١٤

3 1 0
                                    


هل فكرت لهذه الدرجة؟ حسنا معظمها لاق لي، و اعجبني لذا مجددا شكرا لك

شعرك اليوم يبدو مختلف، لماذا؟

ماذا تقصد؟

انه ليس ككل يوم..لا اعلم كيف اصفه لكنه مختلف

اهه، اعتقد هذا لاني، لم امشطه ليومين..لذا انت محق.

هيي~ هكذا اذا، مع ذلك شعرك جميل

هذه اول مرة شخصٌ ما يقول عن شعري جميل، هل حقا هو كذلك؟

اجل، ملمسه ناعم، لامع، كثيف، و ايضا حتى لو لم تمشطيه لاكثر من يومين سيظل جميل كما هو

انت حقا تحب شعري اكثر مما افعل -تضحك-

-هو دائما ما يلعب بشعري، المرة القادمة ساتاكد من تسريح شعري بطريقة معقدة و حتى لا يستطيع اللعب به... و لكن يعجبني ذلك، احيانا....-

فالهارد ايضا، لديك شعرٌ طويل، و احيانا ما يتغيير لونه(؟)

انتِ تلاحظين امورًا ما يجب عليك ملاحظتها، يا لارونا، و لكن يعجبني، اذا ما اللون الذي تريه الان؟

كحلي غامق، و احيانا يصبح لونه اسود ثم يتغير مجددا ليصبح لونه بني

عيناكِ حاداتان، بالفعل مخيف~

هيي، لا تقولها بتلك الطريقة انا فقط لاحظت ليس الا...

في الجانب البعيد-جان و رانسيم-

يبدو انهما على وفاق الان، لقد تم حل المشكلة بينهما انا سعيد

انت لست والدته، رانسيم توقف عن مشاهدتهما!

حسنا حسنا...

  -انتهى الحديث بينهما، و عادا الى الداخل-

اسمعي لي جيدا، لانني لن اردد كل ما ساقوله لك، لذا ركزي جيدا

حسنا، اسمعك

سبب شعورك بان هذا كله مألوف، او يشعرك بالحنين، و سبب شعورك كانكِ على معرفة بي او انا على معرفة بكِ هو لاننا بالفعل تقابلنا...

نحن..تقابلنا، آه اتقصد في تلك اليلة؟

لا لا، ليست تلك الليلة، بل...

لما هو يبدو، حائرا، متردد فيما هو على وشك قوله(؟)..هذا ليس من عادته، آه، عينه و شعره لونهما تغيرا، ...الشعر الكحلي الغامض و العينين السمواتين دليلٌ على انه قلق، متردد و حائر بحق، انا لم اراه هكذا مطلقا

-وضعت صحن التراميسو بعيدا عنها، ممسكتا بكلتا يديه، تطمئنه، على ان يتحدث-

لارونا، انا- اتذكرين حين كنتِ في تلك الغرفة البيضاء؟...

-يتفادى النظر نحوي، بالكاد هو ينظر إلي...-

فالهارد تحدث بوضوح، ماذا تقصد بالغرفة البيضاء؟

حسنا انتِ كنتِ في مكان ابيض، ضيق و بالكاد كان باستطاعتك التنفس و كنتِ تذرفين دموعك، لا اعلم لماذا و...

-غرفة بيضاء، ضيقة، بالكاد كنت استطيع اتنفس، هل كنت في المشفى اهذا ما يقصده؟-

و لكن، حينها لم استطيع تركك هناك فاخذتك، و لكنك لم تكوني بوعيك حينها، تكلمنا بعض كلمات "يبتسم" قلت لي حينها "شكرا لك"بوجه باسم و دموعك تتساقط واحدة تلو الاخرى

- يده على خدي، يداه دافئة كالعادة و لكن الان انها اكثر دفئا مما سبق، ملامحه القلقة هذه، كانه يرى امر ما حدث ذلك اليوم امام عينيه-

فالهار-

صهه، دعيني اكمل حديثي- فكما قلت لكِ احضرتك هنا و تحدثنا قليلا، ثم اعدتك الى غرفتك، انا لم اعرفك لوقتٍ طويل كما تحسبين، و لكن من بعد ذلك اليوم و مع تغير الفصول، بصدفة او بغيرها، كنت دائما ما القاك امام ناظري

-هي ما زالت تنظر الي بعينها القرمزتيين هذه التي لطالما اعجبت بها، و لكنها لم تنزعج مني، بل بدت...-

...هل يمكنك ان تكمل، ماذا حدث بعدها؟

حسنا، بعدها اختفى اثركِ، و كأنه لم يكن لكِ وجود بالمرة.. و من ثم بدأت البحث عنك...لقد كنت قلقا

اسفة و لكني اشك انه بإمكاني استعاب كل هذا

اعلم، اعلم انك قد لا تصدقين هذا و لكنها الحقيقة، و انا لا استطيع ان اجعلك تصدقييني، لكِ الخيار في إما ان تشكي بس او ان تصدقي ..

اذا الديك دليل، او ما شابه؟... اعني انا لا اصدقك لا اشك بك، لذا....

ما باليدِ حيلة، اذا ضعي كلتا يداكِ على عيني

هاه، هل انت متاكد من هذا؟

اجل، افعلي ما اقوله لكِ، جيد جدا، لا تتحدثي و بالتالي لا تفتحي عينيك ايضا، مفهوم؟

امم، اجل..

-بهذه الطريقة سترين، بداية لقائنا و اخر يوم رايتك فيه، حينما كنتِ على تلك اريكتك المفضلة وراء فناء منزلك الكبير"الفارغ" الذي لطالما ملئه صدى صوتك، وحدتك، اشتياقك لأناسك المقربين، و اخيرا هل يا ترى ستتركينني كما فعلتِ من قبل "باختفائك فجائتا"-

هل يمكنك رؤيته بوضوح؟

صهه- الم تقول انه لا يجب علي التحدث؟

حسنا لانني تحدثت اولا فهو مسموحٌ لك الان






نستازياWhere stories live. Discover now