١٨

2 1 0
                                    

٨:٤٢ص
١٤ سبت مايو ٢٠٢٢

لارونا  الآن في ال٢٢ سنة.
اما فالهارد (؟)

في  احدى الايام الربيعية لارونا في طريقها للمنزل في السيارة مع والديها  اصيبوا في بالحادث باصابات خطيرة الذي أدى بحالةٍ حرجة جدا و الوحيدة التي لم تكن حالتها خطيرة كانت لارونا.

قبل إفاقة لارونا توفي والداها، علمت عمتها ذلك فأسؤعت الي غرفة لارونا و اذ وجدتها مستيقظة أتت عمتها و الدموع تملئ عيناها، علمت لارونا بأن حدث ما كانت تخشاه.

انتهى الأمر بها ان تبدأ في السكن مع عمتها ليليال لم يكن شيئا كرهته ابدا فعمتها كانت مثل الام و الصديقة و الأخت لها كانت انسان تعتز بها كثيرا و كذلك فعلت عمتها.

و لكن الأمر الذي كانت تخشاه لارونا حدث مجددا فقدان شخص عزيز عليها من الصعب جدا التغلب عليه. و لكن مع مرور الايام و الصبر كانت لارونا تستيعيد نشاطها و حيويتيها .

و لكن الغريب في الموضوع انها رأت طيفا او شبحا لا تعرف ما هي الكلمة المناسبة لذلك الشي الذي ظلت تراه في منامها منذ تلك الحادثة.

حتى انها اجرت معهُ محادثات كثيرة و لكن كانت ذكريات لطيفة بالنسبة لها فلذلك لم تعد تعتبره على أنه شيءٌ غريب و مع الايام مجددا نست أمره كباقي الامور الأخرى.

لارونا ظلت تعتني بعمل عمتها "متجر الورود" قلودينا" كان اسم المتجر.

في ليلة من الليالي حلمت في اليوم الذي أصيبت بالحادث  و اليوم الذي ايضا فقدت فيه والديها، و إذ في منامها تبكي و ارتفعت حرارتها استيقظت على ذلك المنوال متفأجاة ما بالها، اي لماذا قد اصبتها الحمى و ما ارعب ذلك الحلم متسائلة منه...

على السرير مستلقية و الأرض تدور من حولها لا تعرف أين أرضها من سماءها و كذلك العكس اغلقت عيناها لبرهة، لتشعر ان هناك يدا باردة كالثلج وُضعت على جبينها، ذلك اشعرها ان هناك حقا شخصا مازال قريبا منها.

حينما استوعبت انها دائما ما عاشت لوحدها و ان لا وجود لشخص يعيش معها استفاقت و حاولت النهوض إذ وجدت فالهارد و لكنهُ لم ينطق بكلمة على عكس عادته، دائما ما ان يلحظه الآخرون يتحدثون معه إلا هذه المرة كان مختلف على غير عادته مبتسم الوجه و البشاشة. 

استغربت لارونا من وجوده هنا، أولم يكن هذا الشخص نفسه الذي لطالما حلمت به مالذي جلبه هنا ظلت تكرر هذا في في نفسها كثيرا

ظل ينظر إليها بمحياه الحزينة التي اعتلت وجه. فهو اكثر شخص يعلم ما معنى ان تكون وحيدا كالورق الباهت لا لون له ملوث بالاسود و الرمادي.

من شدة ارتفاع حمتها لم تستطيع أن تفرق ما اذا كان هذا حلما او خيال او لا شي بين ذلك.  فقط ظلت تمتم بكلمات تمنت ان تقولها بصوت اعلى، "لا تتركوني وحيدة"، عودوا، عودوا اريد البقاء معكم مجددا" لما لم تاخذوني معكم"

ما ان سمع فالهارد تمتمتها شعر و كان هذه الأرض الواسعة ضاقت به لم يعلم ماذا يستطيع فعله سوى ان يبقى بجانبها لهذه الليلة.

اخذ يربت على يدها برفق، فإذا لما لا تأخذ بيده هي الآخرة ايضا و ذلك جعله يتعلق بها بطريقة غريبةبشكل من الأشكال مثل ان يحميهيا؟ ام ان يجعلها تشعر بأنها ليست وحيدة كما تظن و ان هناك حقا شخصا لها بهذا  الكون  الواسع اللذي من الممكن أن يكون مميتا. تذكر كلمات ليليال فجأة هو لم ينسى وعده و لكن كاد ان يفعل، عندما أكد شكه باليقين و علم انها لارونا الطفلة ذوي ٣ أعوام اللتي تحدثت عنها ليليال في تلك الليلة.

لما لم أعلم ذلك مسبقا، لذلك كنت أراها كثيرا و اتسال لماذا طرقنا مرتبطة دائما ما نلتقي و انا الذي الاحظها حينما تأتي و تذهب و مما احست به، احسستُ بهِ ايضا.

لم تلفظي عن اسمك اخر مرة سألتك بها، لارونا؟

سنلتقي مجددا لذا الى حين ذلك، هل ستبقين بصحة جيدة؟

هل ستودين البقاء مع شخصا معي؟

هل ستعتادين علي؟

عندما نلتقي مجددا في تلك الغابة، و عندما يأتي اليك جان، ستلحقين به، اه و لكن قبلها ستسميعن صوتا شبه مالوف و هذا لكونه صوتي انا، حسنا فلتتبعيه

و حتى ان كنتِ معي لفترة من الوقت ستسعد كثيرا، أتحدث عن عمتك أعني ليليال ...

تشبهينها كثيرا لفرحت رؤيتك ...

تشبهينها حقا، و لمعان شعرك كانعكاس لعينك اللمعتان. اتعلمين دائما ما اتبعتك و لكن لم لماذا الا الان.

استقيظت و الحمى قد ذهبت بالفعل شعور الدفىء يملىء صدرها، و البسمة لم تفارق وجهها، بعد يوم طويل من العمل الشاق عادت للمنزل و معاها كوبها المفضل من القهوة على اركيتها الكبيرة جلست محدقة نحو السماء محاولة إيجاد نجوم لتحكي لها عن يومها ما حدث فيه.

ليليال هي من حكت لها عن زهرة نستازيا،

و سبب عدم قدرتها على المغادرة هو انه وعد ليليال بأن يعتني ب لارونا لذا هذا احدى شروط العثد الذي حدث بينهما... هو ان تبقى لا رونا معه الي يوم مماتيها او مماته

نستازياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن