وسكتت ريوف تصد:يكفي المصخره اللي صارت
حليمه:بهاج !
بهاج:قلت لك انتظريني واجيك
خرجت تاركته ولف بهاج:لا تاخذون وتعطون مع امي
نورا:اصلاً محد يقدر يقول لها شي عشانك بهاج بس انت شايف كيف الضغط اللي تحطنا فيه بتسبب مشاكل بس
أنهار:وتخطب وتفصخ وتطلق كمان !
رفع انظاره لأنهار ولف لريوف:من وشو تخافين ؟ العصر بكره واحنا كلنا ماشين للرياض معك ماتقدرين تنامين ساعتين عندهم ؟
ريوف:ما يحبوني بهاج ما يحبوني ، خواته كارهيني باين من نظراتهم وامه تخوفني مو قادره ادخل بيتهم ولا انام كمان !
بهاج:دام الخوف ماهو لفهد فهيّن
ريوف:لا هذا كمان ينخاف منه
بهاج رفع حاجبه:ريوف !
أنهار تقدمت تناظره:بنروح كلنا للرياض ؟
بهاج:ان شاء الله
أنهار سكتت ولفت نورا:بسطيها بليز ريوف ودي اقول شي يضحك بس ماتزعلين مني !
ريوف:اوف نورا كأنه وقت ضحك
نورا ضحكت:اسفه بس يوم شفتك جنب فهد حسيتكم لايقين على بعض مرره عكس بهاج وأنهار
جمد وجه بهاج من لفت عليه تضحك وتكمل
:انتوا بالحلم ما تجتمعون صراحه
لف انظاره لأنهار اللي تغير وجهها ورجع ناظر نورا:وانتي تقيمين من يلوق من ما يلوق
نورا ناظرت جديّته:ليش زعلت ؟
بهاج صد لريوف:هيّا
وقفت ريوف ورفعت أنظارها لبهاج اللي خرج وخرجت خلفهم نورا وجلست مكان ريوف واخذت نفس غمضت عيونها ثواني تفكر بكلام نورا لثواني شكت بإنها فعلاً ما تلوق على بهاج وان الكل ينكر حبهم وجمعتهم سوا وان ممكن يكون زواجهم حقيقي ، هي تقبلت ريوف وفهد لكن عجزت تتقبل اللي تنفجر ما بينهم مشاعرهم ، كيف ورغم الحب بقلبها ما انتبهت لعيونها ما شافت قوة نظراتهم لبعض ماحست بالجاذبيه القويه بينهم ، ليه تستنكر شي بسيط رغم كبر الموضوع بينهم
'
ناظرت الغرفه بغضب وتكتفت ولفت لأم فهد جنبها:تصبحون على خير
فهد:وانتي من اهله
قفل الباب ولفت له تناظره ورفعت حاجبها:خير !
فهد:بسم الله ماقلت شي
ريوف:لا اشوفك ودك تقول شي ، شوف شليويح ترا تدربت في نادي ملاكمه تقرب خطوه والله اضيع حياتك اخليك تمشي برجل طول حياتك
فهد:انا لله وش سويت فيني يابهاج الله ينولك الخير بس ، شبي فيك شايفه وجهك انتي ؟ تقول نايم مع بومه
رفعت حاجبها:انا بومه ؟ ياوجه العنز الله يصبرني عليك روح دور لك مكان تنام فيه بس
مشت وناظرها:ترا غرفتي يالطيبه ان كان ماتبين تنامين اذلفي انتي انا تعبان وبنام
رمت عليه المخده من قرب ينسدح:قلت لك اطلع
فهد:انكتمي تصحين اهلي الحين يقولون وش جاها الجنيه
ريوف:الجنيه اللي تدخلك ان شاء الله وماتخلي فيك عقل
فهد:والله اعيش مع جنيه ولا اعيش معك
ريوف:لا تقرب اطلع نام برا
فهد:اقول تعقبين وتخسين
ريوف:شليويح والله ألم عليك أهلك اخرج ما ابغى تتنفس معاي بنفس المكان
تكتف فهد بصدمه:لا ياشيخه ! قولي والله اموت يعني عشان ترتاحين
ريوف مسكت راسها:ياربي لا تختبر صبري قول انه حلم
فهد:اقول ريحينا مسويه نفسك متضايقه وانتي مستانسه اني تزوجتك اي طبيعي من مايبي فهد
انسدح يتكي بثقه وناظرته بإشمئزاز ولف لها ورفع حاجبه بغرور
وهمست ريوف:الله يسامح اهلك سلكوا لك لين جاك جنون العظمه تحسب كل الناس يبغونك ترا محد يبغاك الا امك حتى اشك
فهد:بالله بالله يوم شفتيني ماقلتي ياليته حلالي خفيف دم وخفيف إسم
وكملت ريوف توقف:وخفيف عقل توكل اقول اطلع خلني انام
فهد:اقولك ماني طالع من الغرفه لو تتقلبين
ريوف ناظرته بحده:تتحداني ؟
فهد هز راسه وهو منسدح وتاكي بيده وهزت راسها ريوف
،
دخلت البيت ومشت تنزل فستانها وتغير ملابسها لبست بجامتها وجلست وهي تناظر وجهها بدت تمسح مكياجها بهدوء حطت اغراضها واخذت نفس وخرجت من الغرفه سحبت وشاحها من جنب الباب ورفعت راسها من انفتح باب البيت
اخذت نفس تصرف انظارها عنها ودخلت وهي تقفل باب البيت:على وين ؟
ماردت أنهار وهي تلبس وشاحها الطويل ومرت بتمشي ووقفتها حليمه:أنهار
لفت أنهار تناظرها واخذت نفس حليمه:مابقولك كلام كثير بس ما بيدوم زواجكم صدقيني
سكتت أنهار تناظره وكملت حليمه:راح اوقف قدام هذا الزواج لين انهيه
أنهار:ليش ؟ لا تقولين انك تبغين ولدك يكون مبسوط لانك بتكذبين وقتها
حليمه:لا لاني اعرف ان وقت ما يكون في رجعه انتي بترجعين بدونه وبتتركينه
عقدت حاجبينها أنهار وكملت حليمه:انتي ما تناسبين بهاج ومابتقدرين تعيشين معاه ، صدقيني لو ابوك ما قسى عليكم ما كان التفتي لبهاج اصلاً لكن ضعفتك هذي من ضعفة ابوك خلتك تركضين ورا بهاج ، ولو فتح يدينه لك ابوك بتركضين له
أنهار:ابوي وبهاج غير عن بعض ولا يجمعهم شي ، اذا انا بيوم رجعت بحضن ابوي ما يعني اني بنسى اللي سواه بهاج
حليمه:قلتيها اللي سواه كل اللي تعيشينه الحين هو انك تردين جميل بهاج ، يسلمه ربي لمكم وقبل يتزوجك عشان مالكم احد
سكتت تناظرها وكملت:مو بس انا اقول كذا حتى خواتك ما يشوفون اللي تبين تشوفينه انتي ، محد هنا يشوفكم سوا غير احلامك وبس
هزت راسها حليمه تكمل:وبهاج بيتزوج شموخ ، لا تتعلقين واجد
سحبت نفسها أنهار وخرجت من البيت اخذت نفس تتمالك وتبلع ريقها ورفعت راسها من شافته واقف ويناظرها بإستغراب غترته على كتفه وعقاله فوق راسه وهمس:وين رايحه؟
ظلت تناظره بدون ما تتكلم هي تخاف وتسمع لكلام الناس وتتردد وتتأثر وترتعب تخاف ان كل هذا ينتهي وينكره الكل ولا تقدر وقتها تتشافى
عقد حاجبه وهو يشوف نظراتها وعيونها اللي تلمع وتقدم لها بهدوء:أنهار
رفعت راسها له تبكي وتقدم اكثر يمسك وجهها بيدينه الثنتين:علامك ؟
مسكت كتوفه ونزلت راسها تبكي ورفع راسه من انفتح باب بيته وخرجت منه حليمه
وقفت عند الباب تناظرهم وشد على فكه من عرف انها قالت شي ونزل راسه لأنهار:تعالي معي
هزت راسها بالنفي تحاول تبتعد ومسكها من ذراعها:تعالي
مشت معاه ومشى فيها لين سيارته وفتح الباب ولف لها:اركبي
ناظرته:بهاج تكفى
بهاج:اركبي قلت اركبي
ناظرت حدته وغضبه وركبت وقفل الباب ومشى لين عند حليمه وعقدت حاجبينها:وين بتاخذها؟
بهاج:اذا بيوم هجرت هذا المكان ؟ واخترتها عليك وعلى زواجك ؟ لا تلوميني
مشى وتركها وظلت تناظره حليمه يركب السياره ويحرك خارج من المزرعه
لفت عليه تشوفه يسوق ونطقت:بهاج وين رايحين؟
تكلم بهدوء وهو عاقد حجاجه:للرياض
أنهار جمدت ملامحها ومسحت دموعها:وين ؟
بهاج التفت عليها:لبيتنا
أنهار:بهاج تكفى رجعنا
بهاج:محنا راجعين
أنهار:ارجع وبقولك كل شي بس خلنا نرجع انا ما اخذت جوالي حتى نورا بتفقدني
بهاج:وبتقولين لي كل شي بالرياض بعد
أنهار:لا تضغط علي
بهاج التفت عليها:كان قلتي لها هالكلام يوم انها ضغطت عليك كذا
صدت للطريق وهمست:مو ماخذه عبايتي حتى
بهاج لف يناظر بجامتها الكحليه الحرير والوشاح البني اللي يغطيها ورجع يناظر الطريق بدون مايرد
خرج جواله من جيبه ولفت عليه تشوف يسوق ويبدل انظاره على جواله وعلى الطريق
لفت تناظر طريقهم هو عكس المره الأولى هالمره مسرع ومستعجل بالوصول ، حالياً معصب والمره الاولى كان مرتاح مبسوط وسعيد ملهوف
نزلت راسها ترسم على وشاحها باصابعها وهي ساهيه وحط جواله بحضنه والتفت عليها يناظرها ساهيه ورفع اصبعه يشغل الراديو ولفت ترفع راسها للاغنيه اللي اشتغلت
اخذت نفس تسمع المقدمه الطويله وتناظر الطريق المظلم اللي يمشونه لوحدهم فيه
نزل انظاره للراديو من نطق طلال مداح:قصري بُعد المسافه لا تطول وإرحمي قلب يعذبه الحنين ، تعرف عيوني عيونك وش تقول أصدق الأقوال مصدرها العيون
تنهد وحست بتنهيدته ونزلت انظارها ليدينها من نطق:وماتبينه من عيوني بس قولي وش تبين كل غالي تطلبينه في موازيني يهون
ولفت تناظره ساهي للطريق وتكلمت
:تعرف اول مره شفتك ؟
التفت عليها يناظرها وميلت راسها للمقعده وهي تناظره ويدينها تلعب بوشاحها:قبل اشوفك اول مره بالفندق قال لي ابوي انزلي نادي بهاج ويجيك
ظل يناظرها وابتسمت بهدوء:وصرت بدون اناديك تجيني
اخذ نفس ولف للطريق يناظره وظلت تتأمله وهي مرخيه راسها للمقعده تناظر عيونه اللي تراقب الطريق وغترته اللي على كتفه وعقاله المايل اللي على راسه حست انه يغرق بأفكاره بعيد عنها تمنت لو تتقدم خطوه تبوس خده دقنه وحتى عنقه لكنها ماقدرت تبادر غير بكفها اللي لمس كفه والتفت لها
مسكت كفه بكفوفها الثنتين وهي تسمع قول طلال مداح:يانجمة سماء أوضحت دربي الغريب ، ياشفة ضما برّدت لفح اللهيب
ناظرها كيف تتأمله وما قوى يدري بها تضم كفه لكفوفها خوف انه يروح ويبتعد حتى لو بالنظر عنها
تنهد يشد على كفوفها بحرقه يتذكر لفح النيران اللي كلت صدره من ثغرها هو وده يقول اللي يقوله طلال مداح لكنه ما يقوى يقول ، تعذبه تكويه مره جليد ومره نار ولهيب
تنهد يهدي سرعته وعينه عليها وتكلم بهدوء:يوم حطيت الأوادم خلف ظهري ؟ ماقدرت أحطك الا في يميني
شد على كفوفها وهو يناظر راسها المايل وعيونها اللي تتأمله:لا تهجرين كفّي
تنهدت وهزت راسها وراقب عيونها لثواني ورجع يراقب طريقه ويرجع بسرعته الأولى يعدم بُعد مسافته عن الرياض وعن بيتهم سوا
ولفت تناظر الطريق من دخلوا الرياض اللي ما تنام ودخلوا الحيّ ووقف قدام البيت والتفتت عليه تشوفه يقفل السياره ولف عليها:انزلي
نزلت ومشى يفتح الباب ودخلت ناظرت الحديقه اللي كلها اغراض عمال وعقدت حاجبينها:يشتغلون ؟
اخذ نفس وهز راسه ومشى يدخل وابتسمت من شافت الصاله والكنب اللي وصل وتقدمت تناظره:خيال طلع مناسب للمساحه
قفل الباب يناظرها تتجول وتجرب تجلس على الكنب ولفت عليه:قلت لك بيطلع حلو هاللون
بهاج التفت يناظر الصاله ودخل بجيبه مفتاحه وهو هادي ولفت عليه:شفته من قبل ؟
هز راسه بالنفي:ماجيت بدونك
أنهار:ما تقول حاجه !
اخذ نفس ومشى يجلس جنبها:شقالت لك أمي
صدت عنه وكمل بهاج:انا جيت هنا عشان نتكلم واسمعك محد يجينا
أنهار لفت عليه:نفس دايم
بهاج:وتأثرتي نفس دايم
نزلت عيونها وكمل بهاج:ليه يا أبوي انتي
رفعت عيونها له وناظرته يعقد حجاجه بحنيّه ويتكلم بهدوء:يبكونك ؟ اي احد يبكيك ؟ سهله عندهم انتي مثل الهبوب ؟ ياخذونك ويردونك ؟
أنهار ماردت وكمل بهاج:انتي من تعرفين ؟ تعرفيني انا والا تعرفين امي ؟ من تحبين ؟ بمن تثقين ؟ مو فيني انا ؟
هزت راسها وكمل:صدقيني انا اجل ، كذبيهم وكذبي ظنونك حتى ان كان به ظن ، انا قلت ما بروح وصادق وقلت ما يقوون يبعدونا وصادق وقلت احبك وصادق ، ليه ما تصدقيني ؟
أنهار نطقت بتوتر:أصدقك بس هي تقدر
بهاج:محد يقدر علينا ان كانت كلمتنا وحده محد بيقدر انا أرد امي وانتي تردين أبوك من يقوى ؟
أنهار ناظرته وكمل بهاج:قلت لك انتي فمان الله وفي وجهي وشنبي ، وقلت مرد فهد لريوف وبتكمل دراستها وهذاهم وبقول وبفعل ، انتي ماتشوفيني رجال ؟
هزت راسها بتكرار:بهاج !
بهاج:اجل وش له تسمعين لهم وما تسمعيني وش اقول
أنهار:بس ردوك عني
سكت بهاج يناظرها وارتبكت:مو قصدي كذا بس اذكرك انهم سـ
سكتت تناظره واخذت نفس تصد بعيونها
بهاج:تبينا نرمي بزواجهم بالبحر وأقرّب بُعد المسافات ؟
لفت عليه بسرعه:مو قصدي كذا بهاج
ناظر حيّاها وإحراجها ونزل راسه لكفوفها يمسكها ورجع يرفع عيونه لها:اعرف انك تستحين واعرف انك تخجلين وما فتنّي غير هذا
ابتسمت لانها تذكرت الاغنيه اللي سمعوها طول الدرب وابتسم من ابتسامتها:انتي بين يديني مثل المستحيل ، انتي فيك شي فيك كل شي يخليني دايم في انتظارك يخليني دايم حيّ ، اذا بشوفك بنهاية طريقي بمشيه حتى لو انه طويل
ناظرها ترتخي له هي تذوب من كلامه يشعر عليها ولا يترك لها مجال للرد لكنه يشوف بعيونها ردّها ، هي تبيه نفس ماهو يبيها لكنه خايف تردّه خايف ترجع بخطواتها لورا من اندفاعه ظل يفكر وهو يتأمل عيونها وشد على كفوفها يقربها منه حسّ برجفة يدينها من نزل انظاره لثغرها وانتبهت عليه رفع انظاره من جديد لعيونها وهمس:لا ترديني
قرب منها يقصر بُعد المسافات ضاق فيه النفس من شم ريحة عطرها وانفاسها بلع ريقه يناظرها تغمض عيونها ترجف يدينها بين يدينه اللي يشدها بقوه خايف انها تبتعد
ماكانت تقدر تفتح عيونها بعد ماشافته يقرب لها ماقدرت تفك يدينها من يدينه هي تشتعل من نيرانه لكنها ثابته محلها ترجف من خوفها ، خوفها من كل خطوه يخطيها لها هي تتعلق وتزيد بتعلقها فيه
لمس ثغرها وفلتت يدينها لكنه كان أسرع يجذبها من وجهها له وتمسكت بذراعينه ترجع وراها
اسندت بظهرها على ذراع الكنبه وسحب غترته عن كتفه يبعدها عنه ومن انحنى لها طاح عقاله على الارض ، كانت ترتخي وتشد وكأنها توصف مشاعرها
كل ما قال بيتوب ماقدر يبتعد عنها كل ما ردّه صوت عقله قتله طموح العاطفه وما قوى يبتعد
نزل ذراعه يحاوط خصرها ويرسم بذراعه حجم خصرها ويشدها له وابتعد لوهله عنها يناظرها من قريب رفع بكفه شعرها:أبيك
كانت الكلمه تعمّ كل مشاعره أكوام وأكوام من المشاعر ، أبيك تختصر كثر الثرثره توصف حجم غرقه ورغباته بها
شاف بعيونها الخوف وهمس:لا أرعبك !
لمت كفوفها من على ذراعينه وهي تناظره وابتعد عنها يجلس وفتح زرار ثوبه ياخذ نفس وبلع ريقه
جلست بإعتدال تلم نفسها بوشاحها وتجلس جنبه كل منهم يناظر للفراغ هو خايف يبتعد عنها وتسرح بأفكارها لوحدها تصد عنه وما يقوى
لف عليها يحاوط كتوفها بذراعه ويرجع ظهره لورا تنسدح على صدره شدت على ثوبه من الخلف وغمضت عيونها بقوه
ظل على حاله ساكت ينتظر منها الكلام لكنها ظلت على حالها وقت طويل رفع ذراعه يمسح على شعرها ووعت من افكارها من حست بيده وعت على صوت قلبه اللي تسمعه ، كل اللي تبيه هو مع انها تسمع صدى كلامهم بإنهم ما يلوقون وما بيصيرون لكنها راضيه هي تبي الفرحه معاه لو هي دين وتبي الأمل لو نهايته سراب بس ما تقضي جلّ حياتها بالبين ، تبيه
رفعت ذراعينها الثنتين تحضنه وترفع راسها لدقنه وغمض عيونه بطمأنينه من حضنته وشد عليها
:اخ يا أنهار

انثنى غيم نجد لخد الحجاز النرجسيهWhere stories live. Discover now