❄️10❄️

191 36 13
                                    

كان الوقت يشير للسادسة صباحا..نسيم الهواء البارد يُلاعِب خصلات شعري الفحمية ، صوت الرعد الذي يوحي ببداية يوم شتوي جعلني أشعر ببعض السعادة...فهذا هو الجو المحبب لخاطري !

كنت في حديقة المنزل الخلفية بصحبة إحدى الروايات التي أخذتني من عالمنا الى عالم آخر ، ونتيجة للهدوء السائد و للتهويدات التي يقدمها لي الرعد ، شردت بين اسطرها ...

كثيرا ما أسمع عن أناس يسافرون حول العالم فقط لنسيان مشاكلهم ، وآخرون يذهبون للنادي الرياضي حتى يفرغوا شحناتهم السلبية ..أما أنا..فقد كنتُ مختلفة عنهم ..لم تمر بي أي محنة لم تخففها ساعة من القراءة ..كل كتاب جديد أمسكه أحس وكأنني كسبت صديقا جديدا ..وكلما اعدت قراءته اشعر وكأنني اِلتقيت بصديق قديم..

القراءة لم تكن ابدا هواية بالنسبة لي .. كيف يمكن لشيء يخرجني من ظلماتي ويعرفني عن عالمي ويطور تفكيري ان يكون شيئا ثانويا ؟

هكذا بقيت أقرأ وابتسم بعد كل جملة تؤثر في ..إلى ان سمعت صوت صراخ يرتد في اذني ..

كان اسمي يتخلل ذلك الصراخ !

بعدها بثواني لاحظت عددا كبيرا من الرجال المرتدين للاسود يحيطون بالحديقة الخلفية ...تحديدا اين كنت أقبع .. وعندها رمقت ايدن .. كان يوجه الرجال ويقوم بتفريعهم لوحدات على طول المنزل ... في تلك اللحظة تلاقت أعيننا سوية ..

"زعيم انها هنا " 

قال ايدن وهو يشير الى مكاني ... لا تخبروني ان كل هذا البحث كان يتمحور عني ؟

فحرفيا الجو كان مكهربا وكأن لصاً هرب من قبضة الشرطة !

لم أعرف حتى كيف تغيرت وضعيتي من الاسترخاء على أرجوحة الحديقة إلى الوقوف بتسمر وتفاجئ ..

كانت ثواني فقط...بعدما أشار ايدن لمكاني ظهر لينوس بعدها بثواني وهو يتقدم مني بخطوات مسرعة ، وجه شاحب ، وكان يبدو عليه القلق والغضب في نفس الوقت .

كان مزيجا داكناً ...وما كان أسوء انني أنا هي المتسبب الرئيسي فيه !

فتحت عينيّ بتفاجئ بعدما ارتطم جسدي بجسده ! لقد كان يحضنني بشدة ... بهوس ... بخوف ..

صدره يصعد وينزل بقوة ...

"إياكِ...إياكِ و الابتعاد عن عينيّ هكذا مجددا"
قال اثناء حشره لكامل جسدي داخل اضلعه...كما أن كل رجاله كانو يواجهوننا بأظهرهم ...

لم انفك عن النظر دون استيعاب مايحدث وما الشيء الذي يجعل لينوس يمنعني عن البقاء بمفردي ..

SHAMBHALA AND YOU | أنتَ و شامبالاWhere stories live. Discover now