١٩

1 1 0
                                    

١٤ سبت ٢٠٢٢مايو
٨:٤٤ص

في الأصل فالهارد كان بعمر ٩سنوات وجدته عمة لارونا "ليليال في الميتم بعد أشهر رمن وفاة والدته، فأخذتهُ معها لفترة من الوقت عاش معها  لفترة ميعنةو قد اعتادا على بعضهم الاخر و في ليلة من ليالي يناير الباردة 

حلم حلما لم يتخله من قبل و لم تكن في الحكايات الي حكتها ليليال له حتى، في الحديقة الخلفية
كانت توجد زهرة تلمع اكثر من النجوم التي كانت بالسماء ليلا و كان لها انعكاسّ شديد لم يسبق ان لأي شخص توقع مدى انعكاس تلك الزهرة الساطعة.

لم يمسها و لم يقترب منها كان واقفا مستعجبا مما راه، كان الحلم اشبه بالحقيقه لا أكثر من ذلك يكاد ان يجزم ذلك الطفل الصغير مما راه. زهرة لم يراها من قبل و لم يسمع بها حتى من ليليال

ما ان استقيظ  فالهارد الصغير في الليل العاتم، رأى ليليال بجانبه تربت على يده، و تغني له التهويدة اللتي لطالما احبتها و هي صغيرة و كذلك اخيها الصغير كلاهما احبها.

تخيل مدى وسع الكون الذي أنت فيه

لتسمع هذه الكلمات و انتبه جيدا مما سأقول الان

لا تحط قدمك نحو تلك الغابة، هل تعلم ماذا قالوا عنها؟

ما ان تدخلها، تسمع اذنك العجب و تبدأ برؤيتها

من يا ترى، يا طفلي الصغير انها نستازيا

زهرة لا مثيل لها، و منها ترى العجب و تحقق لك أمنيتك.

هل انت بخير سألته؟ اريد رؤية الحديقة الخلفية الان يمكنني الذهاب لها؟ اجابها بسؤال اخر

ابتسمت له فاذنت له بالذهاب لم يعلم ماذا كان بانتظاره فالهارد الصغير.

ليليال؟

نعم فالهارد الدموع تسقط من عيناها بالكاد استطاعت الوقف، فوقفت على ركبها جهشت بالبكاء رأت ما كانت لم تريده ان يحدث.

تعلمين ماذا سوف يحدث أليس كذلك؟
اجل اجابته و هي ما زالت تهجش بالبكاء... ليليال  انا لن اذهب بعيدا سابقى بجانبك دائما و ساحمي من احببتي و سأراكِ بين الحين و الاخرة ايضا(؟) حسنا. لذا توقفي عن البكاء. بيده الصغيرة الرقيقة تلك مسح دموع ليليال  ما ان شعرت بيده توقفت عن البكاء و قالت؛ فالهارد هل تعدني

اجل أعدك ليليال، ساحميها

لا بل ستبقى معها ايضا هل بمقدورك؟

اجل بمقدوري ذلك، سابقى معها

بعد ان توقفت عن البكاء لفترة قصيرة و اتسجمعت نفسها، سالها فالهارد؛ لما لم تحكي لي تلك القصة؟ لما قلتي عنها تهويدة؟

لانني علمت منذ أن جئت معي كنت من نسل نستازيا، صحيح؟

صحيح لم أخبرك بذلك، انا ... اسف ليليال لم اقصد ان احزنك ابدا او ان اجعلك تبكين حتى

لا انا فقط لم ارد معرفة انك ستذهب و تتركني، لقد كنت وحيدة لفترة من الوقت انت تعلم كونك ترى احلامي، أليس كذلك؟

كيف علمتِ ذلك! اندهش فالهارد الصغير مما سمعه اتسعت عينيه هل انتِ كنت تعلمين بذلك منذ البداية؟

اجل علمت منذ البداية امك هي صديقة جيدة لي و كانت ترى احلامي ي الاخرة ايضا كان ذلك يستفزني و لكن في احيانا اخر اشعرني  ذلك بشعور غريب و لكنه محمس نوعا ما، فامك كانت دائما ما تشرح لي سبب حلمي بهذا الحلم مثلا، ما المغزى من ورائه

او ان كان له معنى او لا هكذا ايضا الأحلام اللتي نراها نحن البشر العاديين لها معاني كبيرة و احيانا لا معنى لها ايضا مضحك أليس كذلك؟

انا ...كما ترى فالهارد اريد لاهي و زوجته و ابنته ان يعيشوا معا و في سلام ايضا.

ابنته؟

هل اصبح لديه ابنة؟

اجل، اسمها لارونا، ساراها غدا هل ستأتي حينها؟

لا استطيع ان أعدك بذلك و لكن من يعلم

ضحكت ليليال بشدة معبرة سويا فيها الصحكة و الحزن من مفراقتها لفالهارد الذي اعدته كابنها اكثر من ابن صديقتها.

كم اصبح عمرها؟

همم لنرى ربنا ثلاث سنوات "تضحك" انا حقا لستُ جيدة بهذا

انها ابنة أخيك الوحيد، أليس كذلك عليكي بمعرفة ذلك جيدا ..على الاقل

انا اعرف، لقد اعتنيت بك لثلاث سنوات و أربعة أشهر، كانت أجمل ايامي فالهارد

ليليال...

انا ممتنة حقا، فالهارد شكرا لك كثيرا لكل يوم قضيته معك و جعلتني اعتني بك كما فعلت والدتك كليتيا.

و انا كذلك ممتن و شاكرٌ لكل ما علمتني اياه، و لن انساك مهما حييت.

تحت القمر الامع فالهارد واقف امام تلك الزهرة اللتي وجدت من العدم نفس اللتي راها بدفي حلمه، بدا يختفي شيئا فشيئا اكمل قائلا كلماتهُ الاخيرة

ليليال انا اعتبرتك و مازلت اعتبرك والدتي الحقيقية و ذلك لن يتغيير ابدا و لطالما انا ...
أردت أن أكون معك و العيش معك ايضا.

اقترب منها و لا تزال عيناي ليليال تذرف دموعها، في الواقع لم تتوقف ابدا،  سالها هل لديكِ أمنية تريديني احققها لكِ؟

كون معها، و لا تتكرها، ابقى بجانبها، و ان حدث لها مكروها احميها، و ايضا إن قدر و ان ذهبوا الى مكان و تركوها اعتني بها جيدا حتى يأتوا و يسالوا عنها و يجدوها و ان لم يفعلوا افعل الباقي انت... هل كان انانيا مني
طلب هذا كله؟

أمنيتك ستحقق، سأكون معها لن اتركها سابقى بجانبها سأحميها ... ساتذكر هذا جيدا. ابتسمي الان اريد رؤية ابتسامتك قبل ذهابي لموطني "تاليهان".

ها هنا انا ذا ابتسم لك، هل أبدو جيدة؟

اجل جميلة اكثر مما سبق، ليليال

صوته ملئ المكان ما إن اختفى وجوده، ظله، و صوته ما عاد هناك وجودًا لفالهارد في هذا المكان مجددا.

وداعا فالهارد، بني






نستازياWhere stories live. Discover now