سكره

سكره ٢٧

نورا بصتله وأتكلمت برسميه : شوف ظروفك تسمح بإيه وأنا معنديش مانع
حازم : طيب ماقولتوش عايزين شبكه فى حدود كام
مهند : هاد مهر لنورا يعنى تقديراً فى حدود
نورا قاطعته : إلا يجيبه يافهد .. إلا تجيبه يادكتور أنا موافقه عليه مش عايز تجيب حاجه مش مشكله
فهد بعصبيه : شوعم تقولى أنتى ليش بتفرطى بحقك
حازم : إهدى أنا أكيد ها اجيب لها إلا نفسها فيه بس زى ماقولتلك فى المعقول مش عايز أرقام خياليه بس مش أكتر
نورا بصتله بإحباط شديد ونظره مليانه حزن : إلا تجيبه أنا موافقه عليه بعد إذنكم وقااامت  مشيت من قدامهم وفهد أستأذن وقام وراها
سامر بص لحازم : فى إيه مالها هى مغصوبه على الجواز
حازم رفع كتفه : مش عارف شكلها كدا
سامر : بس أنت بتقولى جاتلك وهى إلا طلبت
حازم بتأكيد : أيوا فعلا بس انا مستغربها جدا   .. خلينا للأخر لمانشوف أخرتها أنا بدأت أدايق
سامر : معلش يمكن حاجه تانيه مدايقها أو أخوها متمسك بتقاليدهم فى لبنان  وهى بتعارضه مانت شايف ماسك فى كل حاجه مش عايز يتساهل
حازم بيهز رجله بتوتر : مش عارف يمكن كل شى جايز
**
محمد بيبص فى الأشاعه وهز راسه بإطمئنان : الحمد لله مفيش حاجه مجرد مزق بسيط هاياخد وقته ويروح
سكره قامت بوجع : طيب ياله عشان نورا ومليكه وحازم
محمد : أصبرى أنتى مستعجله كأنهم هايطلبوكى أنتى للجواز .. مش بطمن عليكى
مسكته من إيده بتشده على برا : أطمن أنا زى الفل وأنت إلا قولت الحمد لله ياله بقى
محمد شدها وقفها : ها اجيب مفاتيج العربيه .. جابها وخد شريط برشام من الدرج  ونزل بيها ماشى فى وشه
سكره بتذكير : أخخخخ المفروض نجيب جاتو معانا
محمد وهو باصص قدامه : أنا قايل لحازم يجيب
سكره حركت شفايفها : طيب نجيب إيه مسكت إيده .. أقترح أنت
محمد شال إيديها باسها وبصلها وغمز غمزه خفيفه : حبيبى إلا عايزه يجيبه ولا يهمه
سكره أبتسمت وبصت من الشباك  
محمد : ها ماقولتيش نجيب لهم إيه
سكره بصوت هادى : ممكن اجيب لها هديه أنا خلاص ها أسيبها وأمشى وياعالم ها أشوفها تانى وإلا لاء
محمد بصلها ورجع بص على الطريق : ليه مش هاتشوفيها أنا ها اخلصلك ورق الأقامه وهاترجعى إن شاء الله على طول
سكره هزت راسها بتأكيد : إن شاء الله
محمد : على العموم عايزا تهدايها بإيه
سكره باصه لبرا وعيونها لمعت :  أستنى هنااا ..
وقف ونزل معاها جابت دبدوب حاضن دبدوب تانى كأنهم أتنين اخوات ها يشتاقو لبعض ..  شايلاه بعد مالفته لفة هدايا وفرحانه زى الأطفال وأكتر بكتير .. ومحمد من وقت للتانى يبص لها وعلى ملامحها البريئه وحركاتها العفويه خد باله إن أبسط الأشياء بتفرحها وبتسعد قلبها عكس شيرى وطبااع شيرى  مهما كان يجيب لها تبص لهداياه بالامبلاه   وساعات بإستحقار وكأنها لا شئ .. طلعو مع بعض رنو الجرس ومهند فتح لهم رحب بيهم ودخلووو 
**
زنوبه واقفه قدام يونس فى الاوضه بتتكلم معاه أو بمعنى اصح بتقومه على خطيبته : يونس أفهم كلامى كويس  أنا طاوعتك لحد دلوقت إنما تيجى الحلوه هى وأمها وأبوها ويعملو فيها بهوات علينا أهو دا إلا لاء وألف لاء
يونس بعصبيه : هى عملت حاجه ماكانت قاعده فى حالها والراجل بيتكلم مع أبويا وأنتى مع أمها  .. منى وإلا أبوها وأمها عملو إيه دلوقت مش فاهم ماكنتش عزومه من يومين تعبتينى فيهم
زنوبه : أنا أعرف الناس الكويسه من الناس السوووو مش هاتيجى أنت يابن إمبارح تعلمنى أفرق بين دا وبين دا أزاى بقراهم من على بعد وأنا بقولك أهو أبوها مش ناوى خير والبت متقنعره ورافعه مناخيرها فى السما وأمها تنكه
يونس : طيب وبعدين عايزا إيه دلوقت
زنوبه ؛ وبعدين دا فى إيدك شد عليها ووريها النجوم فى عز الضهر هى وإلا جابوها  فاهم وإلا لاء
يونس طلع نفسه بقلة صبر ؛ حاضر حاجه تانى سيبينى بقى عايز أحضر شنطتى لازم أرجع على الجيش انهارده قبل المغرب
زنوبه مسدت عليه : طيب يا ضنايا أسمع كلام أمك هاتكسب وترتاح العمر كله
يونس بمهواده : حاضر يا أماااا حاجه تانى
زنوبه : كلمت إلا ماتتسمى سكر
يونس بإنكار : لاء ومش ها أكلمها ريحى نفسك
زنوبه نطرت إيديها : أنت حر كل واحد ينام على الجمب إلا يريحه أنا تعبت معاك أنت وأبوووك طهقتونى سابته ومشبت ويونس رمى نفسه على السرير ونفخ بيطلع نار من صدره أموره كلها ملخبطه وظروفه سيئه ومفيش حاجه تساعده على إلا هو فيه ووضعه ووجوده فى الجيش فى الوقت دا أكبر مشكله فى حياته يااااه لسا بدرى لو ماخدش إعفى منى هاتستناه هى وأهلها معقول لسا سنتين ونص وهايطلع يجهز حاله ويشتغل المشوار طويل قوى يا يونس وشكلك مش هاترتاح فاق على رنة الفووون وأول ما شاف أسمها رد على طول : الووو حبيبى
منى : قولت أطمن مشيت وإلا لسااا
يونس : بجهز حالى أدعيلى اعمل أى حاجه المره دى واخرج عشان ألحق اجهز نفسى ونتجوز
منى بإحراج : يارب يايونس أنا بحلم باليوم دا خايفه أبويا يعمل أى حاجه ويفشكل الخطوبه لو عرف إنك مكمل فى الجيش
يونس قلبه وجعه قوووى سنين عايش على أمل حبها معقول يتحرم منها بعد دا كله : إن شاء الله أخد أعفى وساعتها ها انحت الصخر عشان محدش يدايقك ولا يزعلك ونتجوز فى عشنا إلا حلمنا طول السنين دى يلمناااا
منى : يارب يسمع منك مش ها اشوفك قبل ماتمشى
يونس : هاتنزلى تقابلينى
منى بزعل : مش ها أقدر ابويا محرج عليا أشوفك من وراه وانا وعدته تعالى أقعد معانا خمسه وأمشى
يونس : بس أكيد  زهقو منى
منى بتسرع  : ابدا والله أمى بتحبك قوووى ابويااا بس إلا بيعمل كدا عشان مانخرجش من وراه ولا نعمل حاجه غلط خوف علينا مش اكتر هو اسلوبه كدا
يونس ابتسم : ماشى نص ساعه وها اعدى عليكم اسلم وأمشى
منى ببتسامه : تيجى بالسلامه ها أستناك قفلت معاه وطلعت جرى بفرحه  .. ماما .. ماما يونس جاى يسلم علينا ويقعد خمسه قبل ما يمشى
ابوها طلع من الأوضه وأمها بتقول ينور وزعق فيها : هى قصه كل يوم والتانى ماكنتش خطوبه دى أمال لو كتب كتابه هايعمل إيه هايبات فى وسطنا
منى بخنقه : هايسلم بس يا بابا رايح الجيش والله أعلم ها ينزل أمتى تانى
ابوها نطر إيده : يتهبب ينزل وقت ماينزل على الله يجى وإلا يخطيها برجله وأنا أرمى دبلته فى وشه ونخلص من دى شبكه سودا ومقندله
منى عيطت وجريت على أمها : إلحقى يا ماما دانا قولتله تعالى
أمها : ياراضى فيها إيه فرحانين بالخطوبه وبدال مايعملو كدا من وراك أهو قدام عينك
راضى بهيجان : طيب تبقى تعملها هو وإلا هى عشان أقطم راقبتهم .. مسك الفون وهنا منى اتنططت أتصل على يونس .. اسمع يابنى طول فترة الخطوبه تاخد مواعيد مجيك هنا عندى البيت منى لحد ماتشوف دنيتك ماشيه أزاى .. ودلوقت تتوكل على الله على جيشك ماتأخرش نفسك بالأذن
منى شهقت وحطت إيديها على بوئها وجريت على اوضتها بتعيييبط بصوت مسموع
راضى : بلا قلة حيااا ومسخره .. بنات أخر زمن كانت تستجرى امك تعمل كدا .. زق امها .. ردى كنت تقدرى
امها بعصبيه : زمنهم غير زمنا
راضى : زمن إيه يا أم زمن هى الاخلاق والأصول بالزمن
أمها : مش بالزمن بس بالأسلوب مش كدا .. أسلوبك مايرضيش ربناااا كسفت بنتك وكسرت بخاطرها مليون مره اقولك فهمها بالراحه ودا جايلك ضيف فى بيتك وتحت عيونك كنت سيبيه يجيبه وبعدين كلمه بينك وبينه
راضى نطر إيده : كسر راقبتها على راقبتك وليه ماتختشيش وسابها ومشى
منى اتفلقت اتصالات على يونس مابيردش عليها .. حاله لا يقل عنها بالعكس هو أكتر منها بمراحل والعبئ زاد بالقوى بالكلمتين دول ..
**
سكره بتحض نورا جااامد وبتبارك لها بعد ماتم الاتفاق فعلا وقرئو الفاتحه واتفاجئو إن حازم جايب خاتم ودبله معااااه
حازم بفرحه : ممكن اتصل على أمى أفرحها معانا وتبارك للعروسه وتشوفها
مهند بتأكيد : إيه طبعاااا هايدا هى الخير والبركه بحياتنا
حازم ابتسم واتصل عليها فديووو وأول ماردت : مفيش زغروطه حلوه يا أم العريس
أمه بدون أى مقدمات : لولولولولولولوى .   لولولولولولوى ..  ألف ألف مبروك يا ضى عيونى من جوا أخيرا فرحتنى فين عروستك أطمن على مستقبل إبنى 
كلهم : هههههههه
حازم قااام وقرب من نورا : ممكن أقعد جمبك
نورا بإحراج : أتفضل
حازم وجه الكاميرا على وش نورا
أمه : الله أكبر .. بسم الله ماشاء الله .. مبروك يا مرات الغالى ألف ألف مبروك يا بنتى
نورا ببتسامه هاديه وراحه لأمه : الله يبارك فيكى يا طنط
أمه : لا مفيش طنط يامرات إبنى قولى ماما على طول بصى اتجوزى قوام قوام وهاتى أد دسته كداهو وأنزلو بسرعه اوعو تطولو
سامر قرب من حازم وهو بيضحك وهمس : أمك عايشه عصر السرعه أكتر مننا
حازم : هههههه أصبر كمان دقيقه وهاتدخل على الدسته التانيه
نورا ضحكت : إن شاء الله يا طن .. قصدى ياماما
أمه : يحضرلك كل خير يارب وتسعدى إبنى وتسعدى أيامه ولياليه .. بصى إن زعلك قوليلى .. قصر قوليلى .. عمل أى حاجه قوليلى وملكيش دعوه
نورا هزت راسها وهى مبتسمه : حاضر
حازم : إهدى عليا شويه يا ست الحبايب دانا إبنك بردو
أمه : مبروك يا دكتور مبروك يا زومااا .. والله وعملوها الرجاله ورافعو راس مصر بلدنا
محمد وسامر ومهند : ههههههههه
حازم : ههههههه أنا مش داخل ماتش دا قراية فاتحه وتلبيس دبل
أمه : لبستوها من غيرى كان على عينى يا ضنايا الود ودى أركب طياره وأجيلك واتحزم وأرقصلك للصبح وأفرح وأبارك وأهنى
حازك بضحكه : كانك معانا يا أم حازم ها اعتبرك رقصتيلى
امه سابت الفون : طب والله لأرقص .. أهو أهو  أهووو
كلهم : هههههههههه ... هههههههههه ... هههههههه
حازم : مش شايفين حاجه بترقصى لمين
امه بصوت عالى : لأبنى ضنايا لازم افرحلك حتى لو بينى وبينك مسافات .. لولولولولوى .. لولولولولوى
نورا بصت لحازم : والدتك طيبه قوووى
حازم : جدا .. أم حازم ها أخلى سامر يمسك الفون ويصورلك الدبل وإحنا بنلبسها
أمه بتسقف وتزغرط وفعلا لبسو الدبل معاها على الهوا ههههه ثبت الفون وقعدت ترقص وحازم قام رقص قدامها وكلهم بيسقفووو كأنها فرحه مجماعهم بجد
محمد ضامم سكره بصلها : مبسوطه
سكره ببسامه : جدا مامته لذيذه وجميله ماشاء الله عملت فرح بجد برغم إنها مش موجوده وسطنا بس موجوده بقلبها وكيانها الفرحه إلا من القلب بتوصل حتى لو بينا وبينها أميال