١٥

2 1 0
                                    


- و انا من قلقت عليه، هو ما زال يمكنه التحدث هكذا.. هذا حقا حقيقي...هو كان دائما ما يقف في تلك البقعة، لو ان ما اراه هو حقيقة بالفعل، لسببٍ ما...-

لارونا يمكنك انزال يديك الان...
    
           "انا لا اريد ان اعود مطلقا"

شكرا لك- انت محق، لقد كنت مريضة في ذلك اليوم و تلك كانت غرفتي

مريضة..اهو ذلك الذي تسموه بالحمى، الزكام؟

امم، حسنا هو اقرب بالحمى..لا استطيع الشعور بجسدي، و لكن اشعر بالالم، و نفسي لا يكون مستقرا، الدنيا تدور من حولي، هكذا..

اوهه، يا للهول اكره الشعور بالمرض

و من يحب؟

-هي لم تبدي الكثير من ردة فعل تلك خاصتها و لم تغضب، اشعر بالغرابة، انا سعيد انها شبه نوعا ما صدقتني و لكن، هي تبدو مرتاحة..اعتقد-

فالهارد، هل يمكننا الدخول؟

هل بردتِ؟

امم، بالرغم من انني احب الجو البارد الا انني لا استطيع تحمله بعد الان

صحيح، لقد كنا هنا لفترة طويلة، لنعد لداخل

- اهو يمد بيده لي، حتى امسك بها(؟)...ثم ما خطب تلك الابتسامة الغريبة؟-

لارونا، توقفِ عن النظر إلي، بهذه النظرات...

اعتذر و لكن هذه اول مرة التي ارى بها، ابتسامتك و حتى لون شعرك تغير علي ايضا الاشادة بلون عينك حتى تغيرت.." ضحكة كتومة" هل انت مرتاح الان؟

كيف، امكنك معرفة ذلك؟

همم~ حدسي(؟)...  اعني كما ترى...انا هنا منذ وقتٍ طويل لذا بطريقة ما، علمت اي لون يحدد به مزاجك، سوءا كنت سعيدا، قلقا، و الى اخره...

-انني انظر للارض بينما اسير مجددا، و انا ممسكة بيديه بقوة...هل هو ينظر لي، الان؟-

-فور ان رفعت بنظري، وجدته ينظر الي و التقت اعيننا، هذه ليست اول مرة يحدث فيها هذا نوع من المواقف.-

هل اسال لكِ رانسيم في ان يحضر لك شيئا دافئ لشربه او اكله؟

امم، لا بأس... لقد اصبحت الشمس حمراء؟ هل هذا يعني انه وقت الشروق؟

لا انه منتصف الليل بالفعل

هـهذا غريب حقا، الاجواء غريبة هنا،اهاههه..

فلتعذريني الليلة، سالتقي بشخص لذا ستتناولين العشاء لوحدك

-هو يتحدث معي بطريقة ودودة -مخيف- هو دائما ما تحدث معي بطريقة مستفزة او بطريقة عادية احيانا، و كلٌ من ران و جان يشاهدانا "بأعين مشتعلة بالحماس" -

لا اعتقد انني ساتناول العشاء، سأنام فاليوم كان طويل جدا و مليئ بالاحداث التي لم اتوقعها..

اوه انا ارى، اذا فلتاكلي شيئا خفيف على معدتك بهذا الوقت على الاقل، فكل ما تناولتيه كان "التراميسو" خاصتك

اوه لا، بالحقيقة بطني ممتلىء لذا، بالفعل انا شبعة... لذا تصبحون على خير، اعتذر منكم

لا باس سيدتي، يمكنك الذهاب للنوم بالفعل

حسنا شكرا لكم، اذا القاكم غدا...

و بعدها بعدة لحظات، فالهارد ذهب حقا لمقابلة ذلك الشخص، و كلا من جان و رانسيم ذهبا ليستريحا، لم اراهم ينامون قط، فهم دائــــما متواجدين في الصالة، و انا عدت للنوم مجددا بعد شربي للماء... و استقظيت و ما وجدته كان----

صباح الخير يا عزيزتي لارونا، انظري ماذا وجدت؟

مـما هذا بحق خالق السماء؟...لا تقول لي انك لم تنام مجددا؟

لا لم افعل، لقد ذهبت الى مقاطعة ورلتهان و هذا ما وجدته انظري!

انني اراه بوضوح، اهذا صندوق مجوهرات؟

اجل، و لديك ثلاث اسباب بالفعل لاخذها، و لا يمكنك المعارضة ابدا!

حقا، اذا ما هي تلك الثلاث اسباب؟

-اولا، انا اخترته
-ثانيا، اعجبني لذا سوف يعجبك!
-ثالثا، اختارته لمطابقته لون عينيك، و اخيرا هي مجرد هدية صغيرة مني لك، فهل ستقبليها مني؟

اسباب مثيرة للاهتمام، خصوصا اول نقطتين "تضحك"

حسنا، هيا فلتضعيها!!

دقيقة، اعرني اياه!

ايهه، الى اين انتِ ذاهبة؟

فقط قليلا..

هل ستتاخرين سيدتي، بالفعل وضعت الطعام على المائدة

لا باس ان تاخرت ابدأو بالتناول، ساتي!

-هذه الاقراط.."جمـيلة" سالبس ذلك الثوب، و شعري مالذي علي فعله به..، لا بأس سارفع نصفه و اسدل الباقي، و..اضع الاقراط اخيرا، هل تاخرت يا ترى، هل وضعت مجهودا كثيرا، اعني انها الاقراط و الاسورة ما اضفته..
و لكني اشعر بأنه كثير، ساضعها فقط لاجل فالهارد ثم ساحتفظ به في مكانا جيد-

جان، لما تاخرت لارونا؟

لا تسال كما لو انك لا تعلم، سيدي

جان~ بارد دائما، صحيح رانسيم؟

لا اجرؤ على ذلك، سيدي صحيح اننا اصدقاء طفولة و ما شابه، و لكن انت سيدي بالفعل الذي احترمه.

اوه حقا، هذا صحيح ايضا.

- هل هي جديا، بدات تنظر الي بتلك الطريقة؟، اعني لطالما اردتها ان تكون كذلك، مشاعرها اهم.. لا يمكنني ان اصبح اناني اكثر مما انا عليه، صحيح(؟) بعد كل تصرفاتي معها هل حقا ستفعل؟-

لا تنظر إلي هكذا، نعم انت اناني جدا

جـان~ لا تكون هكذا، صريح جدا

حسنا ليس و كانما الطرق الملتوية خاصتك ستنفعك، لوقتٍ طويل(؟)

واهاهاهه، من فضلك رانسيم اذهب و ناديها

سيدي، ارجوك تحلى بالصبر، ستاتي السيدة لارونا في اي لحظة، و طعام لن يبرد ايضا لا تقلق

نستازياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن